بلا حدود - هنادي الصديق
هو والقون
* منذ أن وطأت اقدامهم القصر، عودونا على لحس الكوع في أي قرار ثوري يتم اتخاذه في لحظة هاشمية.
* وكانت أقوى عباراتهم التي اطلقوها قبل 28 عاماً، (لن نزل ولن نهان، ولن نطيع الامريكان).
* أعقبتها عبارة (الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا)، ثم بعدها ( مادايرين دقيق فينا، قمحنا كتير بكفينا).
* تلتها عبارة أقوى وأشرس (فلنأكل مما نزرع، ولنلبس مما نصنع).
* وأخيراً وليس آخراً، العبارة الكوميدية الاشهر (لحس الكوع).
* في عملية جرد حساب بسيطة للواقع أمامنا وللماضي الذي يأبي أن يكون يغادر مخيلة الأجيال المتعاقبة، نجد أن أسهل عمل يقوم به بعض عناصر النظام منذ استلامهم الحكم، هو التصريحات العنترية التي لم تقتل ذبابة.
* كافة التصريحات، والضجيج والجعجعة في المخاطبات التي تتم بمناسبة وبدون مناسبة لا تلبث أن تنتهي بانتهاء (فك الصيوان).
* قالوا لن نطيع الامريكان، وهاهم يبذلون الغالي والنفيس في سبيل نيل رضاهم، ويهرلون أفراداً وجماعات بحثاً عن تصالحات معها.
* أصموا آذاننا بقمحنا كتير بكفينا، واليوم يبحثون عن تخفيض فاتورة استيراد القمح بعد أن جففوا كافة مشاريع زراعة القمح وغيرها من المشاريع التي شكلت أركان الاقتصاد.
* رددوا عبارة فلنأكل مما نزرع ولنلبس مما نصنع، فبات الشعب جوعان، ومات من مات جوعاً، وعاش من عاش ذليلاً.
* تم تفكيك المشاريع الزراعية التي كانت تكفي السودان والدول المجاورة، واليوم بتنا نستورد الطماطم من اثيوبيا، والبرتقال من مصر والخيار من السعودية، حتي باتت فاتورة الغذاء الاكثر ارهاقاً لخزينة الدولة وجيب المواطن معاً.
* لم نلبس مما نصنع منذ مجئ الانقاذ، بل اصبح لبسنا من الصين ومصر وتايلاند والهند، انتهت مصانع النسيج التي كانت ترفد الشعب بالملبوسات، وتوقفت مصانع باتا وغيرها من مصانع الاحذية التي كانت تصدر لخارج السودان.
* تمنيت مثلي مثل غيري أن يتقدم قادة النظام امثال نائب الرئيس السابق الحاج آدم عن مقولته المستهترة بأنه عند قيام الانقاذ لم يكن المواطن يملك اكثر من قميص واحد، فالمواطن الذي نعته السيد المبجل بالفقر، كان يلبس مما يصنع وبأحدث خطوط الموضة، ولم يكن يستورد ملابسه كما حدث مع سيادته.
* بالأمس القريب هاجوا وماجوا وارغوا وازبدوا بأنهم لن يركعوا للفيفا، وأن السيادة الوطنية تعلوا على أي تدخل اجنبي حتى وإن كان كروي، واليوم يبحثون عن خرم إبرة للخروج من نفق التجميد والحصار الرياضي، وفي النهاية سيرضخون، ولحس الكوع في انتظارهم بعد العنتريات الفارغة وسيوف العُشر.
* لم يعد بمقدور هذا النظام أن يكابر أكثر من ذلك، بعد أن استنفذ كافة فرص بقائه، وصار مترنحاً يخشى لحظة الانقضاض عليه من أصغر مواطن مغبون وفاقداً للامل في الحياة.
* نظام ملفوظ من غالب الشعب، قدم كل ما يمكن تقديمه في سبيل بقائه أطول وقت ممكن، ولكن عزيمته فترت، والصراعات الداخلية بين صفوفه ضعضعته حتي بات أوهن من خيط العنكبوت.
* الفرصة مواتية للتغيير، والكرة في ملعب الشعب أمام المرمي تماما، فقط في انتظار من يحسن التهديف من داخل خط 6 و في سقف المرمي.
* الوضع الآن يشبه تماماً عبارة أهل الكرة (هو والقون).
