لله ظننتك انزعجتي من كلامي!
قالت وهي تتمنى أن يطول الحديث : بالعكس أنت بالنسبة لي الآن " المرشد الروحي" الذي يجب ان اطيع له كل أمر .
استأذن منها فلقد صارت كلماتها عذبة بعض الشيء وهذا ما لا يعجبه حالياً..!
نادى على أخواتهِ الثلاثة ليقمن بواجب الضيافة على أتم وجه وذهب هو ليتوضأ بعد أن سمع صوت الأذان.
قامت فدوى للصلاة أيضاً هي والأخوات الثلاثة.. وبعد أن أكمل الجميع أداء هذه الفربضة تم وضع مائدة العشاء وقد كان فيها كل ما لذَّ وطاب من الطعام فأكلوا وهم يتبادلون الأحاديث الجميلة.. وكانت تلك الليلة من اسعد الليالي بالنسبة للجميع.
💚💛💜
وقف شهاب في الثلث الأخير من الليل ليؤدي "صلاة الليل" فهو لم يتركها منذ أن وصاه بها ذلك الشيخ الوقور الذي قابله في الصحن العلوي الشريف..
بعد أن أكمل صلاته صار يقرأ دعاء الحزين بكل خشوع ودموعه تجري انهارا على خديه وهو يردد :
" اناجيك يا موجوداً في كل مكان لعلك تسمع ندائي، فقد عظم جرمي وقل حيائي.. "!
خنفته العبرة وهو يتخيل نفسه بأنه سيبقى طوال عمره في هذه الحسرة وهذا الهم الكبير وهذه الحرب مع هوى النفس والشيطان..
وبعد أن أكمل دعاء الحزين بصعوبة توجه إلى الله بكل كيانه وهو يردد ( إلهي ان كان عمري مرتعا للشيطان فخذني إليك)!
بينما هو ساجد يدعو الله ويتوسل إليه.. رأت فدوى في منامها رؤيا غريبة!
لقد كانت وسط ظلام دامس وفجأة سطع نور قوي من بعيد.. توجهت لمصدر ذلك النور فإذا به شاب يصلي وتحيط بوجهه هالة عجيبة..
بقت واقفة إلى أن اكمل الشاب صلاته فالتفت إليها.. لم تميز ملامح وجهه من شدة النور الذي يتلألأ منه، إلا أنها ميزت ملابسه.. انه يرتدي ملابس الأمراء.. هل هو نفسه الراعي وهل هو نفسه ساعي البريد!!
سألته بدهشة :هل انت أمير من الأمراء؟
قال وقد بدى صوته ليس غريبا عنها : لست إلا عبداً لله!
- ولكن ملابسك تدل على انك أمير!
ثم أردفت : لقد رأيتك سابقاً في أحلام اليقظة.. وفي نفس هذه الملابس لكنك كنت تملك خرافاً ..!
الستَ ذلك الراعي؟ ثم ألم تطرق باب أحلامي مرة أخرى بصفتك ساعي بريد وقد كانت بيدك رسالة لي؟
قال وهو يبدو لها مبتسماً بعض الشيء : اتيتك بصورة راعي لأنني مسؤول عن بعض الرعية.. لقد أوكل الله لي مهمة هدايتهم ( ودخل في روعها انه يقصدها هي) ، ثم اتيتكِ بصورة ساعي البريد لأني احمل رسالة من " الله " إليكِ.
أشار إلى سجادة كانت خلفه وقد نُسِجت خيوطها من النور، قال لها بصوتٍ شجي : هيا قفي خلفي لأعلمكِ كيف تصلي صلاة الليل!
وقبل أن تتجه إليه استيقظت من ذلك المنام العجيب وهي تردد : شهاب.. الأمير.. صلاة الليل!!
نهضت وقد تأكدت ان كل ما شاهدته كان في عالم الرؤيا وبأن الأمير ( الراعي وساعي البريد) ما هو إلا شهاب.. صحيح انها لم تميز ملامح وجهه لشدة النور الذي كان يحيط به لكنها متأكدة من ان صوته كان صوت شهاب!!
قالت وهي تقوم من فراشها : خير اللهم اجعله خير!!
في هذه الأثناء وصلتها رسالة من شهاب، فتحت الرسالة بيدين مرتجفتين فوجدته قد كتب لها :
( إن كنتم تريدون التقرب إلى الله بكل كيانكم ووجودكم فعليكم بصلاة الليل)!
كتبت إليه ودموعها تتلألأ في عينيها : سأكون ممتنة منكم إن علمتموني كيف اصليها؟!
