|🌴
رمضانيات|29|
زكاة الفطر - تحديث 1441هـ
🖊 د. يوسف حسين الرخمي
✏️ تجب زكاة الفطر على كل مسلم، ذكرا كان أو أنثى، صغيرا كان أو كبيرا، عاقلا كان أو مجنونا، صام رمضان أو لم يصم، فمن قدر على إخراجها عن نفسه وجب أن يخرجها عن نفسه، ومن لم يستطع أخرجها عنه من ينفق عليه.
✏️ تجب زكاة الفطر على كل من ملك زيادة على قوت يوم وليلة العيد ما يكفيه ويكفي من يعول، فإن لم يكن يملك قوت يوم العيد له ولمن يعول لم تجب عليه الزكاة، وكذا لا تجب الزكاة على من ملك قوت يوم العيد له ولمن يعول ولكن ليس عنده زيادة على ذلك .. فإن كان يملك زيادة تكفي لإخراج الفطرة عن بعضهم وليس عن الجميع وجب أن يخرج عن هؤلاء البعض فقط.
✏️ من وُلد له مولود قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان وجبت عليه فطرته، ومن وُلد له بعد الغروب فلا فطرة عليه، فإن أخرج عنه فهو أفضل، ويستحب إخراج الفطرة عن الجنين ولا تجب.
✏️ مقدار زكاة الفطر صاع من غالب طعام البلد، من البر أو الشعير أو التمر أو الأرز أو غيره، والصاع أربعة أحفان بكفي الإنسان المتوسط، (الصاع يساوي نصف ثُمنة - أي نصف علبة النيدو الكبير)، وبحسب الوزن فإن الصاع يساوي 2 كيلو ونصف تقريبا، بحيث إن الكيس البر (50 كيلو) يجزئ عن 20 نفسا، ونصف الكيس يجزئ عن 10، وربعه يجزئ عن 5، ... وهكذا.
✏️ يجوز إخراج القيمة في صدقة الفطر إن كانت أنفع للمسكين، وهذا مذهب الأحناف، ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية، واستدلوا بحديث: (أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم) رواه البيهقي والدار قطني، والحديث وإن تكلموا في إسناده فإن معناه صحيح عند جميع أهل العلم، فبأي شيء حصل الإغناء كان هو المعتبر، ومع تغير العصر واختلاف حاجات الناس في يوم العيد كان المال أكثر تحقيقا لمقصود زكاة الفطر، ومقدار الفطرة بالمال هذا العام (550 ريال)، (على اعتبار متوسط قيمة كيس البر هذه الأيام وهو أحد عشر ألف ريال، وانظر الملاحظة رقم 1 أسفل المنشور)، فإن كان الفقير مسرفا في إنفاق المال، أو غلب على الظن أنه سيصرفه في ولعة القات أو الدخان كان إخراج الطعام له أفضل.
✏️ لا مانع من تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، وإذا كانت حاجة الفقير لها مستعجلة فلا مانع من إخراجها من بعد 25 رمضان؛ ليتيسر للفقير شراء مستلزمات العيد قبل غلاء الأسعار، أو طحن الحبوب إن كانت الفطرة طعاما، ولكن لا يجوز تأخيرها إلى بعد صلاة العيد.
✏️ من فاته إخراج صدقة الفطر قبل صلاة العيد وجب عليه إخراجها بعد الصلاة قضاء، وقد فاته أجر صدقة الفطر، وبقي له أجر سائر الصدقات.
✏️ مصرف صدقة الفطر هم الفقراء والمحتاجون، تسلَّم لهم يدا بيد، ولا تصرف لغيرهم، ويجوز دفع فطرة أكثر من شخص لفقير واحد، وخاصة إن كان شديد الحاجة.
✏️ مكان إخراج صدقة الفطر هو البلد الذي صمت فيه، إلا أن يكون لك أقارب فقراء في غير البلد الذي صمت فيه، ولا تجب نفقتهم عليك، فلا مانع عندئذ من إرسال صدقتك إليهم.
✏️ يجوز للفقير الذي دُفعت له صدقات فطر من أناس آخرين، أو استلم موادا إغاثية من منظمات خيرية أن يُخرج منها صدقة الفطر عن نفسه وعمن يعول.
✏️ من كان موظفا وخُصمت من راتبه الفطرة أجزأت عنه، وعليه توفية ما نقص إن كان من يعولهم أكثر، أو كان الخصم أقل من 550 ريال عن النفس.
🔴 ملاحظات:
1️⃣ تقدير الفطرة بـ 550 ريال راجع إلى سعر كيس البر في هذا الشهر؛ كونه غالب قوت الناس في اليمن، وسعره في المتوسط 11.000 ريال، وهو يجزئ عن 20 نفسا كما سبق بيانه، فيكون نصيب النفس الواحدة 550 ريال (11000 قسمة 20 يساوي 550)، ومن كان السعر عندهم مختلفا فليقسم سعر الكيس عنده على 20 يحصل على مقدار الفطرة للنفس الواحدة.
2️⃣ المعتبر في الطعام هو الكيل وليس الوزن؛ فكثافة كل صنف تختلف عن غيره، فصاع الأرز مثلا يختلف وزنه عن صاع البر، وعليه فمن استطاع الحساب بالكيل فليعمل به فهو أضبط من الوزن.
3️⃣ تقدير زكاة الفطر بالنقد في غير اليمن يُسأل عنه علماء ذلك البلد، أو يأخذ المكلف مقدار صاع من غالب طعام البلد الذي يعيش فيه وينظر قيمته.
@Salah_Mughbil