تصبحون على خير ،!
الوقت يضيق أكثر !
والدائرة على وشك الإنتهاء...
استيقظ بطلنا ذاك الصباح على عجلٍ وخوف!
ماذا حدث ؟ -لمَ؟-
حدث ما حدث،
قبيل يومٍ من ذاك الصباح .. كان كل شيء كما ينبغي أن يكون،
هل تتسائل ماذا حدث؟؟؟
عليك أن تتسائل ، عليك أن تستفسر أكثر ..
أُتابع،
عاد" لؤي "من المدرسة مبتسماً ومليئٌ بالسعادة ..
-أُمي .. أُمي ، انظري لقد أعطتني المعلمة أقلامٌ ملونه .. سأرسمك وأرسم أبي .. سأرسم كل العائلة!
تفاعلت الأم معه بدورها وضمته لصدرها وأخذت تقبله وعينيها تكاد تُمطر !
لؤي يرسم دون توقف وكأنه رسامٌ منذ زمن .. ويرسم بشكل رائع ، بل عظيم
بالنظر لعمره وحجم يداه إنه رسامٌ بارع ، ينتظره مستقبلٌ زاهر !-قد ينتظره-
-لؤي .. لؤي ، أين أنت يابني !
لا يوجد صوتٌ من لؤي حتى الصدى ليس واضحاً ، ذعرت الأم وأخذت تبحث بهلع أنحاء البيت عن *صغير اليدين* ، فوجدته أخيراً أمام الفناء وقد غلبه النعاس ، كادت أن تضمه ولكن فضلت أن تدعه ينام ، وأخذت تطالع في تقاسيم وجهه وكأنما تراه للمرة الاولى ، أخذت الأقلام الملونة من بين يداه وأنتبهت لورقةٍ ملقيه بجانبه .. طالعتها وطالعت بلؤي وحينها أيقنت أن ابنها ولد ليكون رساماً!
عاد الأب من عمله عند الخامسة عصراً ويبدو مهلكاً جداً .. لقد حصل شيء في مكان عمله .. شيء كفيلٌ بإن يحوله من ذاك الوسيم الثلاثيني إلى أربعيني بائس ، وعيناه من لون البحر إلى لون الدماء !
-أبي .. أبي .. انظر ماذا لدي .. لقد رسمتك ورسمت أمي ..
-رائع يابني ، حاول الأب قدر الإمكان التصرف بشكل طبيعي مع لؤي ، ويبدو أنه نجح ،
-خذ يا بني .. اذهب الى البقال وخذ ما تريد .
فرح لؤي وأعطى أباه قبلةٌ تقول أنت أفضل أب،
وذهب للبقال مسرعاً وفرحاً !
-لؤي .. لؤي .. الأم تنادي ابنها دون رد!
وجدته على سرير غرفته نائماً .. وغطته جيداً !
لكنه لم يكن نائماً ! كان يبكي ، ويمر بصدمه!
حدث شيءٌ لبطلنا !
حدث شيئ لليدين الصغيرتين!
ماذا حدث !
شيء ما قد حدث
شيء مُخيف ،
عليك أن تتسائل !
مالذي حدث!
#عمار
@inonema
@leothbatalharf
الوقت يضيق أكثر !
والدائرة على وشك الإنتهاء...
استيقظ بطلنا ذاك الصباح على عجلٍ وخوف!
ماذا حدث ؟ -لمَ؟-
حدث ما حدث،
قبيل يومٍ من ذاك الصباح .. كان كل شيء كما ينبغي أن يكون،
هل تتسائل ماذا حدث؟؟؟
عليك أن تتسائل ، عليك أن تستفسر أكثر ..
أُتابع،
عاد" لؤي "من المدرسة مبتسماً ومليئٌ بالسعادة ..
-أُمي .. أُمي ، انظري لقد أعطتني المعلمة أقلامٌ ملونه .. سأرسمك وأرسم أبي .. سأرسم كل العائلة!
تفاعلت الأم معه بدورها وضمته لصدرها وأخذت تقبله وعينيها تكاد تُمطر !
لؤي يرسم دون توقف وكأنه رسامٌ منذ زمن .. ويرسم بشكل رائع ، بل عظيم
بالنظر لعمره وحجم يداه إنه رسامٌ بارع ، ينتظره مستقبلٌ زاهر !-قد ينتظره-
-لؤي .. لؤي ، أين أنت يابني !
لا يوجد صوتٌ من لؤي حتى الصدى ليس واضحاً ، ذعرت الأم وأخذت تبحث بهلع أنحاء البيت عن *صغير اليدين* ، فوجدته أخيراً أمام الفناء وقد غلبه النعاس ، كادت أن تضمه ولكن فضلت أن تدعه ينام ، وأخذت تطالع في تقاسيم وجهه وكأنما تراه للمرة الاولى ، أخذت الأقلام الملونة من بين يداه وأنتبهت لورقةٍ ملقيه بجانبه .. طالعتها وطالعت بلؤي وحينها أيقنت أن ابنها ولد ليكون رساماً!
عاد الأب من عمله عند الخامسة عصراً ويبدو مهلكاً جداً .. لقد حصل شيء في مكان عمله .. شيء كفيلٌ بإن يحوله من ذاك الوسيم الثلاثيني إلى أربعيني بائس ، وعيناه من لون البحر إلى لون الدماء !
-أبي .. أبي .. انظر ماذا لدي .. لقد رسمتك ورسمت أمي ..
-رائع يابني ، حاول الأب قدر الإمكان التصرف بشكل طبيعي مع لؤي ، ويبدو أنه نجح ،
-خذ يا بني .. اذهب الى البقال وخذ ما تريد .
فرح لؤي وأعطى أباه قبلةٌ تقول أنت أفضل أب،
وذهب للبقال مسرعاً وفرحاً !
-لؤي .. لؤي .. الأم تنادي ابنها دون رد!
وجدته على سرير غرفته نائماً .. وغطته جيداً !
لكنه لم يكن نائماً ! كان يبكي ، ويمر بصدمه!
حدث شيءٌ لبطلنا !
حدث شيئ لليدين الصغيرتين!
ماذا حدث !
شيء ما قد حدث
شيء مُخيف ،
عليك أن تتسائل !
مالذي حدث!
#عمار
@inonema
@leothbatalharf