الجريدة
__
هو والقون
* منذ أن وطأت اقدامهم القصر، عودونا على لحس الكوع في أي قرار ثوري يتم اتخاذه في لحظة هاشمية.
* وكانت أقوى عباراتهم التي اطلقوها قبل 28 عاماً، (لن نزل ولن نهان، ولن نطيع الامريكان).
* أعقبتها عبارة (الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا)، ثم بعدها ( مادايرين دقيق فينا، قمحنا كتير بكفينا).
* تلتها عبارة أقوى وأشرس (فلنأكل مما نزرع، ولنلبس مما نصنع).
* وأخيراً وليس آخراً، العبارة الكوميدية الاشهر (لحس الكوع).
* في عملية جرد حساب بسيطة للواقع أمامنا وللماضي الذي يأبي أن يكون يغادر مخيلة الأجيال المتعاقبة، نجد أن أسهل عمل يقوم به بعض عناصر النظام منذ استلامهم الحكم، هو التصريحات العنترية التي لم تقتل ذبابة.
* كافة التصريحات، والضجيج والجعجعة في المخاطبات التي تتم بمناسبة وبدون مناسبة لا تلبث أن تنتهي بانتهاء (فك الصيوان).
* قالوا لن نطيع الامريكان، وهاهم يبذلون الغالي والنفيس في سبيل نيل رضاهم، ويهرلون أفراداً وجماعات بحثاً عن تصالحات معها.
* أصموا آذاننا بقمحنا كتير بكفينا، واليوم يبحثون عن تخفيض فاتورة استيراد القمح بعد أن جففوا كافة مشاريع زراعة القمح وغيرها من المشاريع التي شكلت أركان الاقتصاد.
* رددوا عبارة فلنأكل مما نزرع ولنلبس مما نصنع، فبات الشعب جوعان، ومات من مات جوعاً، وعاش من عاش ذليلاً.
* تم تفكيك المشاريع الزراعية التي كانت تكفي السودان والدول المجاورة، واليوم بتنا نستورد الطماطم من اثيوبيا، والبرتقال من مصر والخيار من السعودية، حتي باتت فاتورة الغذاء الاكثر ارهاقاً لخزينة الدولة وجيب المواطن معاً.
* لم نلبس مما نصنع منذ مجئ الانقاذ، بل اصبح لبسنا من الصين ومصر وتايلاند والهند، انتهت مصانع النسيج التي كانت ترفد الشعب بالملبوسات، وتوقفت مصانع باتا وغيرها من مصانع الاحذية التي كانت تصدر لخارج السودان.
* تمنيت مثلي مثل غيري أن يتقدم قادة النظام امثال نائب الرئيس السابق الحاج آدم عن مقولته المستهترة بأنه عند قيام الانقاذ لم يكن المواطن يملك اكثر من قميص واحد، فالمواطن الذي نعته السيد المبجل بالفقر، كان يلبس مما يصنع وبأحدث خطوط الموضة، ولم يكن يستورد ملابسه كما حدث مع سيادته.
* بالأمس القريب هاجوا وماجوا وارغوا وازبدوا بأنهم لن يركعوا للفيفا، وأن السيادة الوطنية تعلوا على أي تدخل اجنبي حتى وإن كان كروي، واليوم يبحثون عن خرم إبرة للخروج من نفق التجميد والحصار الرياضي، وفي النهاية سيرضخون، ولحس الكوع في انتظارهم بعد العنتريات الفارغة وسيوف العُشر.
* لم يعد بمقدور هذا النظام أن يكابر أكثر من ذلك، بعد أن استنفذ كافة فرص بقائه، وصار مترنحاً يخشى لحظة الانقضاض عليه من أصغر مواطن مغبون وفاقداً للامل في الحياة.
* نظام ملفوظ من غالب الشعب، قدم كل ما يمكن تقديمه في سبيل بقائه أطول وقت ممكن، ولكن عزيمته فترت، والصراعات الداخلية بين صفوفه ضعضعته حتي بات أوهن من خيط العنكبوت.
* الفرصة مواتية للتغيير، والكرة في ملعب الشعب أمام المرمي تماما، فقط في انتظار من يحسن التهديف من داخل خط 6 و في سقف المرمي.
* الوضع الآن يشبه تماماً عبارة أهل الكرة (هو والقون).
الجريدة
__