ملحد على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يطلب النصيحة من إخوانه الملحدين ويشكو أنه منذ اعتنق الإلحاد يشعر بالخواء والضياع والفراغ الحاد من الناحية الروحية والنفسية ، فكانت نصائح القوم تتفاوت بين سماع الأغاني وأن يطرد هذا "البلبال" من باله وما إلى ذلك 😂
بصراحة عندها قفزت إلى ذهني مقولة ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم: (إن للكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما الله به عليم ؛ ولهذا تجد غالب هؤلاء لا يطيبون عيشهم إلا بما يزيل عقولهم ويلهي قلوبهم ، من تناول مسكر ، أو رؤية ملهٍ أو سماع مطرب ونحو ذلك)
وهذا حقيقي ؛ فكثيرٌ من الناس لا يجدون مفرًا من شقاء الدنيا وهمومها إلا في سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام ومتابعة البرامج الفكاهية الساخرة ، وهذه كلها أشياءٌ مبنيةٌ على إلهاء المرء وتغييب عقله حتى ينسى همومه ومشاكله ، ولا تحمل في الحقيقة زادًا للنفس أو الروح يعينها على المواصلة والاستمرار ، فضلاً عن معاندة الموانع ومقاومة العقبات .. ولا يجد المرء سعادة حقيقية ولا لذة فعلية إلا في طاعة الله والقرب منه والأنس به ، بل إن دقائق معدودة من التضرع بين يدي الله تعالى والتذلل له وانسكاب الدموع في حضرته يعطيان المرء من القوة والحماس والنشاط لمواصلة المشوار ما لا يجده أبدًا في فيلم أو مسلسل أو أغنية .
#ومن_أعرض_عن_ذكري_فإن_له_معيشة_ضنكا
بصراحة عندها قفزت إلى ذهني مقولة ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم: (إن للكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما الله به عليم ؛ ولهذا تجد غالب هؤلاء لا يطيبون عيشهم إلا بما يزيل عقولهم ويلهي قلوبهم ، من تناول مسكر ، أو رؤية ملهٍ أو سماع مطرب ونحو ذلك)
وهذا حقيقي ؛ فكثيرٌ من الناس لا يجدون مفرًا من شقاء الدنيا وهمومها إلا في سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام ومتابعة البرامج الفكاهية الساخرة ، وهذه كلها أشياءٌ مبنيةٌ على إلهاء المرء وتغييب عقله حتى ينسى همومه ومشاكله ، ولا تحمل في الحقيقة زادًا للنفس أو الروح يعينها على المواصلة والاستمرار ، فضلاً عن معاندة الموانع ومقاومة العقبات .. ولا يجد المرء سعادة حقيقية ولا لذة فعلية إلا في طاعة الله والقرب منه والأنس به ، بل إن دقائق معدودة من التضرع بين يدي الله تعالى والتذلل له وانسكاب الدموع في حضرته يعطيان المرء من القوة والحماس والنشاط لمواصلة المشوار ما لا يجده أبدًا في فيلم أو مسلسل أو أغنية .
#ومن_أعرض_عن_ذكري_فإن_له_معيشة_ضنكا