قالت وهي تتمنى أن يطول الحديث : بالعكس أنت بالنسبة لي الآن " المرشد الروحي" الذي يجب ان اطيع له كل أمر .
استأذن منها فلقد صارت كلماتها عذبة بعض الشيء وهذا ما لا يعجبه حالياً..!
نادى على أخواتهِ الثلاثة ليقمن بواجب الضيافة على أتم وجه وذهب هو ليتوضأ بعد أن سمع صوت الأذان.
قامت فدوى للصلاة أيضاً هي والأخوات الثلاثة.. وبعد أن أكمل الجميع أداء هذه الفربضة تم وضع مائدة العشاء وقد كان فيها كل ما لذَّ وطاب من الطعام فأكلوا وهم يتبادلون الأحاديث الجميلة.. وكانت تلك الليلة من اسعد الليالي بالنسبة للجميع.
💚💛💜
وقف شهاب في الثلث الأخير من الليل ليؤدي "صلاة الليل" فهو لم يتركها منذ أن وصاه بها ذلك الشيخ الوقور الذي قابله في الصحن العلوي الشريف..
بعد أن أكمل صلاته صار يقرأ دعاء الحزين بكل خشوع ودموعه تجري انهارا على خديه وهو يردد :
" اناجيك يا موجوداً في كل مكان لعلك تسمع ندائي، فقد عظم جرمي وقل حيائي.. "!
خنفته العبرة وهو يتخيل نفسه بأنه سيبقى طوال عمره في هذه الحسرة وهذا الهم الكبير وهذه الحرب مع هوى النفس والشيطان..
وبعد أن أكمل دعاء الحزين بصعوبة توجه إلى الله بكل كيانه وهو يردد ( إلهي ان كان عمري مرتعا للشيطان فخذني إليك)!
بينما هو ساجد يدعو الله ويتوسل إليه.. رأت فدوى في منامها رؤيا غريبة!
لقد كانت وسط ظلام دامس وفجأة سطع نور قوي من بعيد.. توجهت لمصدر ذلك النور فإذا به شاب يصلي وتحيط بوجهه هالة عجيبة..
بقت واقفة إلى أن اكمل الشاب صلاته فالتفت إليها.. لم تميز ملامح وجهه من شدة النور الذي يتلألأ منه، إلا أنها ميزت ملابسه.. انه يرتدي ملابس الأمراء.. هل هو نفسه الراعي وهل هو نفسه ساعي البريد!!
سألته بدهشة :هل انت أمير من الأمراء؟
قال وقد بدى صوته ليس غريبا عنها : لست إلا عبداً لله!
- ولكن ملابسك تدل على انك أمير!
ثم أردفت : لقد رأيتك سابقاً في أحلام اليقظة.. وفي نفس هذه الملابس لكنك كنت تملك خرافاً ..!
الستَ ذلك الراعي؟ ثم ألم تطرق باب أحلامي مرة أخرى بصفتك ساعي بريد وقد كانت بيدك رسالة لي؟
قال وهو يبدو لها مبتسماً بعض الشيء : اتيتك بصورة راعي لأنني مسؤول عن بعض الرعية.. لقد أوكل الله لي مهمة هدايتهم ( ودخل في روعها انه يقصدها هي) ، ثم اتيتكِ بصورة ساعي البريد لأني احمل رسالة من " الله " إليكِ.
أشار إلى سجادة كانت خلفه وقد نُسِجت خيوطها من النور، قال لها بصوتٍ شجي : هيا قفي خلفي لأعلمكِ كيف تصلي صلاة الليل!
وقبل أن تتجه إليه استيقظت من ذلك المنام العجيب وهي تردد : شهاب.. الأمير.. صلاة الليل!!
نهضت وقد تأكدت ان كل ما شاهدته كان في عالم الرؤيا وبأن الأمير ( الراعي وساعي البريد) ما هو إلا شهاب.. صحيح انها لم تميز ملامح وجهه لشدة النور الذي كان يحيط به لكنها متأكدة من ان صوته كان صوت شهاب!!
قالت وهي تقوم من فراشها : خير اللهم اجعله خير!!
في هذه الأثناء وصلتها رسالة من شهاب، فتحت الرسالة بيدين مرتجفتين فوجدته قد كتب لها :
( إن كنتم تريدون التقرب إلى الله بكل كيانكم ووجودكم فعليكم بصلاة الليل)!
كتبت إليه ودموعها تتلألأ في عينيها : سأكون ممتنة منكم إن علمتموني كيف اصليها؟!