عباءة

إنّ فكرة الحِجاب التي تعدّينها رجعية ، هي في الواقِع أروع فكرة اجتماعية إصلاحية تغدو المرأة في ظلّها أعز إمرأة عرفها التأريخ ؛ ثم إن السفور في الواقع هو الذي يمثل الرجعيّة التي تقضي الرجوع الى الوراء ؛ لأنه يعود بالمرأة الى زمان الجاهلية فيما قبل الاسلام ..


- الشهيدة بنت الهدى 🌸

نعتُ الفتيات اللواتي يرتدين الحجاب والبنطلون والقميص بالفاسدات على مواقع التواصل الأجتماعي ليس من أخلاق الفتاة المؤمنة 😊
فأنتِ عندما تكونين ملتزمة بحجابك وثيابك وترتدين العباءة ليس لك الحق بإطلاق هذه التسمية على من تخالفك في ثيابها ! ، كل فتاة لها عائلة تربت في كنفها ولا أعتقد إن هناك عائلة لم تربي فتياتها على الأخلاق الحسنة ، لكن ماتختلف به عنكِ إنها تعيش في أجواء عائلية لاتعرف بعد معنى ثقافة الحجاب الكامل ، ودورك أن تقومي بنشر ثقافة الحجاب وتُبيني معناه ، فحجاب الزهراء المتلزمة بهِ أنتِ حجاب أخلاق أيضًا .. وكأنثى لايليق بك إطلاق هكذا تسميات 😊

رحِمَ الله فتاة لزمت حدود حَيائها لأنها
ادركـت ان مِثلها يَـجب أن يـُصان

لن تجدي أحن من المُلتزم

فمن رقّ قلبه مع الله وبكت عينيه من خشيته ألا يرّق قلبه عليكِ وأنتِ من عيال الله؟ إنّه لم يجرب الحب الحرام وستكونين اول حبٌ له.

تعثّر الطيّب بِعفتها ففاض زهرا.🌸

في الزّواج ، يغيب عن نسبة كبيرة من المقبلين عليه ، أُسس بناء هذا البيت الذي يحبه الله عزّ وجل .
نسبة كبيرة تبحث عن الجمال ، أخرى عن المال ، أخرى عن المستوى العلمي .. والقلّة القليلة تهتم بمعيار التّدين المميّز ..
ولهذا نشهد انتشار حالات الطلاق بشكل مخيف ، يكاد يؤثر على غير المتزوجين ، ويوحي لهم أن الزّواج نقمة وبلاء .
الروايات واضحة بهذا الشأن ، " من ترضون دينه وخلقه " ، "عليكم بذات الدين " ، "نعم العون على طاعة الله " ..
ولكن المسألة لا تقف عند حد المعرفة بها ، بل عند تطبيقها ..
هل معيار الدين هو في كون الزوج (الذكر او الانثى) يصلي ويصوم .. فقط؟
حسنا ، ماذا عن الشق الأخلاقي ؟
هل في موضع الغضب ، يكظم غيظه أم يصبح كالثور يؤذي وينطح؟
هل في موضع البلاء يصبر ويحتسب أم يعترض ويتذمّر؟
هل في موضع تلقّي الأذى ، يصفح ويعفو ، أم يردّ بالمثل ؟
هل في موضع صدور ذنب او خطأ من زوجه ، يتجاوزه ويسعى ليأخذ بيده الى الله ، أم يحقّره ويذمّه؟
هل في موضع الخلاف في الآراء ، يجادل ويماري ام يبحث عن الله عز وجل قبل وبعد الكلمة ؟
هل يسعى لألا يؤذي زوجه ولو بنظرة ولو بكلمة، أم أنه كالعقرب لا همّ له سوى اللسع؟
هل هو ليّن العريكة؟ سهل الطباع؟ أم أنّه يعلّق على كل حرف وطرف ؟
هل في موضع صدور خطأ منه يعترف ويسعى للإصلاح ام يتشبّث برأيه ويظن أنه دائما على صواب ؟
ما قيمة المكروهات لديه؟ هل يدفعه حب الله لعدم الاتيان بها ، ام لا يبدي لها اهتماما اصلا؟
ماذا عن المستحبات؟
كم تعنيه الدنيا وكمالياتها وزخارفها وزبارجها؟
اهمال هذه المعايير في فترة التعارف ، والاكتفاء بمعيار ما يظنانه حبّا والذي قد أعمى بصرهما وأصمّ أذنيهما ، هو السبب الاساس في الطلاق الذي يهتزّ منه عرش الرحمان !

بعد أن جرّدوكِ من ثيابكِ أوهموكِ أنكِ هكذا أجمل. 😐

ستتأكسدين وتموتين ياتفاحتي. 💔