كانت حاجتكِ متذبذبة،
مثل الطقس في يوم عاصف،
رغم أنكِ كنتِ
تعرضين نفسكِ عاشقةً على حافة الانهيار،
كما لو أنكِ عثرتِ على فارسكِ المختار،
أو كما لو أنه أكتشافُكِ البِكرُ للفروسية،
وانحيازك التام للإفلات من البيت،
ومن القوانين في العائلة،
لأنكِ كنتِ تائهة
في خرائط قلق لا خلاصَ منه،
مثل نيزك غاضب يطوف السماء،
بحثاً في المجرات عن أجمل الكواكب .
كان يحدسُ ذلك .
كان واثقاً أنكِ أمرأته المنتظرة،
فقادكِ إلى نقطته الضعيفة،
إلى هلاكه الأكيد .
كان يحبكِ، يحبّ رغبتكِ في تصحيح نظرته إلى العالم وإلى الحب .
كان ينتظر أن تزلزلي أرض حياته،
أن تشعلي النارَ في أفكاره،
كتبه وأغانيه،
وأن تكنسي نشارة أحلامه بريح المعجزة، أو بهزّة "اليقين".
كان يترنح أمامكِ ،
متهيئاً للدمار على يديكِ ،
لكنكِ استدرتِ ، فجأة ،
عائدة من حيث أتيتِ ،
ولم تنفجري فيه أو تنسفيه ..
كان هذا هو ما آلمه في العمق .
كان هذا هو ما أصابه بالخراب إلى الأبد ..
عبد العظيم فنجان
مثل الطقس في يوم عاصف،
رغم أنكِ كنتِ
تعرضين نفسكِ عاشقةً على حافة الانهيار،
كما لو أنكِ عثرتِ على فارسكِ المختار،
أو كما لو أنه أكتشافُكِ البِكرُ للفروسية،
وانحيازك التام للإفلات من البيت،
ومن القوانين في العائلة،
لأنكِ كنتِ تائهة
في خرائط قلق لا خلاصَ منه،
مثل نيزك غاضب يطوف السماء،
بحثاً في المجرات عن أجمل الكواكب .
كان يحدسُ ذلك .
كان واثقاً أنكِ أمرأته المنتظرة،
فقادكِ إلى نقطته الضعيفة،
إلى هلاكه الأكيد .
كان يحبكِ، يحبّ رغبتكِ في تصحيح نظرته إلى العالم وإلى الحب .
كان ينتظر أن تزلزلي أرض حياته،
أن تشعلي النارَ في أفكاره،
كتبه وأغانيه،
وأن تكنسي نشارة أحلامه بريح المعجزة، أو بهزّة "اليقين".
كان يترنح أمامكِ ،
متهيئاً للدمار على يديكِ ،
لكنكِ استدرتِ ، فجأة ،
عائدة من حيث أتيتِ ،
ولم تنفجري فيه أو تنسفيه ..
كان هذا هو ما آلمه في العمق .
كان هذا هو ما أصابه بالخراب إلى الأبد ..
عبد العظيم فنجان