✅ قصيدةُ المولی هادي السبزواري في رثاء الإمام الحسين عليه السلام [المجتثّ المثمّن، وهو من الأوزان الخاصّة بالشعر الفارسي. ولايُستعمل المجتثّ في الشعر العربي إلّا مجزوءًا]
إلامَ تجمدُ يا عينُ؟! أَسبِلي العَبَراتِ
إلامَ تخمدُ يا قلبُ؟! أصعدِ الزَّفَراتِ
أليسَ خَرَّ نجومُ الهدی بکربِ بلاءٍ
غَدَتْ شُموسُ سماءِ الرشادِ مُنکَسِفاتِ
بُدورُ آلِ نبيّ الوَرَی بِدُورِ يَبابٍ
حريمُ آلِ زيادٍ تَدورُ في الغُرُفاتِ
وإن أُولاتُ قُصورٍ لَثاوياتُ قُصورٍ
مُخَدَّراتُ حِجالِ الکمالِ في الفَلَواتِ
ألا لَعَمري لايَجتَري کَليلُ لساني
بأن يَفوهَ بما قد جری علی الحُرُماتِ
وليتَ شَعري مَن يَفتَدي بنهجِ حبيبٍ
بما افتداهُ حسينٌ عليهِ ألفُ صلاةِ
فما أَجَلَّ رَزاياهُ حينَ ظَلَّ وحيدًا
لَدَيهِ جَمُّ عَطاشٍ من الظَّماءِ شُکاةِ
وما کمثلِ دَواهيهِ خِلتُ قَطُّ دَواهي
إذِ [في الأصل: إذا] القُدودُ طريحٌ مُزِقنَ في الحَصَباتِ
وما أظنّ بِواعيهِ في طَوًی وظماءٍ
يَذوقُ طعمَ شهيٍّ يَسوغُ عَذبَ فُراتِ
عِصابةٌ لأُناسٍ أناسِي الأَعيُنِ طُرًّا
تُخُرّموا ولقد أعقبوا لهم حسراتِ
وسادةٌ هي آسادُ غابِ ذروةِ قابٍ
لدی الثعالبِ تُنقادُ بُغيةَ القُرُباتِ
وکيفَ لا وهُمُ للإلهِ أيدِيَ بطشٍ
وهُمْ مَظاهرُ أسمائه مراءُ صفاتِ
سَلائلٌ لرسولٍ عديدةٌ ومکافيهْ
کمثلِ بارئه في عديدِ مُمتَنِعاتِ
خُوانُ الأمّةِ تَعسًا لصُنعِهِم وخَسارًا
لِعِجلِهِم نَکَصوا بعدَه علی العَقَباتِ
رَعاعُهُم لَهُم أسوةٌ بقومِ کليمٍ
وجِبتُهُم تَبَعُ السامريِّ في الخُطُواتِ
فليسَ أوّلُ هَتكٍ يدُ النفاقِ تَعاطَت
فکَم أَلَمَّ بآلِ الرسولِ مِن کُرُباتِ
سجيّةٌ لكَ يا دهرُ مُذ نشأتَ شناءَةً
وأنْ خُطوبكَ تَخطو صراطَها لِسُراةِ
فکَم أسَأتَ وما ذي وذي الأساءةِ هيهات!
وکَم عثرتَ وما ذي وهذه العَثَراتِ!
