مَضت شهورًا على حلول هذا الوباء.. ومُنِعنا من الظهور وممارسة الحياة بشكلِها الطبيعي... ولَم نَعُد قادرين على استيعابِه أكثر، وما عاد فينا رَمَقٌ للحياة في هكذا ضيق، وصار أحدُنا في كَمْتٍ وكَبَدٍ عظييم، وبلغت الروح التراقي..... 💔
كُل ذاك وأكثر صار في بضع شهور...
فماحالُ الذي مُنِعَ من الظهور من أولِ سنين عُمُرِه.. الذي يرى كل المصائب في عينه ولا يملك الإِذن للتصرّف.. يعيش حالة النُدب صباحًا ومساءً.. يُصارِع آلام غيبته تارة ، ولوعات مُحبيه على حرِّ فراقه تارةً أخرى...
الذي يأتي أحبَّتَه كل يوم فيراهم مُعرِضين عنه، ناسين له، مستأنسين بغيره ، غير مُكترثين لمجيئه... 💔
قد قضى عُمُرَه في تلك الوحدة غريبًا بين أحبَّتِه...
ما أجفانا لإمام زمانِنـا.. وصاحِب عُمرِنا.. و ولّي أمرِنا... 💔