أختم ليلتي..
بالدّعاء لكلّ قلبٍ صَدَق، وهذه رسالة خذوها أو اتركوها
أقولُ لمن كَتَم حُبًا و رَجى قُربًا وحالَت الدُنيا بينه ونبضه، أذنَبَ ذَنبًا أو أمسَكَ وِردًا، أو كانَ على أشدّ مراحلِ الالتزام.. إنّه مَن حَنَّ صَان، وما استكان حتّى يصِل.. آفةُ القلبِ تنازُله، إن خدشتَ طرفًا وأهملتَ، زادَ جُرحًا فأكمَلت.. كانَ تنازُلًا واحدًا حينَ استَصغَرتَ، صار ألفًا خفيّةً وما عَلِمت. و تلكَ والله مصيبةُ جيلنا.
لا يأتِ المُراد بالذّنب، إنّما هوَ درب، آلامه تهذيب وحرمانه تأديب، وتدبيره ترتيب، والغيبُ فيه ابتلاءُ سقاء.. فلا تترك سجدةً دون دعاء، ولا لحظةً بلا رجاء، ولا يومًا دون يقين.. إنه قد انتَصَرَ من صَبَر، ومن صَبَرَ أبصَر، إنّها لَعَمري عبادةُ قلب.. عبادةُ سرٍ ينضجُ بالتدريب.. وما أجَلَّ القرآن إذ رَبّاكَ فتىً وكهلًا وما بينهما.
-إنّا فتحنا لك فتحًا مبينا-
مَن أبصَرَ الغايات وتحاشى الشُّبهات وتجاوز الثغرات وسلَّمَ الأمر لله، دبَّرَ له ظاهرًا يراه، فلا يُعجزه باطنًا لا تراه! إعلَم، أنَّ دقائق الحلال الأولى تَجُبُّ ما قبلها من وهم، تردِمُ كلّ بنيانٍ ظننتَ صلبًا لا يُهدَم، إنّ الرِّزقَ يأتي من صَدَق، من أغلقَ بابَ التنازلات، واستدرك ما فات، مُستعدًا لما هو آت... أمّا أنتَ، أما اكتفيتَ! خدشُ القلب نزفُ طيرٍ لا يؤلم، لكنّه إن زادَ مَنَعَ الطيران! سَجَن صاحبه بالاعتياد والانقياد، فلا ازدياد.
أرجوكم.. حصّنوا نفوسكم، واعلموا أنّ الله لا يخذل من سعى، لا تُلهيكَ لذّة ساعة، ولا تغريك رُخصُ البضاعة، إنّ الطُّهرَ ماءُ بيتك العَذب، والعفّةُ مسارٌ جليلٌ صعب.. والصّبرُ زادُ المُحبّين والوصولُ غايةُ الصادقين.. أمسِك عليكَ نبضك، اذكر الله خاليًا تراه، ترى رحمته وعفوه والجَاه، ترى جبروته وقوّته ورضاه
لا تنشغلوا "بالتواصل الخاص" فرُبَّ كلمةً أورَثَت حرمان، تنازلًا فاعتيادًا فأُلفةً فانحراف.. ومَن انحَرَف اقتَرَف.. وما خُلقنا لهذا والله، من حَمَل همّ أُمّة لا يلتفت لتفاهة المرحلة، ولا تغريهِ لحظاتُ ضياع. فلا انصياع.
يا فتى، إنّي والله أُحبّك، ادعو لك.. أرجوك كن على مستواك لا رضاك، إن الذي آتاكَ يراك.
الله يراك!
قصي عاصم العسيلي💛
بالدّعاء لكلّ قلبٍ صَدَق، وهذه رسالة خذوها أو اتركوها
أقولُ لمن كَتَم حُبًا و رَجى قُربًا وحالَت الدُنيا بينه ونبضه، أذنَبَ ذَنبًا أو أمسَكَ وِردًا، أو كانَ على أشدّ مراحلِ الالتزام.. إنّه مَن حَنَّ صَان، وما استكان حتّى يصِل.. آفةُ القلبِ تنازُله، إن خدشتَ طرفًا وأهملتَ، زادَ جُرحًا فأكمَلت.. كانَ تنازُلًا واحدًا حينَ استَصغَرتَ، صار ألفًا خفيّةً وما عَلِمت. و تلكَ والله مصيبةُ جيلنا.
لا يأتِ المُراد بالذّنب، إنّما هوَ درب، آلامه تهذيب وحرمانه تأديب، وتدبيره ترتيب، والغيبُ فيه ابتلاءُ سقاء.. فلا تترك سجدةً دون دعاء، ولا لحظةً بلا رجاء، ولا يومًا دون يقين.. إنه قد انتَصَرَ من صَبَر، ومن صَبَرَ أبصَر، إنّها لَعَمري عبادةُ قلب.. عبادةُ سرٍ ينضجُ بالتدريب.. وما أجَلَّ القرآن إذ رَبّاكَ فتىً وكهلًا وما بينهما.
-إنّا فتحنا لك فتحًا مبينا-
مَن أبصَرَ الغايات وتحاشى الشُّبهات وتجاوز الثغرات وسلَّمَ الأمر لله، دبَّرَ له ظاهرًا يراه، فلا يُعجزه باطنًا لا تراه! إعلَم، أنَّ دقائق الحلال الأولى تَجُبُّ ما قبلها من وهم، تردِمُ كلّ بنيانٍ ظننتَ صلبًا لا يُهدَم، إنّ الرِّزقَ يأتي من صَدَق، من أغلقَ بابَ التنازلات، واستدرك ما فات، مُستعدًا لما هو آت... أمّا أنتَ، أما اكتفيتَ! خدشُ القلب نزفُ طيرٍ لا يؤلم، لكنّه إن زادَ مَنَعَ الطيران! سَجَن صاحبه بالاعتياد والانقياد، فلا ازدياد.
أرجوكم.. حصّنوا نفوسكم، واعلموا أنّ الله لا يخذل من سعى، لا تُلهيكَ لذّة ساعة، ولا تغريك رُخصُ البضاعة، إنّ الطُّهرَ ماءُ بيتك العَذب، والعفّةُ مسارٌ جليلٌ صعب.. والصّبرُ زادُ المُحبّين والوصولُ غايةُ الصادقين.. أمسِك عليكَ نبضك، اذكر الله خاليًا تراه، ترى رحمته وعفوه والجَاه، ترى جبروته وقوّته ورضاه
لا تنشغلوا "بالتواصل الخاص" فرُبَّ كلمةً أورَثَت حرمان، تنازلًا فاعتيادًا فأُلفةً فانحراف.. ومَن انحَرَف اقتَرَف.. وما خُلقنا لهذا والله، من حَمَل همّ أُمّة لا يلتفت لتفاهة المرحلة، ولا تغريهِ لحظاتُ ضياع. فلا انصياع.
يا فتى، إنّي والله أُحبّك، ادعو لك.. أرجوك كن على مستواك لا رضاك، إن الذي آتاكَ يراك.
الله يراك!
قصي عاصم العسيلي💛