فأين رأسُ حسينٍ وأين حَشوُ رمادٍ؟
وأين نعشُ حسينٍ وأين نقشُ حَصاةِ؟
وأين مَکنَزُ سِرٍّ وأين مجلسُ شمرٍ؟
وأين مرکزُ حقٍّ وأين سطحُ فلاةِ؟
وأين مَبسَمُهُ والرسولُ مُرتَشِفٌ له
مِنِ اعتراضِ نِصالِ العِدَی ونَبلِ رُماةِ؟
تَکادُ تَزهَقُ أرواحُنا بذلك لولا
للأولياءِ أُجاجُ البلاءِ عينُ حياةِ
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
✅ وکان الشاعر في هذه القصيدة متأثّرًا، في الشکل أو المعنی، بتائيّة دعبل الخُزاعي المشهورة:
مدارس آياتٍ خَلَت من تلاوةٍ
ومنزلُ وحيٍ مُقفرُ العرصاتِ
وقصيدة سَعدي الشيرازي المعروفة:
سَلِ المصانعَ رَکبًا تَهيمُ في الفَلَواتِ
تُو قَدرِ آبْ چِه داني کِه در کنارِ فُراتي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
✅ الأبيات منقولة عن: الراح القراح، ص182.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
✅ قناة حسين مَرعشي
🆔 http://t.me/hossainmarashi
إلامَ تجمدُ يا عينُ؟! أَسبِلي العَبَراتِ
إلامَ تخمدُ يا قلبُ؟! أصعدِ الزَّفَراتِ
أليسَ خَرَّ نجومُ الهدی بکربِ بلاءٍ
غَدَتْ شُموسُ سماءِ الرشادِ مُنکَسِفاتِ
بُدورُ آلِ نبيّ الوَرَی بِدُورِ يَبابٍ
حريمُ آلِ زيادٍ تَدورُ في الغُرُفاتِ
وإن أُولاتُ قُصورٍ لَثاوياتُ قُصورٍ
مُخَدَّراتُ حِجالِ الکمالِ في الفَلَواتِ
ألا لَعَمري لايَجتَري کَليلُ لساني
بأن يَفوهَ بما قد جری علی الحُرُماتِ
وليتَ شَعري مَن يَفتَدي بنهجِ حبيبٍ
بما افتداهُ حسينٌ عليهِ ألفُ صلاةِ
فما أَجَلَّ رَزاياهُ حينَ ظَلَّ وحيدًا
لَدَيهِ جَمُّ عَطاشٍ من الظَّماءِ شُکاةِ
وما کمثلِ دَواهيهِ خِلتُ قَطُّ دَواهي
إذِ [في الأصل: إذا] القُدودُ طريحٌ مُزِقنَ في الحَصَباتِ
وما أظنّ بِواعيهِ في طَوًی وظماءٍ
يَذوقُ طعمَ شهيٍّ يَسوغُ عَذبَ فُراتِ
عِصابةٌ لأُناسٍ أناسِي الأَعيُنِ طُرًّا
تُخُرّموا ولقد أعقبوا لهم حسراتِ
وسادةٌ هي آسادُ غابِ ذروةِ قابٍ
لدی الثعالبِ تُنقادُ بُغيةَ القُرُباتِ
وکيفَ لا وهُمُ للإلهِ أيدِيَ بطشٍ
وهُمْ مَظاهرُ أسمائه مراءُ صفاتِ
سَلائلٌ لرسولٍ عديدةٌ ومکافيهْ
کمثلِ بارئه في عديدِ مُمتَنِعاتِ
خُوانُ الأمّةِ تَعسًا لصُنعِهِم وخَسارًا
لِعِجلِهِم نَکَصوا بعدَه علی العَقَباتِ
رَعاعُهُم لَهُم أسوةٌ بقومِ کليمٍ
وجِبتُهُم تَبَعُ السامريِّ في الخُطُواتِ
فليسَ أوّلُ هَتكٍ يدُ النفاقِ تَعاطَت
فکَم أَلَمَّ بآلِ الرسولِ مِن کُرُباتِ
سجيّةٌ لكَ يا دهرُ مُذ نشأتَ شناءَةً
وأنْ خُطوبكَ تَخطو صراطَها لِسُراةِ
فکَم أسَأتَ وما ذي وذي الأساءةِ هيهات!
وکَم عثرتَ وما ذي وهذه العَثَراتِ!
فأين رأسُ حسينٍ وأين حَشوُ رمادٍ؟
وأين نعشُ حسينٍ وأين نقشُ حَصاةِ؟
وأين مَکنَزُ سِرٍّ وأين مجلسُ شمرٍ؟
وأين مرکزُ حقٍّ وأين سطحُ فلاةِ؟
وأين مَبسَمُهُ والرسولُ مُرتَشِفٌ له
مِنِ اعتراضِ نِصالِ العِدَی ونَبلِ رُماةِ؟
تَکادُ تَزهَقُ أرواحُنا بذلك لولا
للأولياءِ أُجاجُ البلاءِ عينُ حياةِ
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
✅ وکان الشاعر في هذه القصيدة متأثّرًا، في الشکل أو المعنی، بتائيّة دعبل الخُزاعي المشهورة:
مدارس آياتٍ خَلَت من تلاوةٍ
ومنزلُ وحيٍ مُقفرُ العرصاتِ
وقصيدة سَعدي الشيرازي المعروفة:
سَلِ المصانعَ رَکبًا تَهيمُ في الفَلَواتِ
تُو قَدرِ آبْ چِه داني کِه در کنارِ فُراتي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
✅ الأبيات منقولة عن: الراح القراح، ص182.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
✅ قناة حسين مَرعشي
🆔 http://t.me/hossainmarashi