هيئة فلسطين

لا زالت مظاهرات الفلسطينيين في لبنان مستمرة احتجاجا على إجراءات الحكومة اللبنانية التي يرعاها من يدّعي المقاومة والممانعة ضدهم

🍃 أهل القدس.. عليكم سلام!

منذ هوَّد اليهود القدسَ وهم يتبعون سياسة خبيثةً في تهجير أهلها، بنفس بطيءٍ، ومدد متباعدة، إلا أنه ومع تطبيع حكام العرب وطغاتهم مؤخرا لم تعد دولة الصهاينة تراعي مشاعر ولا تخاف من من نتائج سلبية.. فصارَ الهدم لبيوت المقدسيين بالجملة، لا عمر "المكي" يغيثهم ولا صلاح الدين "الكردي" يُنجدهم ولا عز الدين القسام "السوري الجبلاوي" يقاتل في صفهم.

أهل القدس المرابطون على أبوابه وعتباته والذين يعيشون ظلم اليهود مضاعفًا ويتحملون صلفه وعنجهيته؛ هم أهل جهاد وصبر، وأهل ثبات ومواقف، وهم مأجورون بصبرهم نرجو لهم أنهم ينالون أجر المرابطين والمجاهدين في سبيل الله؛ فليصبروا ويحتسبوا ويواصلوا مسيرتهم في مقارعة اليهود بكل ما يستطيعون من قوة، فإن الله ناصرهم ومؤيدهم على عدوهم ولو بعد حين.

إنَّ الكيد الذي تواجهه أمة محمد الآن عامة وفي فلسطين خاصة؛ من أشد ما واجهت في سالف الأيام، فإن أعداءها يكيدون لها الآن كيداً منظما، ويُعدون لحربها خططاً تعمل لها عقول كبيرة تحاول عبثًا ان تغير التاريخ والحاضر، وينفقون على ذلك أموالًا كثيرة جدًّا، وتسندهم اليوم جماعات ودول وظيفية كثيرة حتى لا يكاد يتخلف عن ذلك أحد له كيانٌ، فصارت الضحية هي فلسطين المحتلة..

ولكنا مع ذلك كله واثقون من النصر والظفر عليهم، سنة الله في أرضه، سنة لا يؤثر فيها اختلاف المكان ولا تغير الزمان {ولن تجد لسنة الله تبديلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا}،، فلئن ظنوا أمة الإسلام قد ماتت اليوم كما ظنت العرب يوم ماتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد خابوا وخسروا، فبعد رسول الله قام أبو بكر وحمل راية القرآن والجهاد وقاتل بها مَن ارتد عن دين الله، حتى رجع الدين جذعًا قويًّا صلبًا أشد مما مضى، واليوم سيبعث الله لهذا الدين من يحمل رايته؛ فانتظروا يا معشر يهود إنا منتظرون، فاللهم انصر عبادك واخذل أعداءك.

تجدد التظاهرات في مخيمات عين الحلوة والرشيدية وبرج الشمالي وبرج البراجنة والبداوي ونهر البارد والجليل رفضا لقرارات الحكومة اللبانية التي يرعاها من يدعي المقاومة والممانعة ضد اللاجئين الفلسطينيين