بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ.
صَدقَ اللهُ العَليُ العَظيم
ليسَ هذا بأوّلِ اعتداءٍ مِن صَحيفةِ آلِ سلولٍ السّوداءِ، وَلَن يكُونَ الأخِيرَ، فَقَد دَأَبَ الأَعرَابُ فِي إعلامِهِم عَلَى الاستِهزاءِ والهَتكِ لحُرمَةِ طائفةٍ بِعَينِها، سَوَاءٌ عَلَى مُستَوَى شَعَائِرِهَا الدِّينِيّةِ، أو رُمُوزِهَا المَرجِعِيَّةِ، فَقَد أَسَاءَت هذِه الصَّحِيفَةُ مِن قَبلُ إلَى زُوّارِ الإِمَامِ أَبِي عَبدِ اللهِ (عَلَيهِ السَّلامُ)، واليَومَ إلَى سَمَاحَةِ السَّيِّدِ السِّيستَانِيِّ (دَامَ ظِلُّهُ)؛ مُعتَذِرَةً بِأَنَّهَا تَقصِدُ السَّيِّدَ المُستَطَابَ (دَامَ ظِلُّهُ)، فَمَا أَقبَحَهُ مِن عُذرٍ، وَمَا أَدنَاهُ مِن مَخرَجٍ!
لَقًد أَسهَمَ آل سُعُودٍ مِن قَبلُ بِتَأجِيجِ الفِتنَةِ الطَّائِفِيّةِ بِإرسَالِهِم لِخَمسَةِ آلافِ تَكفِيرِيٍّ، لِيَحصُدُوا أروَاحَ شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ (صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِم) بِسَيَّارِاتِهِمُ المُفَخَّخَةِ، وَأَحزِمَتِهِمُ النَّاسِفَةِ، وَقَد مَوَّلَت مَملَكَةُ التَكفيرِ وَغَذَّت وَدَعَمَت قَنَوَاتٍ وأَفرَادًا، مَجَامِيعَ وَوُحدَانًا، بِهَدَفِ تَقلِيبِ الأُمُورِ، وَبَثِّ الفِرقَةِ بَينَ أَبنَاءِ هذَا البَلَدِ، وَمَا وُقُوفُهُم خَلفَ عِصَابَاتِ دَاعِشَ مِنكَ بِبَعِيدٍ.
إنَّ سِيَاسَةَ الاعتِدَاءِ عَلَى شِيعَةِ عَلِيٍّ (عَلَيهِ السَّلامُ)، قَولاً وفِعلاً، مِمَّا امتَازَ بِهِ هذَا الكِيَانُ الوَضِيعُ، وَمُسَلسَلُهُ طَوِيلٌ جِدّاً لَا يَخفَى عَلَى أحَدٍ، فَمِن دَعمِهِم لِلمَقبُورِ فِي حَربِهِ، مُرُورًا بِتَدَخُّلِهِم فِي البَحرَينِ، وقِيَامِهِم بِجَرائِمَ ضِدَّ الإنسَانِيَّةِ فِي اليَمَنِ.
فَضلاً عَن أَنَّكَ لَن تَجِدَ فِي تَارِيخِ هذَا الكِيَانِ فِعلاً جُرمِيّاً بَشِعاً يَقُومُ بِهِ بِحَمَاسَةِ أَجلَافِ الأَعرَابِ إلّا وَتَجِدُ طَرَفَهُ الآخَرَ مُسلِمًا، وَنَحنُ إذ نَكتُبُ هذِهِ السُّطُورَ نَستَذكِرُ المَذبَحَةَ التِي قَامُوا بِها فِي مِثلِ هذِهِ الأيّامِ قَبلَ مِئَةِ عَامٍ لِحُجَّاجِ اليَمَنِ الذِينَ لَم يَكُونُوا مُسَلَّحِينَ إلّا بِثِيَابِ إحرَامِهِم يَقصُدُونَ بَيتَ اللهِ تَعَالَى فِيمَا عُرِفَ بِ(مَجزَرَةِ التَّنُّومَةِ).
وَنَحنُ إذ نُؤمِنُ أَنَّ تَارِيخَ تَدَخُّلَاتِ آلِ سُعُودٍ فِي بَلَدِنَا الحَبِيبِ لَا تَصُبُّ فِي مَصلَحَتِهِ، وَلَا تَخدِمُ سِلمَهُ الأَهلِيّ، نَعِي جَيدًا أنّهُم حِينَ عَجَزُوا عَن تَهدِيمِ مُقدَّساتِ العِراقِيّينَ فِي النَّجَفِ وَكَربَلاءَ فِي عَصرِنَا الرَّاهِنِ -وَقَد فَعَلُوهَا مِن قَبلُ- سَعَوا إلَى هَدمِ رُمُوزِهِ وَمُقدَّسَاتِهِ مَعنَوِيّاً فِي إعلَامِهِم عَلَى أَيدِي أَقلَامِهِم المَأجُورَةِ، بَعدَ عَجزِ بَنَادِقِهِم عَن ذَلِكَ.
نَسأَلُ اللهَ أَن يَحفَظَ العِراقِيّينَ مِن كَيدِ الفُجَّارِ، وَمَكرِ الكُفّارِ، وأَن يَحفَظَ مَرَاجِعَنَا العِظَامَ، وَيَمُدَّ فِي أَعمَارِهِم.
مَجلِسُ التَّعبِئَةِ الثَّقَافِيّةِ
كَتَائِبُ حِزبِ اللهِ
لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ.
