بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
ما تمر به ثورة أهل الشام المباركة اليوم، ماهو إلاحلقة من حلقات الامتحان والابتلاء، وهو تمحيص رباني جديد لعباده المؤمنين، قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ). محمد31.
وهذا مما سيزيد إيماننا تصديقاً ويقيناً بموعود الله تعالى، فنصر الله قادم لامحالة، وما تم التوافق عليه في مؤتمرات الخيانة من اتفاقات وتفاهمات غير معني بها المجاهدون المرابطون على ثغور المسلمين؛ الذين يخوضون الملاحم تلو الملاحم وقلوبهم معلقة بالله وحده، غير آبهين بحشود أحزاب الباطل والضلال، ولا سماعين لأهل التخذيل والنفاق؛ فكل مقتحم منغمس في أعداء الله — من أي فصيل كان — يرقب ربه ويرجو نصره ولايضره من خذله وأجره على ربه. قال تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ). آل عمران.173.
وإن كل متابع للساحة يعلم أن هذا اليوم آت، فبعد تفرغ الجيش النصيري وحلفائه من المناطق الشرقية سيحاولون بكل ما يستطيعون التقدم واحتلال سوريا كلها وسيعملون على تثبيت نظام المجرم بشار الأسد وأركان حكمه، لذلك كنا في هيئة تحرير الشام نحضر ونعد العدة لنذود عن أعراض المسلمين ونخوض المعركة تلو المعركة، من أبو دالي إلى الرهجان وريف حلب الجنوبي، مروراً بالغوطة الشرقية ثم إلى درعا الأبية.
وفي ظل هذا الوضع المعقد والحرب المستعرة يعاني أهلنا جنوبي إدلب من مشاق رحلة نزوح جديدة، حيث يريد الغزاة تركيع أهل السنة، وأن يصيبهم اليأس والضعف، ولكن هيهات هيهات، فأهل السنة اليوم أقوى من الأمس، فهاهم هبوا وأقبلوا على الجهاد والاستشهاد، والمعركة اليوم طويلة وتحتاج نفس طويل والتراجع عن بعض القرى لايعني انتهاء المعركة، وأن هذه الحملة ستكسر كما حصل في ريف حلب الجنوبي يوم كسرت الحملة الروسية - الإيرانية ولله الفضل والمنة.
وهكذا هي الشام على مر العصور.. مقبرة الغزاة.
ونوجه رسالة إلى الناشطيين الإعلاميين بألا يجعلوا التركيز منصباً على أعراض الهجمة الشرسة من مواضيع التشريد والتهجير فقط ،فالأصل ان تسلط الأضواء على بطولات الاستبسال في التصدي لها ورفع همم المجاهدين المرابطين على الثغور.
فيجب أن ترى الأمة الإسلامية جمعاء حجم الحملة وشدتها وما يتعرض له الغزاة من قتل وتنكيل يومي بفضل الله،فالآن يظهر حَمَلَة القضية الحقيقيين ومن لايزال متمسكاً بجهاده وثورته.
فالصبر الصبر،والثبات الثبات، والله غالب على أمره ولو كره الكافرون.
- عماد الدين مجاهد - مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
ما تمر به ثورة أهل الشام المباركة اليوم، ماهو إلاحلقة من حلقات الامتحان والابتلاء، وهو تمحيص رباني جديد لعباده المؤمنين، قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ). محمد31.
وهذا مما سيزيد إيماننا تصديقاً ويقيناً بموعود الله تعالى، فنصر الله قادم لامحالة، وما تم التوافق عليه في مؤتمرات الخيانة من اتفاقات وتفاهمات غير معني بها المجاهدون المرابطون على ثغور المسلمين؛ الذين يخوضون الملاحم تلو الملاحم وقلوبهم معلقة بالله وحده، غير آبهين بحشود أحزاب الباطل والضلال، ولا سماعين لأهل التخذيل والنفاق؛ فكل مقتحم منغمس في أعداء الله — من أي فصيل كان — يرقب ربه ويرجو نصره ولايضره من خذله وأجره على ربه. قال تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ). آل عمران.173.
وإن كل متابع للساحة يعلم أن هذا اليوم آت، فبعد تفرغ الجيش النصيري وحلفائه من المناطق الشرقية سيحاولون بكل ما يستطيعون التقدم واحتلال سوريا كلها وسيعملون على تثبيت نظام المجرم بشار الأسد وأركان حكمه، لذلك كنا في هيئة تحرير الشام نحضر ونعد العدة لنذود عن أعراض المسلمين ونخوض المعركة تلو المعركة، من أبو دالي إلى الرهجان وريف حلب الجنوبي، مروراً بالغوطة الشرقية ثم إلى درعا الأبية.
وفي ظل هذا الوضع المعقد والحرب المستعرة يعاني أهلنا جنوبي إدلب من مشاق رحلة نزوح جديدة، حيث يريد الغزاة تركيع أهل السنة، وأن يصيبهم اليأس والضعف، ولكن هيهات هيهات، فأهل السنة اليوم أقوى من الأمس، فهاهم هبوا وأقبلوا على الجهاد والاستشهاد، والمعركة اليوم طويلة وتحتاج نفس طويل والتراجع عن بعض القرى لايعني انتهاء المعركة، وأن هذه الحملة ستكسر كما حصل في ريف حلب الجنوبي يوم كسرت الحملة الروسية - الإيرانية ولله الفضل والمنة.
وهكذا هي الشام على مر العصور.. مقبرة الغزاة.
ونوجه رسالة إلى الناشطيين الإعلاميين بألا يجعلوا التركيز منصباً على أعراض الهجمة الشرسة من مواضيع التشريد والتهجير فقط ،فالأصل ان تسلط الأضواء على بطولات الاستبسال في التصدي لها ورفع همم المجاهدين المرابطين على الثغور.
فيجب أن ترى الأمة الإسلامية جمعاء حجم الحملة وشدتها وما يتعرض له الغزاة من قتل وتنكيل يومي بفضل الله،فالآن يظهر حَمَلَة القضية الحقيقيين ومن لايزال متمسكاً بجهاده وثورته.
فالصبر الصبر،والثبات الثبات، والله غالب على أمره ولو كره الكافرون.
- عماد الدين مجاهد - مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام