وصياح البط الداعي إلى هربهم. ومعنى ذلك أن ما نسمعه ونقرؤه من نسبة السلامة من صواريخ العدو إلى جودة الصواريخ المضادة أو إلى مهارة جنودنا البواسل أنه من نسبة النعم إلى غير الله وأنه مما يدخل في هذا النوع من الشرك وحتى نسلم من هذا القادح علينا أن نصحح العبارة فنقول (لولا الله ثم جنودنا البواسل) أو نقول (بفضل الله ثم بفضل جنودنا البواسل دمرت صواريخ العدو)
فلا ينبغي أن نقابل هذه النعم الجليلة نعمة السلامة من العدوان بالشرك في الألفاظ ونسبة النعم إلى غير مسديها وموليها حتى لا نكون ممن قال الله فيهم { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ }
وهذا لا يعني نسيان شكر دولتنا على بذلها الغالي والنفيس لحماية أمننا وحدودنا ولا ترك شكر جنودنا فلهم الفضل بعد الله فيما ننعم به من أمن واستقرار ولكن المقصود هو تصحيح العبارات حتى لا يدخلها ما يغضب الله من الشرك الأكبر أو الأصغر. والإ فإنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس كما قال عليه الصلاة والسلام
هذا وصلوا وسلموا على البشير النذير والسراج المنير سيد الأولين والآخرين والمبعوث رحمة للعالمين اللهم صل وسلم عليه وعلى خلفائه الراشدين وأزواجه وأهل بيته وعامة أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات . عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
.......
المصدر
http://www.haddady.com/وقفات-مع-حادثة-إرسال-الصواريخ-الحوثية/