[ الحلقة الرابعة ]
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتحدث اليوم عن السبب الحقيقي في إنفصال الشيخ الجولاني عن دولة العراق الإسلامية والكل يعلم أن العراق يتمتع بصفات وعادات وتقاليد مختلفة تماما عن أهل الشام
وان التجربة الجهادية في العراق صاحبها إخفاقات كثيرة وذلك لشدة وصلابة الأخوة هناك
الشاهد أن الشيخ الجولاني لا يريد إعادة استنساخ التجربة مرة أخرى في الشام
وان يمارس تنظيم دولة العراق الإسلامية سياسته على أهل الشام هذا بإختصار السبب الأول والأخير في الإنفصال
في ظل تلك الأوقات كان العدناني ينافس الجولاني على إمرة الشام وكان يحلم بتعيينه أميرا على أحد المناطق في الشام
هذا مع أن الشيخ الجولاني طلب العدناني من البغدادي لكن الأخير رفض
وللعلم أن حقيقة الخلاف بين العدناني والجولاني قائمة منذ كانا في السجن حول مسائل فقيه كثيره صغيرة وكبيرة ومنها قضية شرب الشاي ربما تبدو للوهلة الأولى مستغربه لكنها حقيقة
ومن عاش في العراق وعرف تولع أهله بشرب الشاي علم حقيقة ما نقول
الشاهد أن العدناني كان يقول بحرمة شرب الشاي وذلك لما يتولد عنه من حالة إسكار تذهب العقل فالشاي هناك ربما يتحول إلى مادة مخدرة من كثرة الغلي بحيث يصبح اسودا والحقيقة أني شربته مرة في درعا فكادت أن تخرج أنفاسي
وكان الجولاني يقول بحليته وجواز شربه وكان التصادم بينهم حول هذه المسائل وغيرها
كان الشيح الجولاني يعمل في تأسيس جماعة مستقلة لا تتبع لدولة العراق الإسلامية حتى أن البيعات لم تكن تأخذ بإسم دولة العراق إلا ما ندر
وهذا ما دفع العدناني الحديث للبغدادي بأن الشيخ الجولاني يلتف على دولة العراق الإسلامية لتشكيل جماعة خاصة به
كثرت الشكاوي على الجولاني مما استدعى البغدادي إلى طلبه للعراق
ذهب الجولاني إلى العراق لحل الخلاف القائم بينه وبين العدناني
وكانت شكاوي العدناني تبعث من خلال رسائل يسرد فيها كل المخالفات الواقعة من الجولاني وكان نائب الجولاني على الشام آنذاك حجي غانم
وبعد عودة الشيخ الجولاني إلى الشام أرسل البغدادي وجعل الأنباري مشرف على الشام وكان يتمتع بصلاحيات أوسع بكثير من الجولاني
حيث باشر الأنباري عمله في كافة القواطع والمفاصل في المناطق الممكن الوصول إليها آنذاك
ثم قام برفع تقرير عن صحة الشكاوي والمخالفات الموجهة ضد الجولاني
وعلى أثر هذا التقرير جاء الأمر بعزل أبو ماريا ووضع أخ عراقي يدعى أبو أسامه
وأستقبل الشيخ الجولاني هذا الأمر بالرفض وعدم الموافقة وكذلك أبو ماريا لم يوافق أيضا وفي ذلك الوقت بعث الجولاني ابو مارية إلى الغوطة الشرقية لحين الإنتهاء من حل الأشكال
وفي ظل ذلك جرت عدة مسائل من خروج أبو جليبيب من درعا وتولي أبو سمير الإمارة على درعا ودمشق وريفها وتكليف أبو جليبيب على بادية حمص حيث كلف بالعمل على فرع البادية العسكري حيث قام بدكه على رؤوس من فيه بعد إخفاق كلا من أبو سمير وأخ آخر لا يحضرني اسمه الآن
وفي خضم هذه الأحداث حضر البغدادي إلى الشام لمتابعة الأمور بنفسه حيث جلس مع أمراء القواطع والمفاصل وسمع من معظم الأخوة من قيادات الصف الأول والثاني
