القرار النهائي لهذا المؤتمر: تقسيم بلاد المغرب الإسلامي !
العجيب أن تلك الدول لم تكتفي بتقسيم مملكة المغرب الإسلامي فحسب، بل
قسمتها بطريقة خبيثة لم تعرفها شعوب الأرض من قبل، بحيث تضمن تفككها بشكل
نهائي، فأخذت فرنسا القسم الجنوبي من مملكة المغرب «موريتانيا»، ثم أخذت إسبانيا
القسم الذي يليه في الشمال «الصحراء الغربية»، ثم مرة أخرى فرنسا إلى الشمال من
الصحراء «وسط المغرب الحالي» ثم إسبانيا إلى الشمال أيضا في الساحل الشمالي
للمغرب «الريف المغربي»، وبين هذا وذاك احتلت ألمانيا وبريطانيا مدنا هنا وأخرى
هناك، وظن الجميع أنم بذلك أنوا الوجود الإسلامي في بلاد المغرب الأبـد، ولكن
الشيخ عبد الكريم الخطابي وابنه محمد جزاهما الله كل خير كان لهما رأي آخر، فبـدءا
بتجميع القبائل المتناحرة على راية الإسلام الواحدة، ومراسلة الخليفة العثمان في
عاصمة الخلافة، عندها قتل الإسبان الشيخ المجاهد عبد الكريم الخطابي رحمه الله،
وأسروا ابنه الشيخ محمد، ووضعوه في أحد السجون في قمة جبل من جبال المغرب،
وبطريقة أسطورية لا توصف، استطاع البطل بن البطل أن يصنع حبلا من قماش فراشه،
ليحرر به نفسه من نافذة السجن، ولكن الحبل ولسوء الحظ لم يكن بالطول الكافي ليصل
بالخطابي من قمة الجبل إلى الأرض، ليقفز بطلنا من ارتفاع شاهق على الـصخور
الصماء، لتكسر بذلك ساقيه ويغمى عليه من شدة الصدمة، قبل أن تكتشف سلطات
السجن أمره وتعيده إلى السجن.
وبعد حين من الأسر خرج الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي من السجن ليكون
من رجال قبائل الريف المغربي جيشا من ثلاثة آلاف مقاتل فقط، مبتكرا بذلك فنا جديدا
من فنون القتال العسكري كان هو أول من استخدمه في تاريخ الحروب تحت ا
«حرب العصابات»، وقد استخدم كل ثوار العالم بعد ذلك هذا الفن العسكري القائم
على فنون المباغتة والكر والفر. ثم ابتكر الأمير محمد نظاما آخر في المقاومة اعترف
الزعيم الفيتنامي (هوشيمنه) أنه اقتبسه من الأمير الخطابي في قتال الفيتناميين للأمريكيين
بعد ذلك بسنوات، هذا النظام هو نظام حفر الخنادق الممتدة تحت الأرض حتى ثكنات
العدو، وبذلك استطاع هذا البطل الإسلامي تلقين الجيش الإسبان درسا جديدا في كل يوم من أيام القتال. ولما تضاعفت خسائر الإسبان في الريف الإسلامي قام ملك إسبانيا
(ألفونسو الثالث) عشر بإرسال جيش كامل من مدريد تحت قيادة صديقه الجنرال
(سلفستري)، والتقى الجمعان في معركة «أنوال» الخالدة، جيش إسبان منظم مكون من
60 ألف جندي مع طائراتهم ودباباتهم مقابل 3 آلاف مجاهد مسلم يحملون بنادق بدائية
فقط، ولكن هذان خصمان اختصموا في ربهم، فثة تقاتل في سبيل الله، وأخرى تقاتل في
سبيل الأرض والصليب، فكان حقا على الله نصر المؤمنين، وفعلا انتصر الثلاثة آلاف
مجاهد تحت قيادة الأسطورة الخطابية على جيش كامل من 60 ألف مقاتل صليبي،
وقتل المسلمون 18 ألف إسبان، وأسروا عشرات الآلاف من الغزاة، ولم يسلم من
الهلاك والأسر إلا 600 جندي إسباني هربوا إلى إسبانيا كالكلاب الفزعة، ليقصوا أهوال
ما رأوا في الريف المغربي على ملكهم، ليأسس الأمير الخطابي بعد ذلك «إمارة الريف
الإسلامية» في شمال المغرب الإسلامي، وخلال 5 أعوام من إمارته قام الخطابي بتعلـيم
الناس الدين الإسلامي الصحيح الخالي من الشعوذة والدروشة، ثم قام بإرسال البعثات
العلمية لدول العالم، وتوحيد صفوف القبائل المتناحرة تحت راية الإسلام.....
وكما هو متوقع بعد كل صحوة إسلامية..... اجتمعت دول الصليب مرة أخرى
(وهي التي لا تجتمع إلا في قتال المسلمين!)، بعد أن أحست بخطر الدولة الإسلامية
الوليدة التي لو بقيت لغيرت مسار التاريخ، فكونوا تحالفا من نصف مليون جندي
أوروبي بدباباتهم وطائر اتهم وبوارجهم الحربية، ليحاربوا به 20 ألف مجاهد فقط،
فكانت المفاجأة الكبرى! لقد انتصر المجاهدون تحت قيادة الأمير المجاهد محمد ابـن
عبد الكريم الخطابي في جميع الجولات التي خاضوها، فأوقعوا الخسائر تلو الخسائر في
صفوف الغزاة، مما اضطر جيوش أوروبا المتحالفة أن تشتري ذمم بعض شيوخ الطرق
الصوفية المبتدعة، فقام هؤلاء الخونة بقتال الأمير الخطابي الذي كان يحارب من قبل
البدع الصوفية من الرقص والدروشة وإقامة الموالد التي لم ينزل الله بها من سلطان،
فأصدروا فتوى تحرم القتال مع الخطابي، قبل أن تقوم طائرات فرنسا وإسبانيا بإلقاء
الأسلحة الكيميائية والغازات السامة على المدنيين، في نفس الوقت الذي حاصر فيه
الأسطول الإنجليزي سواحل المغرب، فقاتل الخطابي أمم الأرض مجتمعة من خونة وصليبيين، ولم يبق معه من المجاهدين إلا 200 مقاتل عاهدوا الله على الـشهادة تحت
قيادته، فقاتل أولثك النفر كالأسود حتى يأس الصليبيون من هزيمتهم،
@lk100k ⚜ #العظماء_المئة ⚜