صَدقَ اللهُ العَليُ العَظيم
ليسَ هذا بأوّلِ اعتداءٍ مِن صَحيفةِ آلِ سلولٍ السّوداءِ، وَلَن يكُونَ الأخِيرَ، فَقَد دَأَبَ الأَعرَابُ فِي إعلامِهِم عَلَى الاستِهزاءِ والهَتكِ لحُرمَةِ طائفةٍ بِعَينِها، سَوَاءٌ عَلَى مُستَوَى شَعَائِرِهَا الدِّينِيّةِ، أو رُمُوزِهَا المَرجِعِيَّةِ، فَقَد أَسَاءَت هذِه الصَّحِيفَةُ مِن قَبلُ إلَى زُوّارِ الإِمَامِ أَبِي عَبدِ اللهِ (عَلَيهِ السَّلامُ)، واليَومَ إلَى سَمَاحَةِ السَّيِّدِ السِّيستَانِيِّ (دَامَ ظِلُّهُ)؛ مُعتَذِرَةً بِأَنَّهَا تَقصِدُ السَّيِّدَ المُستَطَابَ (دَامَ ظِلُّهُ)، فَمَا أَقبَحَهُ مِن عُذرٍ، وَمَا أَدنَاهُ مِن مَخرَجٍ!
لَقًد أَسهَمَ آل سُعُودٍ مِن قَبلُ بِتَأجِيجِ الفِتنَةِ الطَّائِفِيّةِ بِإرسَالِهِم لِخَمسَةِ آلافِ تَكفِيرِيٍّ، لِيَحصُدُوا أروَاحَ شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ (صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِم) بِسَيَّارِاتِهِمُ المُفَخَّخَةِ، وَأَحزِمَتِهِمُ النَّاسِفَةِ، وَقَد مَوَّلَت مَملَكَةُ التَكفيرِ وَغَذَّت وَدَعَمَت قَنَوَاتٍ وأَفرَادًا، مَجَامِيعَ وَوُحدَانًا، بِهَدَفِ تَقلِيبِ الأُمُورِ، وَبَثِّ الفِرقَةِ بَينَ أَبنَاءِ هذَا البَلَدِ، وَمَا وُقُوفُهُم خَلفَ عِصَابَاتِ دَاعِشَ مِنكَ بِبَعِيدٍ.
إنَّ سِيَاسَةَ الاعتِدَاءِ عَلَى شِيعَةِ عَلِيٍّ (عَلَيهِ السَّلامُ)، قَولاً وفِعلاً، مِمَّا امتَازَ بِهِ هذَا الكِيَانُ الوَضِيعُ، وَمُسَلسَلُهُ طَوِيلٌ جِدّاً لَا يَخفَى عَلَى أحَدٍ، فَمِن دَعمِهِم لِلمَقبُورِ فِي حَربِهِ، مُرُورًا بِتَدَخُّلِهِم فِي البَحرَينِ، وقِيَامِهِم بِجَرائِمَ ضِدَّ الإنسَانِيَّةِ فِي اليَمَنِ.
فَضلاً عَن أَنَّكَ لَن تَجِدَ فِي تَارِيخِ هذَا الكِيَانِ فِعلاً جُرمِيّاً بَشِعاً يَقُومُ بِهِ بِحَمَاسَةِ أَجلَافِ الأَعرَابِ إلّا وَتَجِدُ طَرَفَهُ الآخَرَ مُسلِمًا، وَنَحنُ إذ نَكتُبُ هذِهِ السُّطُورَ نَستَذكِرُ المَذبَحَةَ التِي قَامُوا بِها فِي مِثلِ هذِهِ الأيّامِ قَبلَ مِئَةِ عَامٍ لِحُجَّاجِ اليَمَنِ الذِينَ لَم يَكُونُوا مُسَلَّحِينَ إلّا بِثِيَابِ إحرَامِهِم يَقصُدُونَ بَيتَ اللهِ تَعَالَى فِيمَا عُرِفَ بِ(مَجزَرَةِ التَّنُّومَةِ).
وَنَحنُ إذ نُؤمِنُ أَنَّ تَارِيخَ تَدَخُّلَاتِ آلِ سُعُودٍ فِي بَلَدِنَا الحَبِيبِ لَا تَصُبُّ فِي مَصلَحَتِهِ، وَلَا تَخدِمُ سِلمَهُ الأَهلِيّ، نَعِي جَيدًا أنّهُم حِينَ عَجَزُوا عَن تَهدِيمِ مُقدَّساتِ العِراقِيّينَ فِي النَّجَفِ وَكَربَلاءَ فِي عَصرِنَا الرَّاهِنِ -وَقَد فَعَلُوهَا مِن قَبلُ- سَعَوا إلَى هَدمِ رُمُوزِهِ وَمُقدَّسَاتِهِ مَعنَوِيّاً فِي إعلَامِهِم عَلَى أَيدِي أَقلَامِهِم المَأجُورَةِ، بَعدَ عَجزِ بَنَادِقِهِم عَن ذَلِكَ.
نَسأَلُ اللهَ أَن يَحفَظَ العِراقِيّينَ مِن كَيدِ الفُجَّارِ، وَمَكرِ الكُفّارِ، وأَن يَحفَظَ مَرَاجِعَنَا العِظَامَ، وَيَمُدَّ فِي أَعمَارِهِم.
مَجلِسُ التَّعبِئَةِ الثَّقَافِيّةِ
كَتَائِبُ حِزبِ اللهِ