مما أدى إلى حالة من الضيق والتسخط من قبل الشيخ الجولاني
هنا عرض الشيخ الجولاني على أبو جليبيب مرافقة الشيخ البغدادي أثناء تواجده في الشام لكن أبو جليبيب رفض هذا الطلب ولن أخوض في سبب الطلب والرفض أيضا
جلس البغدادي مع أبو جليبيب وأبو سمير ثم مع أبو أحمد زكور
حيث دار حديث بين البغدادي وأبو أحمد زكور
كان زكور يخاطب البغدادي بطريقة سيئة فما كان من البغدادي إلا أن هدده باخفائه عن وجه الأرض
حيث كان حديث أبو أحمد زكور يصب في ترك القرار لأهل الشام وان ذلك أولى من تدخلاتكم في سياسة الجماعة هنا
وقف البغدادي على صحة ما يقال وأراد جعل قيادة المركزية العامة للتنظيم في الشام مع الإستقرار فيها كما كان معه معظم القيادات العراقية وغيرهم من المهاجرين
ثم قام البغدادي بعزل أبو أحمد زكور وتولية حجي بكر مكانه
وهنا نشبت قضية الخلاف بين الجبهة والدولة والسباق المحموم بين الجولاني والبغدادي في كسب الأمراء
كان الجولاني هنا متخوف من ابو جليبيب حيث كان يشك في ميوله إلى البغدادي وذلك بعد طلب أبو جليبيب العودة إلى درعا وبعد تدخل أبو ماريا أذن الجولاني له بالذهاب
وهنا جاء أبو عماد الجزراوي إلى أبو جليبيب وأخبره أن البغدادي يريد رؤيتك غدا الساعة الثانية عشر ظهرا
في الحقيقة كان أبو جليبيب يريد الخروج وعدم الخوض في الخلاف القائم الا أن طلب البغدادي اوقفه.
#يتبع
🔸|| المولوي حكيم النيسابوري ||🔸
https://telegram.me/hakemnsabor
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتحدث اليوم عن السبب الحقيقي في إنفصال الشيخ الجولاني عن دولة العراق الإسلامية والكل يعلم أن العراق يتمتع بصفات وعادات وتقاليد مختلفة تماما عن أهل الشام
وان التجربة الجهادية في العراق صاحبها إخفاقات كثيرة وذلك لشدة وصلابة الأخوة هناك
الشاهد أن الشيخ الجولاني لا يريد إعادة استنساخ التجربة مرة أخرى في الشام
وان يمارس تنظيم دولة العراق الإسلامية سياسته على أهل الشام هذا بإختصار السبب الأول والأخير في الإنفصال
في ظل تلك الأوقات كان العدناني ينافس الجولاني على إمرة الشام وكان يحلم بتعيينه أميرا على أحد المناطق في الشام
هذا مع أن الشيخ الجولاني طلب العدناني من البغدادي لكن الأخير رفض
وللعلم أن حقيقة الخلاف بين العدناني والجولاني قائمة منذ كانا في السجن حول مسائل فقيه كثيره صغيرة وكبيرة ومنها قضية شرب الشاي ربما تبدو للوهلة الأولى مستغربه لكنها حقيقة
ومن عاش في العراق وعرف تولع أهله بشرب الشاي علم حقيقة ما نقول
الشاهد أن العدناني كان يقول بحرمة شرب الشاي وذلك لما يتولد عنه من حالة إسكار تذهب العقل فالشاي هناك ربما يتحول إلى مادة مخدرة من كثرة الغلي بحيث يصبح اسودا والحقيقة أني شربته مرة في درعا فكادت أن تخرج أنفاسي
وكان الجولاني يقول بحليته وجواز شربه وكان التصادم بينهم حول هذه المسائل وغيرها
كان الشيح الجولاني يعمل في تأسيس جماعة مستقلة لا تتبع لدولة العراق الإسلامية حتى أن البيعات لم تكن تأخذ بإسم دولة العراق إلا ما ندر
