سلسلة
📚 قصص قصيره
#الجائعون
عندما قرأت هذه القصه برزت في عقلي بعض التساؤﻻت التي شغلت تفكيري ولم أجد لها جوابا..
وكلما تذكرت القصه إستغرقتني هذه التناقضات التي ﻻ ألقى لها تفسيرا..
فأحببت طرح هذه التساؤﻻت ...ولكن ﻻ بد أوﻻ التعريج على القصه لمعرفتها أوﻻ...
يحكى أن إمرأه نزحت من منزلها هي وأﻻدها الصغار بسبب ظروف الحرب..وجائت من المحافظه التي كانت تعيش فيها إلى صنعاء..
واستأجرت في صنعاء محلا أو دكانا صغيرا لتسكن فيه هي وأوﻻدها الصغار..وهي تأمل أن يتعاون معها أهل الخير في إيجار المحل وفي معيشتها هي وأوﻻدها..فقد جائت من بلادها هاربه لا تملك شيئا..وﻷنها كانت تستحي من مد يدها للناس..فقد كانت ترسل أوﻻدها الصغار للبحث عن الطعام...فكان الناس ﻻ يعيرونهم إهتماما وﻻ يعطونهم شيئا ..سواءا أصحاب البقالات أو حتى عندما يدقون للجيران ويطلبون منهم طعاما...فيعود اﻷطفال إلى والدتهم وأيديهم خاليه..لم يعطهم أحد شيئا..وتكرر اﻷمر على هذا النحو...فما كان من اﻷم إلا أن أدخلت أولادها وأغلقت المحل من الداخل ..وجلست هي وأولادها بالداخل حتى ماتوا..وعندما جاء صاحب المحل ربما ليتفقدهم أو ليسأل عن اﻹيجار..وجد المحل مغلق من الداخل ..وبعد أن دق على الباب لفتره طويله دون أن يجيبه أحد ..قام بكسر الباب ..ودخل ومن تعاون معه وتفاجأوا بموت اﻷم وأطفالها الصغار كلهم...ماتوا كلهم من ...الجوع...
نهايه مؤلمه جدا ومحزنه وقاسيه...
واﻵن دعوني أطرح تساؤلاتي التي شغلتني في هذه القصه المأساويه..
ترى من المخطئ ...هل هم الجيران وكل من حولها ..والذين لم يتفقدوا أحوال هذه اﻷسره...ولم يساعدوا اﻷطفال بالطعام أو حتى باﻹهتمام بهم ومعرفة ظروفهم....
أم هي اﻷم ..فمن غير المعقول ولا أصدق أن هناك أم لأولادها يمكن أن تتفرج عليهم وهم يموتون أمامها من الجوع دون أن تفعل أي شيئ ..غير معقول..إنها أم وستحاول أن تفعل المستحيل ﻹنقاذ أبنائها..
وأقل شيئ يمكنها أن تصنعه هو أن تفتح المحل وتخرج وتصيح بأعلى صوتها : يانااااس...يانااااس
ولا شك أن الكثير من الناس سيهب إليها عند سماع صراخها...فتقول لهم : أرجوكم أنظروا ..أولادي يموتون من الجوع ساعدونا...أعطونا طعام وماء...وبالتأكيد لن يبخل الناس عليها وسيعطونها ويتعاونون على مساعدتها ..
لكن أن تدع أطفالها يموتون أمامها وهي ساكنه..ساكته..فهذا لا يصدق أبدا..
ربما يكون الخطأ مشتركا بين الجيران وبين اﻷم ..لكني أعتقد أن للأم النصيب اﻷكبر في الوصول باﻷمور إلى هذه المأساه..
وسواء كانت الحقيقه هنا أو هناك ..أو خفي عنا بعض تفاصيلها..
فإن هذا يقودنا إلى نتيجه وحقيقه واحده أود وأحب تذكير نفسي وكل أعزائي القراء ..وكل من يسمى إنسان..لكل الناس ..لكل البشر...
إذا جائتك إمرأه أو رجل أو طفل..وقال لك أريد طعاما...فتأكد...أنه إنسان جائع وليس لديه ما يملك ليأكل...
فلا تبخل ..ولا تتردد أبدا..
وساعده وأعطه طعاما وإذا لم تستطع أنت فاذهب به إلى من يعطيه طعاما ويشبعه..ولا تتركه أبدا...مهما كان....
فأشد قسوه...
وأكثر مأساه..
وأكبر ألم...
وأعظم معاناه...
وكل الظلم...
عندما يموت..
( إنسان) ...
بسبب...
الجوع .
