*قصة صاحب المنزل الذي لا يرد السلام !!*
يقول أحد عمال المنازل
كنت أعمل خادماً لدى أحد الشخصيات المرموقة
وكان من عادته أن يستقل سيارته الفارهة كل يوم ..وكان واجب علي أن أحييه بالسلام عليه وكان لا يرد التحية..وفي يوم من الأيام رآني وأنا ألتقط كيساً فيه بقايا طعام فقد كانت حالتنا صعبة فنظر إلي متجاهلاً وكأنه لم يرَ شيئاً ..وفي اليوم التالي وجدت كيساً بنفس المكان ولكن كان الطعام فيه مرتبًا و طازجاً جاء من البائع لتوه
لم أهتم بالموضوع أخذته وفرحت به .
وكنت كل يوم أجد نفس الكيس وهو مليء بالخضار وحاجيات البيت كاملة
فكنت آخذه حتى أصبح هذا الموضوع روتينياً.
وكنا نقول أنا وزوجتي وأولادي من هذا الرجل التقي النقي الخفي
الذي يتصدق علينا بكيسه كل يوم ؟!
كنت أدعوا له وأوصي أولادي بالدعاء له وفي يوم من الأيام شعرت بجلبة في العمارة فعلمت أن السيد قد توفي ... وكثر الزائرون في ذلك اليوم
ولكن كان أتعس ما في ذلك اليوم أن الرجل الصالح قد نسي الكيس أو أن أحداً من الزوار قد سبقني إليه !!
وفي الأيام التالية أيضاً لم أجد الكيس ، وهكذا مرت الأيام دون أن أراه مما زاد وضعنا المادي سوءاً ، وهنا قررت أن أطالب السيدة بزيادة الراتب أو أن أبحث عن عمل آخر
وعندما كلمتها قالت لي باستغراب :" كيف كان المرتب يكفيك وقد صار لك عندنا أكثر من سنتين ولم تشتكِ !! فماذا حدث الآن ؟!
حاولت أن أبرر لها ولكن لم أجد سبباً مقنعاً.. فأخبرتها عن قصة الكيس ... سألتني و منذ
متى لم تعد تجد الكيس ؟فقلت لها بعد وفاة سيدي.
وهنا انتبهت لشيء .. لماذا انقطع الكيس بعد وفاة سيدي مباشرة؟ فهل كان سيدي هو صاحب الكيس ؟
ولكن تذكرت معاملته التي لم أرَ منها شيئاً سَيّئًا سوى أنه لا يرد السلام .فاغرورقت عينا سيدتي بالدموع
وعلى الفور قررت بأن تصل ما وصله زوجها بعد انقطاعه بعد وفاته وعاد كيس الخير إلينا مرة أخرى إلى البيت بذاته وأستلمه بيدي من ابن سيدي ...
وكنت أشكره فلا يرد علي !! فشكرته بصوت مرتفع فرد علي وهو يقول :"
لا تؤاخذني فأنا ضعيف السمع كوالدي
⚘ وقفة :
كم نسيء الظن بالآخرين ونحن ﻻ نشعر ولا نسأل ولا نستفسر ؛ لكي نعرف لماذا يتصرف معنا البعض بأمور لا نحبها لعل معهم العذر ولا نعرفه ؟!..........
سوء الظن والغيبة والهمز واللمز من أوسع أبواب الشيطان احذرها
وتذكر قوله تعالى: ﴿ وكنّا نخوضُ مع الخائضين ﴾
صمتٌ يقربك إلى الله خيرٌ من كلمة تُضحكك قليلاً هنا وتبكيك كثيراً هناا
يقول أحد عمال المنازل
كنت أعمل خادماً لدى أحد الشخصيات المرموقة
وكان من عادته أن يستقل سيارته الفارهة كل يوم ..وكان واجب علي أن أحييه بالسلام عليه وكان لا يرد التحية..وفي يوم من الأيام رآني وأنا ألتقط كيساً فيه بقايا طعام فقد كانت حالتنا صعبة فنظر إلي متجاهلاً وكأنه لم يرَ شيئاً ..وفي اليوم التالي وجدت كيساً بنفس المكان ولكن كان الطعام فيه مرتبًا و طازجاً جاء من البائع لتوه
لم أهتم بالموضوع أخذته وفرحت به .
وكنت كل يوم أجد نفس الكيس وهو مليء بالخضار وحاجيات البيت كاملة
فكنت آخذه حتى أصبح هذا الموضوع روتينياً.
وكنا نقول أنا وزوجتي وأولادي من هذا الرجل التقي النقي الخفي
الذي يتصدق علينا بكيسه كل يوم ؟!
كنت أدعوا له وأوصي أولادي بالدعاء له وفي يوم من الأيام شعرت بجلبة في العمارة فعلمت أن السيد قد توفي ... وكثر الزائرون في ذلك اليوم
ولكن كان أتعس ما في ذلك اليوم أن الرجل الصالح قد نسي الكيس أو أن أحداً من الزوار قد سبقني إليه !!
وفي الأيام التالية أيضاً لم أجد الكيس ، وهكذا مرت الأيام دون أن أراه مما زاد وضعنا المادي سوءاً ، وهنا قررت أن أطالب السيدة بزيادة الراتب أو أن أبحث عن عمل آخر
وعندما كلمتها قالت لي باستغراب :" كيف كان المرتب يكفيك وقد صار لك عندنا أكثر من سنتين ولم تشتكِ !! فماذا حدث الآن ؟!
حاولت أن أبرر لها ولكن لم أجد سبباً مقنعاً.. فأخبرتها عن قصة الكيس ... سألتني و منذ
متى لم تعد تجد الكيس ؟فقلت لها بعد وفاة سيدي.
وهنا انتبهت لشيء .. لماذا انقطع الكيس بعد وفاة سيدي مباشرة؟ فهل كان سيدي هو صاحب الكيس ؟
ولكن تذكرت معاملته التي لم أرَ منها شيئاً سَيّئًا سوى أنه لا يرد السلام .فاغرورقت عينا سيدتي بالدموع
وعلى الفور قررت بأن تصل ما وصله زوجها بعد انقطاعه بعد وفاته وعاد كيس الخير إلينا مرة أخرى إلى البيت بذاته وأستلمه بيدي من ابن سيدي ...
وكنت أشكره فلا يرد علي !! فشكرته بصوت مرتفع فرد علي وهو يقول :"
لا تؤاخذني فأنا ضعيف السمع كوالدي
⚘ وقفة :
كم نسيء الظن بالآخرين ونحن ﻻ نشعر ولا نسأل ولا نستفسر ؛ لكي نعرف لماذا يتصرف معنا البعض بأمور لا نحبها لعل معهم العذر ولا نعرفه ؟!..........
سوء الظن والغيبة والهمز واللمز من أوسع أبواب الشيطان احذرها
وتذكر قوله تعالى: ﴿ وكنّا نخوضُ مع الخائضين ﴾
صمتٌ يقربك إلى الله خيرٌ من كلمة تُضحكك قليلاً هنا وتبكيك كثيراً هناا