أَينَ أنتَ من كُلِّ هذا؟، أين أنتَ مِن دموعِ اللّيلِ عَلى فراقِ القَمر، ومِن شوقِ الشّمسِ للُقياهُ، أينَ اندثرَ غُبارُ ذِكراهُم، مَن رحلُوا ولَم يبْقَى سوَى صوتِ أصداهُم، أتراهُم يشعُرون بأنينِ حوبائِي، ويذكرونَ الأيّامَ الخوالِيَ حينَ كنَّا نحنُ والألحانُ وهُم وأجنِحةُ الحمامِ؟، أم سابقُوا النّسيانَ حتّى تلاشَتْ كُلُّ ألحَانِي.
لطالَمَا كنتُ الرُّكنَ المُحارِبَ، كُنتُ أقوَى مِن القَواعِد وسَلاسِل العَاداتِ، أقوَى مِن أَنْ أُكسَر، وحِينَ أمُوتُ أمُوتُ واقِفًا عَلى قَدَمايْ.
ولَيسَ الفقْدُ يُرعِبُني، بَلِ الأَفكارُ والأرقُ الَّذِي يَبقَى ولاَ يأبىَ الرَّحيل يُرهِقُني، فأعْرِف كَم أنّي وحيدٌ، وأنَّ نفسِيَ الثَّكلَى تقَاوِمُ وِحدةَ الرُّوحِ الأخيرة.
- سِهام خَالِد || السَّامُ
كُتِب بتارِيخ : ٢٠/٣/٢٠٢٣
لطالَمَا كنتُ الرُّكنَ المُحارِبَ، كُنتُ أقوَى مِن القَواعِد وسَلاسِل العَاداتِ، أقوَى مِن أَنْ أُكسَر، وحِينَ أمُوتُ أمُوتُ واقِفًا عَلى قَدَمايْ.
ولَيسَ الفقْدُ يُرعِبُني، بَلِ الأَفكارُ والأرقُ الَّذِي يَبقَى ولاَ يأبىَ الرَّحيل يُرهِقُني، فأعْرِف كَم أنّي وحيدٌ، وأنَّ نفسِيَ الثَّكلَى تقَاوِمُ وِحدةَ الرُّوحِ الأخيرة.
- سِهام خَالِد || السَّامُ
كُتِب بتارِيخ : ٢٠/٣/٢٠٢٣