#قصة_قصيرة
📚 قصص قصيره
#الجائعون
عندما قرأت هذه القصه برزت في عقلي بعض التساؤﻻت التي شغلت تفكيري ولم أجد لها جوابا..
وكلما تذكرت القصه إستغرقتني هذه التناقضات التي ﻻ ألقى لها تفسيرا..
فأحببت طرح هذه التساؤﻻت ...ولكن ﻻ بد أوﻻ التعريج على القصه لمعرفتها أوﻻ...
يحكى أن إمرأه نزحت من منزلها هي وأﻻدها الصغار بسبب ظروف الحرب..وجائت من المحافظه التي كانت تعيش فيها إلى صنعاء..
واستأجرت في صنعاء محلا أو دكانا صغيرا لتسكن فيه هي وأوﻻدها الصغار..وهي تأمل أن يتعاون معها أهل الخير في إيجار المحل وفي معيشتها هي وأوﻻدها..فقد جائت من بلادها هاربه لا تملك شيئا..وﻷنها كانت تستحي من مد يدها للناس..فقد كانت ترسل أوﻻدها الصغار للبحث عن الطعام...فكان الناس ﻻ يعيرونهم إهتماما وﻻ يعطونهم شيئا ..سواءا أصحاب البقالات أو حتى عندما يدقون للجيران ويطلبون منهم طعاما...فيعود اﻷطفال إلى والدتهم وأيديهم خاليه..لم يعطهم أحد شيئا..وتكرر اﻷمر على هذا النحو...فما كان من اﻷم إلا أن أدخلت أولادها وأغلقت المحل من الداخل ..وجلست هي وأولادها بالداخل حتى ماتوا..وعندما جاء صاحب المحل ربما ليتفقدهم أو ليسأل عن اﻹيجار..وجد المحل مغلق من الداخل ..وبعد أن دق على الباب لفتره طويله دون أن يجيبه أحد ..قام بكسر الباب ..ودخل ومن تعاون معه وتفاجأوا بموت اﻷم وأطفالها الصغار كلهم...ماتوا كلهم من ...الجوع...
نهايه مؤلمه جدا ومحزنه وقاسيه...
واﻵن دعوني أطرح تساؤلاتي التي شغلتني في هذه القصه المأساويه..
ترى من المخطئ ...هل هم الجيران وكل من حولها ..والذين لم يتفقدوا أحوال هذه اﻷسره...ولم يساعدوا اﻷطفال بالطعام أو حتى باﻹهتمام بهم ومعرفة ظروفهم....
أم هي اﻷم ..فمن غير المعقول ولا أصدق أن هناك أم لأولادها يمكن أن تتفرج عليهم وهم يموتون أمامها من الجوع دون أن تفعل أي شيئ ..غير معقول..إنها أم وستحاول أن تفعل المستحيل ﻹنقاذ أبنائها..
وأقل شيئ يمكنها أن تصنعه هو أن تفتح المحل وتخرج وتصيح بأعلى صوتها : يانااااس...يانااااس
ولا شك أن الكثير من الناس سيهب إليها عند سماع صراخها...فتقول لهم : أرجوكم أنظروا ..أولادي يموتون من الجوع ساعدونا...أعطونا طعام وماء...وبالتأكيد لن يبخل الناس عليها وسيعطونها ويتعاونون على مساعدتها ..
لكن أن تدع أطفالها يموتون أمامها وهي ساكنه..ساكته..فهذا لا يصدق أبدا..
ربما يكون الخطأ مشتركا بين الجيران وبين اﻷم ..لكني أعتقد أن للأم النصيب اﻷكبر في الوصول باﻷمور إلى هذه المأساه..
وسواء كانت الحقيقه هنا أو هناك ..أو خفي عنا بعض تفاصيلها..
فإن هذا يقودنا إلى نتيجه وحقيقه واحده أود وأحب تذكير نفسي وكل أعزائي القراء ..وكل من يسمى إنسان..لكل الناس ..لكل البشر...
إذا جائتك إمرأه أو رجل أو طفل..وقال لك أريد طعاما...فتأكد...أنه إنسان جائع وليس لديه ما يملك ليأكل...
فلا تبخل ..ولا تتردد أبدا..
وساعده وأعطه طعاما وإذا لم تستطع أنت فاذهب به إلى من يعطيه طعاما ويشبعه..ولا تتركه أبدا...مهما كان....
فأشد قسوه...
وأكثر مأساه..
وأكبر ألم...
وأعظم معاناه...
وكل الظلم...
عندما يموت..
( إنسان) ...
بسبب...
الجوع .
#قصة_قصيرة