وحينَ وصلَ "بيراموس" ، لم يجِد سوىٰ منديلُ "ثيسبي" مُمزقاً ومَرمياً وملطخاًُ بالدماءِ ، وآثارُ أقدامِ اللبوةِ واضحةً علىٰ طولِ الطريقِ ، فَظنَّ أنَّ اللبوةَ افترسَت حَبيبتهُ "ثيسبي" ...
هرَعَ "بيراموس" إلىٰ المنديلِ وقبَّـلُهُ بِحرارةٍ والدموعُ تَحرِقُ وَجنتيهِ ، ثُم اتجهَ نَحو شجرةِ التوتِ مكانَ ميعادَهما ، مُخاطِباً إياها قائلاً : "إنكِ الآنَ سَتشربينَ من دَمي" ، فَـإستلَّ سَيفهُ وطَعنَ نَـفسهُ بينَ ضُلوعهِ ، لـيفورَ الدمُ ويَصبغُ ثمار التوت البيضاء باللون الأحمر، فَـولِدَ التوتُ الشاميُّ أحمرَ اللونِ ، وعِندما قَررت "ثيبسي" العَودةَ إلىٰ مَكانِ اللقاءِ ، وَجدت ثِـمارَ التُوتِ وقَد تَـغيرَ لَونُها وصارت حَمراءً ، فاستغربَت كَثيراً، إلىٰ أن سَمِعت أنيناً بالقربِ منها ، فَـنظرت إلىٰ الأرضِ لِـتَجدَ حَبيبها "بيراموس" صَريعاً علىٰ الأرضِ ، سارعت إلىٰ احتضانهِ بين يديها ، ورجتهُ أن يَنظُرَ إليها مرةً واحدةً ، فَفتحَ عينيهِ ورَمقها بِـنظرةِ الوداعِ الأخيرِ قبلَ أن يَرحلَ عن العالمِ .
فَـرددت لهُ كلِماتُها الأخيرةِ بحسرةٍ كبيرةٍ قائلةًِ : " لَقد قَتلتَ نفسكَ لِـشدةِ حُبكَ لي ، وأنا وعدتُكَ ألّا يفصلَ بَيننا سوىٰ الموتِ ، أمّا الآن .. فحتّىٰ الموتُ لن يُفرقَنا " ...
وإستلّت السيفَ ذاتُه الذي قَتلَ بهِ "بيراموس" نفسه ، لتغرِزهُ في قَلبها ، وتموتَ بالقُربِ من حبيبهاِ ، وبَقيت ثِمارُ التوتِ الشاميّ الأحمر تَخليداً لِـحُبّهما العَظيم ، وقَد وُضِع رَمادُهما في زجاجةٍ واحدةٍ ، حيثَُ لَم يفرقهُما حتىٰ الموت .
#بيراموس_و_ثيبسي
#من_اساطير_بابل
هرَعَ "بيراموس" إلىٰ المنديلِ وقبَّـلُهُ بِحرارةٍ والدموعُ تَحرِقُ وَجنتيهِ ، ثُم اتجهَ نَحو شجرةِ التوتِ مكانَ ميعادَهما ، مُخاطِباً إياها قائلاً : "إنكِ الآنَ سَتشربينَ من دَمي" ، فَـإستلَّ سَيفهُ وطَعنَ نَـفسهُ بينَ ضُلوعهِ ، لـيفورَ الدمُ ويَصبغُ ثمار التوت البيضاء باللون الأحمر، فَـولِدَ التوتُ الشاميُّ أحمرَ اللونِ ، وعِندما قَررت "ثيبسي" العَودةَ إلىٰ مَكانِ اللقاءِ ، وَجدت ثِـمارَ التُوتِ وقَد تَـغيرَ لَونُها وصارت حَمراءً ، فاستغربَت كَثيراً، إلىٰ أن سَمِعت أنيناً بالقربِ منها ، فَـنظرت إلىٰ الأرضِ لِـتَجدَ حَبيبها "بيراموس" صَريعاً علىٰ الأرضِ ، سارعت إلىٰ احتضانهِ بين يديها ، ورجتهُ أن يَنظُرَ إليها مرةً واحدةً ، فَفتحَ عينيهِ ورَمقها بِـنظرةِ الوداعِ الأخيرِ قبلَ أن يَرحلَ عن العالمِ .
فَـرددت لهُ كلِماتُها الأخيرةِ بحسرةٍ كبيرةٍ قائلةًِ : " لَقد قَتلتَ نفسكَ لِـشدةِ حُبكَ لي ، وأنا وعدتُكَ ألّا يفصلَ بَيننا سوىٰ الموتِ ، أمّا الآن .. فحتّىٰ الموتُ لن يُفرقَنا " ...
وإستلّت السيفَ ذاتُه الذي قَتلَ بهِ "بيراموس" نفسه ، لتغرِزهُ في قَلبها ، وتموتَ بالقُربِ من حبيبهاِ ، وبَقيت ثِمارُ التوتِ الشاميّ الأحمر تَخليداً لِـحُبّهما العَظيم ، وقَد وُضِع رَمادُهما في زجاجةٍ واحدةٍ ، حيثَُ لَم يفرقهُما حتىٰ الموت .
#بيراموس_و_ثيبسي
#من_اساطير_بابل