الحمدلله! اللهم لك الحمد كله، والفضل كله، الحمدلله الذي بيده ينقاد الصعب،ويذل الشرس، وينجلي المظلم، ويؤاتي الممتنع، ويعود البعيد قريبا، الحمدلله الجبار المتعال، حمدا كثير طيبا مباركا امدا مستداما، اللهم ارحم عجز حروفنا في الثناء عليك، اللهم اننا فقراء اليك عاجزون عن شكرك، الحمد لك يارب! حرر اشرس السجون، هذا من اذا سمعت اسمه لا يخطر في بالك الا صيحات المعذبين، ونداء الحرائر، هذا اصل الظلم والتجبر الانساني الضعيف! ها هو ينجلي! ظن اصحابه انه دائم، فبنوه وحصنوه، فما كان الا وقد فُتح على أيدي ثوار الشام، فالحمدلله رب العالمين.. والله عندما قرأت الخبر دمعت عيناي! وانشرح صدري، اليوم يوم شكر، فالحمدلله على عطاياه، وعلى منّه، الحمدلله الذي سنّ بأن ما بعد الضيق الا الفرج، وما بعد الليل المظلم الا الصبح الوضاح، الحمدلله على أن اشهدنا دمار طاغوت الشام! الحمدلله الذي أشهدنا ذلك الغد الذي تطير فيه العصافير، الحمدلله الذي أشهدنا بداية الحكاية الجديدة! الحمدلله الذي جعل في محكم تنزيله خلاصة المعركة بين أصحاب الحق والظلمة! قوله جل وتبارك وتعالى: ﴿فَقُطِعَ دابِرُ القَومِ الَّذينَ ظَلَموا وَالحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ﴾ [الأنعام: ٤٥]