-
✓ قال الإمام ابن تيمية -رحمه الله- :
" وَلِـهَـذَا اتَّـفَـقَ الْمُسْلِـمُـونَ عَلَىٰ أَنَّ كُـلَّ أَحَـدٍ مِنَ النَّاسِ: يُـؤْخَـذُ مِنْ قَوْلِـهِ وَيُتْـرَكُ إِلَّا رَسُـولُ اللهِ ﷺ؛ وَإِنْ كَـانُـوا مُـتَـفَـاضِلِـيـنَ فِي الْـهُـدَىٰ وَالـنُّـورِ وَالْإِصَـابَـةِ.
وَلِـهَـذَا كَانَ الصِّدِّيقُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُحَدَّثِ، لِأَنَّ الصِّدِّيقَ يَأْخُذُ مِنْ مِشْكَاةِ النُّبُوَّةِ، فَلَا يَأْخُذُ إِلَّا شَيْئًا مَعْصُومًا مَحْفُوظًا.
وَأَمَّا الْمُحَدَّثُ فَيَقَـعُ لَـهُ صَوَابٌ وَخَطَأٌ، وَالْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ تُمَيِّزُ صَوَابَهُ مِنْ خَطَئِهِ؛ وَبِهَذَا صَارَ جَمِيعُ الْأَوْلِيَاءِ مُفْتَقِرِينَ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، لَا بُدَّ لَهُمْ أَنْ يَزِنُوا جَمِيعَ أُمُورِهِمْ بِـآثَـارِ الـرَّسُـولِ ﷺ، فَمَا وَافَقَ آثَـارَ الرَّسُولِ فَهُوَ الْحَقُّ، وَمَا خَالَفَ ذَلِكَ فَهُوَ بَاطِلٌ، وَإِنْ كَانُوا مُجْتَهِدِينَ فِيهِ، وَاللهُ تَعَالَىٰ يُثِيبُهُمْ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ، وَيَغْفِـرُ لَهُمْ خَطَأَهُمْ.
وَمَعْلُومٌ أَنَّ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ؛ أَعْظَمُ اهْتِدَاءً وَاتِّبَاعًا لِلْآثَارِ النَّبَوِيَّةِ، فَهُمْ أَعْظَمُ إِيمَانًا وَتَقْوَىٰ، وَأَمَّا آخِرُ الْأَوْلِيَاءِ: فَلَا يَحْصُلُ لَهُ مِثْلُ مَا حَصَلَ لَهُمْ.
وَالْحَدِيثُ الَّـذِي يُرْوَىٰ:«مَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ الْغَيْثِ لَا يُدْرَىٰ أَوَّلُـهُ خَيْرٌ أَمْ آخِـرُهُ؟» قَدْ تُكُلِّمَ فِي إِسْنَادِهِ، وَبِتَقْدِيرِ صِحَّتِهِ: إنَّمَا مَعْنَاهُ يَكُونُ فِي آخِرِ الْأُمَّةِ مَنْ يُقَارِبُ أَوَّلَهَا، حَتَّىٰ يَشْتَبِهَ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ أَيُّهُمَا خَيْرٌ، كَمَا يَشْتَبِهُ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ طَرَفَا الثَّوْبِ، مَعَ الْقَطْعِ بِأَنَّ الْأَوَّلَ خَيْرٌ مِنْ الْآخِرِ؛ وَلِـهَـذَا قَالَ:«لَا يُدْرَىٰ» وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا السَّلْبَ لَيْسَ عَامًّا لَهَا، فَإِنَّهُ لَا بُـدَّ أَنْ يَكُونَ مَعْلُومًا أَيّهُمَا أَفْضَلُ ".
📓(مَـجْـمُـوعُ الـفَـتَـاوَىٰ | جـــ ٢ / صـــ٢٢٧ )
📮➠📱【 https://t.me/ibntaimmia 】
-
✓ قال الإمام ابن تيمية -رحمه الله- :
" وَلِـهَـذَا اتَّـفَـقَ الْمُسْلِـمُـونَ عَلَىٰ أَنَّ كُـلَّ أَحَـدٍ مِنَ النَّاسِ: يُـؤْخَـذُ مِنْ قَوْلِـهِ وَيُتْـرَكُ إِلَّا رَسُـولُ اللهِ ﷺ؛ وَإِنْ كَـانُـوا مُـتَـفَـاضِلِـيـنَ فِي الْـهُـدَىٰ وَالـنُّـورِ وَالْإِصَـابَـةِ.
وَلِـهَـذَا كَانَ الصِّدِّيقُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُحَدَّثِ، لِأَنَّ الصِّدِّيقَ يَأْخُذُ مِنْ مِشْكَاةِ النُّبُوَّةِ، فَلَا يَأْخُذُ إِلَّا شَيْئًا مَعْصُومًا مَحْفُوظًا.
وَأَمَّا الْمُحَدَّثُ فَيَقَـعُ لَـهُ صَوَابٌ وَخَطَأٌ، وَالْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ تُمَيِّزُ صَوَابَهُ مِنْ خَطَئِهِ؛ وَبِهَذَا صَارَ جَمِيعُ الْأَوْلِيَاءِ مُفْتَقِرِينَ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، لَا بُدَّ لَهُمْ أَنْ يَزِنُوا جَمِيعَ أُمُورِهِمْ بِـآثَـارِ الـرَّسُـولِ ﷺ، فَمَا وَافَقَ آثَـارَ الرَّسُولِ فَهُوَ الْحَقُّ، وَمَا خَالَفَ ذَلِكَ فَهُوَ بَاطِلٌ، وَإِنْ كَانُوا مُجْتَهِدِينَ فِيهِ، وَاللهُ تَعَالَىٰ يُثِيبُهُمْ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ، وَيَغْفِـرُ لَهُمْ خَطَأَهُمْ.
وَمَعْلُومٌ أَنَّ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ؛ أَعْظَمُ اهْتِدَاءً وَاتِّبَاعًا لِلْآثَارِ النَّبَوِيَّةِ، فَهُمْ أَعْظَمُ إِيمَانًا وَتَقْوَىٰ، وَأَمَّا آخِرُ الْأَوْلِيَاءِ: فَلَا يَحْصُلُ لَهُ مِثْلُ مَا حَصَلَ لَهُمْ.
وَالْحَدِيثُ الَّـذِي يُرْوَىٰ:«مَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ الْغَيْثِ لَا يُدْرَىٰ أَوَّلُـهُ خَيْرٌ أَمْ آخِـرُهُ؟» قَدْ تُكُلِّمَ فِي إِسْنَادِهِ، وَبِتَقْدِيرِ صِحَّتِهِ: إنَّمَا مَعْنَاهُ يَكُونُ فِي آخِرِ الْأُمَّةِ مَنْ يُقَارِبُ أَوَّلَهَا، حَتَّىٰ يَشْتَبِهَ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ أَيُّهُمَا خَيْرٌ، كَمَا يَشْتَبِهُ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ طَرَفَا الثَّوْبِ، مَعَ الْقَطْعِ بِأَنَّ الْأَوَّلَ خَيْرٌ مِنْ الْآخِرِ؛ وَلِـهَـذَا قَالَ:«لَا يُدْرَىٰ» وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا السَّلْبَ لَيْسَ عَامًّا لَهَا، فَإِنَّهُ لَا بُـدَّ أَنْ يَكُونَ مَعْلُومًا أَيّهُمَا أَفْضَلُ ".
📓(مَـجْـمُـوعُ الـفَـتَـاوَىٰ | جـــ ٢ / صـــ٢٢٧ )
📮➠📱【 https://t.me/ibntaimmia 】
-