ُ
شيىءٌ مَا | وَفاء عَبدالجبَّار.
- قبلَ المُقدمة:
«رؤيا رُوح قُصت بنحيبِ وجع، مُتوارية، خُضِّبَت بالدماءِ.»
- مُقدمة:
«تتهاوىٰ أقدامهُ من أعالي ضفافِ التلة، تَقذفِهُ الرياح يمينًا ويسارًا، يُشاهد انبثاقَ روحهِ امام عينيه.»
النَّص:
إنَها الليالي المجتثَّةُ بنَوعٍ نادرٍ من الأفَكار،
تلكَ التي تُأخَذُ بِهَا أرواحَنا إلىٰ عالمٍ ما،
تضَحكُ كثيرًا، وتبكي أكثر...
قلبُكَ يتوارىٰ عن مضجعَهِ تتشعبُ فيهِ المشاعر وتَتكتَّلُ،
رنَينُ كلماتِهمُ في أرجاء قلبكَ إن لم تكُن أخذتهُ بالكَامل...
تُشاهِدُ أطيافَهم حولكَ ومعكَ في جَميع لحظاتكَ...
مَا أن تَفق من وجعِك هذا...
حتىٰ ترىٰ وجهتكَ الأُخرىٰ لعالمك الميت، تتشبثُ فيهِ بدونِ أن تَشعر إلى أيِ مدىٰ يكون، أو أن ترىٰ جَمالَ عالمك المحصورِ في زاويةٍ مُعينة من أرجاءِ قلبكَ...
أرواحٌ تسكنُ بهِ ذهبَت، أرواحٌ معكَ وبكَ تعيش، لم تُبالِ بِهَا.
قلبكَ المَيت، المُكبلُ بالأغلال، المُحكمُ إغلاقهُ...
لم يُشاهد حياةً قطَّ..
لمَ يُشاهد إلَّا ثُقبًا صغيرًا نظر إليهِ بزوايةٍ مُنحصرة في عالمِ من شَخص وبقايَا روح..
كأنكَ تُثبت إحدىٰ عينيكَ على نُقرةِ البابِ وتستَمتعُ بأنينِ وجعكَ.
الدقيقة العاشرة قَبل انبثاقِ الرُوح!
حياتكَ لمَ تكنُ يومًا جَميلة، ولن تبقَ كذلكَ أيضًا...
تتهاوىٰ أقدامهُ من أعالي الضفافِ..
تَتوارىٰ الذكرياتِ كشريطٍ مُسجل..
يَستمتعُ فيهِ بالمشاهدة...
الدقيقة الأخيرة قَبل الشُروق!
الرُوح ما زالت بَخير!
والقلبُ ما زال ينبضُ حياةً...
عَصفت بهِ الرياح بعيدًا إلىٰ برٍّ الأمان...
رسالةُ كُتبت ببَعضِ رُكامِ أوراق:
«أُزهَر الربيعُ هُنا وأنقضىٰ الخريف.»
شيىءٌ مَا | وَفاء عَبدالجبَّار.
- قبلَ المُقدمة:
«رؤيا رُوح قُصت بنحيبِ وجع، مُتوارية، خُضِّبَت بالدماءِ.»
- مُقدمة:
«تتهاوىٰ أقدامهُ من أعالي ضفافِ التلة، تَقذفِهُ الرياح يمينًا ويسارًا، يُشاهد انبثاقَ روحهِ امام عينيه.»
النَّص:
إنَها الليالي المجتثَّةُ بنَوعٍ نادرٍ من الأفَكار،
تلكَ التي تُأخَذُ بِهَا أرواحَنا إلىٰ عالمٍ ما،
تضَحكُ كثيرًا، وتبكي أكثر...
قلبُكَ يتوارىٰ عن مضجعَهِ تتشعبُ فيهِ المشاعر وتَتكتَّلُ،
رنَينُ كلماتِهمُ في أرجاء قلبكَ إن لم تكُن أخذتهُ بالكَامل...
تُشاهِدُ أطيافَهم حولكَ ومعكَ في جَميع لحظاتكَ...
مَا أن تَفق من وجعِك هذا...
حتىٰ ترىٰ وجهتكَ الأُخرىٰ لعالمك الميت، تتشبثُ فيهِ بدونِ أن تَشعر إلى أيِ مدىٰ يكون، أو أن ترىٰ جَمالَ عالمك المحصورِ في زاويةٍ مُعينة من أرجاءِ قلبكَ...
أرواحٌ تسكنُ بهِ ذهبَت، أرواحٌ معكَ وبكَ تعيش، لم تُبالِ بِهَا.
قلبكَ المَيت، المُكبلُ بالأغلال، المُحكمُ إغلاقهُ...
لم يُشاهد حياةً قطَّ..
لمَ يُشاهد إلَّا ثُقبًا صغيرًا نظر إليهِ بزوايةٍ مُنحصرة في عالمِ من شَخص وبقايَا روح..
كأنكَ تُثبت إحدىٰ عينيكَ على نُقرةِ البابِ وتستَمتعُ بأنينِ وجعكَ.
الدقيقة العاشرة قَبل انبثاقِ الرُوح!
حياتكَ لمَ تكنُ يومًا جَميلة، ولن تبقَ كذلكَ أيضًا...
تتهاوىٰ أقدامهُ من أعالي الضفافِ..
تَتوارىٰ الذكرياتِ كشريطٍ مُسجل..
يَستمتعُ فيهِ بالمشاهدة...
الدقيقة الأخيرة قَبل الشُروق!
الرُوح ما زالت بَخير!
والقلبُ ما زال ينبضُ حياةً...
عَصفت بهِ الرياح بعيدًا إلىٰ برٍّ الأمان...
رسالةُ كُتبت ببَعضِ رُكامِ أوراق:
«أُزهَر الربيعُ هُنا وأنقضىٰ الخريف.»