وهذا ما دفع العدناني الحديث للبغدادي بأن الشيخ الجولاني يلتف على دولة العراق الإسلامية لتشكيل جماعة خاصة به
كثرت الشكاوي على الجولاني مما استدعى البغدادي إلى طلبه للعراق
ذهب الجولاني إلى العراق لحل الخلاف القائم بينه وبين العدناني
وكانت شكاوي العدناني تبعث من خلال رسائل يسرد فيها كل المخالفات الواقعة من الجولاني وكان نائب الجولاني على الشام آنذاك حجي غانم
وبعد عودة الشيخ الجولاني إلى الشام أرسل البغدادي وجعل الأنباري مشرف على الشام وكان يتمتع بصلاحيات أوسع بكثير من الجولاني
حيث باشر الأنباري عمله في كافة القواطع والمفاصل في المناطق الممكن الوصول إليها آنذاك
ثم قام برفع تقرير عن صحة الشكاوي والمخالفات الموجهة ضد الجولاني
وعلى أثر هذا التقرير جاء الأمر بعزل أبو ماريا ووضع أخ عراقي يدعى أبو أسامه
وأستقبل الشيخ الجولاني هذا الأمر بالرفض وعدم الموافقة وكذلك أبو ماريا لم يوافق أيضا وفي ذلك الوقت بعث الجولاني ابو مارية إلى الغوطة الشرقية لحين الإنتهاء من حل الأشكال
وفي ظل ذلك جرت عدة مسائل من خروج أبو جليبيب من درعا وتولي أبو سمير الإمارة على درعا ودمشق وريفها وتكليف أبو جليبيب على بادية حمص حيث كلف بالعمل على فرع البادية العسكري حيث قام بدكه على رؤوس من فيه بعد إخفاق كلا من أبو سمير وأخ آخر لا يحضرني اسمه الآن
وفي خضم هذه الأحداث حضر البغدادي إلى الشام لمتابعة الأمور بنفسه حيث جلس مع أمراء القواطع والمفاصل وسمع من معظم الأخوة من قيادات الصف الأول والثاني
مما أدى إلى حالة من الضيق والتسخط من قبل الشيخ الجولاني
هنا عرض الشيخ الجولاني على أبو جليبيب مرافقة الشيخ البغدادي أثناء تواجده في الشام لكن أبو جليبيب رفض هذا الطلب ولن أخوض في سبب الطلب والرفض أيضا
جلس البغدادي مع أبو جليبيب وأبو سمير ثم مع أبو أحمد زكور
حيث دار حديث بين البغدادي وأبو أحمد زكور
كان زكور يخاطب البغدادي بطريقة سيئة فما كان من البغدادي إلا أن هدده باخفائه عن وجه الأرض
حيث كان حديث أبو أحمد زكور يصب في ترك القرار لأهل الشام وان ذلك أولى من تدخلاتكم في سياسة الجماعة هنا
وقف البغدادي على صحة ما يقال وأراد جعل قيادة المركزية العامة للتنظيم في الشام مع الإستقرار فيها كما كان معه معظم القيادات العراقية وغيرهم من المهاجرين
ثم قام البغدادي بعزل أبو أحمد زكور وتولية حجي بكر مكانه
وهنا نشبت قضية الخلاف بين الجبهة والدولة والسباق المحموم بين الجولاني والبغدادي في كسب الأمراء
كان الجولاني هنا متخوف من ابو جليبيب حيث كان يشك في ميوله إلى البغدادي وذلك بعد طلب أبو جليبيب العودة إلى درعا وبعد تدخل أبو ماريا أذن الجولاني له بالذهاب
وهنا جاء أبو عماد الجزراوي إلى أبو جليبيب وأخبره أن البغدادي يريد رؤيتك غدا الساعة الثانية عشر ظهرا
في الحقيقة كان أبو جليبيب يريد الخروج وعدم الخوض في الخلاف القائم الا أن طلب البغدادي اوقفه.
#يتبع
🔸|| المولوي حكيم النيسابوري ||🔸
https://telegram.me/hakemnsabor