حينما صحت به ليوتقف لم أعد أشعر بنفسي ألا وأنا معها أنفض التراب عن جسدها الملتف بالبياض، ضممت جسدها الخالي من الحياة إلى صدري، حرقة عيناي تحولت إلي دموع وأنتحبت، كيف تتركني وهي تعلم كم من الصعب والمؤلم فراقها ؟ أتى صديقي ليؤنبني على فعلتي ودفعني للقيام لأترك جسدها يرتاح في قبره فأكرام الميت دفنه، إذًا ليدفنونني حياً معها ألا يفهمون أني مُت عند أخر نفس خرج منها، أنا الأن روح بلا جسد قلب بلا نبض مكاني الصحيح مع زوجتي ميتًا كأياها، لطالما كنا معنًا لنموت معًا ايضًا، مسحت دموعي وأكملنا مراسم الدفن، ذرفت أخر دمعة وقبضت على حفنة من ترابها قبلتها وأنا أناجي الله، يارب أني أمنت ترابك جسدها فرفقًا بها ... يتبع