روضَةُ البَياَن


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan



Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri






-
طُوبَىٰ لِمَن عَرِفَتهُ المَحَارِب فِي الظُّلُمَات

• قِيَامُ اللَّيل.




🌕 فائدة اليوم 🌕

◽ فالمحسن: هو من لا يأتي بكبيرة إلا نادرًا، ثم يتوب منها، ومن إذا أتى بصغيرة كانت مغمورة في حسناته المكفرة لها،

◽ ولا بد ألا يكون مصرًّا عليها؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾.

◽ وروي عن ابن عباس أنه قال : لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار، وروي مرفوعًا من وجوه ضعيفة،

◽ وإذا صارت الصغائر كبائر بالمداومة عليها، فلا بد للمحسن من اجتناب المداومة على الصغائر حتى يكونوا مجتنبين لكبائر الإثم والفواحش.

📜〖 جامع العلوم والحكم - ابن رجب 〗
‏✿❁࿐❁✿ ✿❁࿐❁✿


• رابعا : كيفية صلة الرحم مع أصحاب المعاصي :

يخطئ بعض الناس في فهم كيفية صلة الرحم مع أصحاب المعاصي ، فيظنون أن صلة الرحم معهم تقتضي التحابب و التوادد معهم ، و مجالستهم و مؤاكلتهم و مداهنتهم ، و هذا ليس صحيح .

_ من المعروف أن الإسلام لا يمنع من الإحسان إلى الأقارب من أهل المعاصي بل حتى إلى الكفار كما دل على ذلك قوله عز وجل {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.

و كما دل عليه حديث استفتاء أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلة أمها المشركة . فقد جاء فيه : (( قلت :(( إن أمي قدمت و هي راغبة ، أفأصل أمي ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( نعم ، صلي أمك ))

لكن لا يعني هذا التحابب و التوادد مع أهل الكفار و المعاصي و مجالستهم و مؤاكلتهم و مظاهنتهم . يقول الله عز وجل { لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}
و معنى هذه الأية الكريمة - كما ذكر الإمام الرازي_أنه لا يجتمع إيمان مع وداد أعداد ، و ذلك من أحب أحدا امتنع أن يحب مع ذلك عدوه .

و استدل الإمام مالك بهذه الأية على معاداة القدرية و ترك مجالستهم .

و قال الإمام القرطبي تعليقا على استدلال الإمام مالك : (( قلت : (( و في معنى أهل القدر جميع أهل الظلم و العدوان ))

و قال الحافظ ابن كثير في تفسير الأية الكريمة :(( أي لا يوادون المحادين و لو كانوا من الأقربين ))

_ بل إن صلة الرحم مع أولئك في بذل السعي لمنعهم من الإقتراب من النار و التباعد عن الجنة .
و إذا اقتضت المصلحة لتحقيق هذا الهدف الأسمى و الغاية العظمى مقاطعتهم فتكون المقاطعة أنذاك هي صلة الرحم ، و في هذا يقول الإمام ابن أبي جمرة : (( فإن كانوا كفارا أو فجارا فمقاطعتهم في الله هي صلتهم بشرط بذل الجهود في وعظهم ثم إعلامهم إذا أصروا أن ذلك بسبب تخلفهم عن الحق ، و لا يسقط مع ذلك صلتهم بالدعاء لهم بظهر الغيب أن يعودوا إلى الطريق المثلى))


• ثالثا : بماذا تكون صلة الرحم ؟

يحصر بعض الناس مفهوم صلة الرحم فيما كانت بالمال ، و هذا الحصر غير سديد ، إن مفهومها أوسع من ذالك .
إنها السعي إلى إيصال الخير إلى الأقارب و دفع الشر عنهم سواء كان بالمال أو بغيره.
قال الإمام ابن أبي جمرة : (( تكون صلة الرحم بالمال ، و بالعون على الحاجة ، و بدفع الضرر ، و بطلاقة الوجه ، و بالدعاء)).

و المعنى الجامع إيصال ما أمكن من الخير ، و دفع ما أمكن من الشر بحسب الطاقة .


هـ _ و منها ما روى الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : (( من اتقى ربه، و وصل رحمه أنسئ له في عمره ، و ثري ماله ، و أحبه أهله ))

و _ هذا و قد بلغت شدة أثر صلة الرحم في نمو الأموال و إبعاد الفقر حتى إن الفجوة تنمو بسببها بفضل الله تعالى أموالهم و يكثر عددهم و يبتعد عنهم الفقر .
فقد روى الإمام ابن حبان عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم ، حتى إن أهل بيت ليكونوا فجرة ،فتنمو أموالهم ، و يكثر عددهم إذا تواصلوا ، و ما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون ))






د _ و منها ما روى الأئمة عبد الله بن أحمد و البزار و الطبراني عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (( من سره أن يمد له في عمره ، و يوسع عليه في رزقه ، و يدفع عنه ميتة السوء فليتق الله و ليصل رحمه ))

و في هذا الحديث الشريف بين الصادق المصدوق صلوات ربي و سلامه عليه أن ثلاث فوائد تتحقق بفضل الله تعالى لمن و جدت فيه خصلتان ، و هما : تقوى الله تعالى ، و صلة الرحم ،و احدى تلك الفوائد الثلاثة : صلة الرحم .


ج _ و منها ما روى الأئمة أحمد و الترمذي و الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :(( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في العمر ))

ففي هذا الحديث الشريف بين النبي الكريم صلوات ربي و سلامه عليه أن لصلة الرحم ثلاث ثمرات ، و الثانية منها الكثرة في المال .


• ثانيا : السند الشرعي لكون صلة الرحم من مفاتيح الرزق

أ _ روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:(( من سره أن يُبْسَط له في رزقه ، و أن ينسأ له في أثره فليصل رحمه))

ب _ و منها ما روى الإمام البخاري عن أنس بن ملك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من أحب أن يبسط له في رزقه و ينسأ له في أثره فليصل رحمه ))

ففي هذين الحديثين الشريفين بين النبي الكريم صلى الله عليه و سلم أن لصلة الرحم ثمرتين هما : البسط في الرزق ، و الزيادة في العمر.
و هذا عرض مفتوح قدمه أصدق خلق الله تعالى الناطق بالوحي صلى الله عليه و سلم فمن رغب في هاتين الثمرتين فعليه أن يقدم بذرتهما و هي: صلة الرحم .


المطلب الخامس : صلة الأرحام

• أولا : المراد بصلة الرحم

قال الحافظ ابن حجر " الرحم بفتح الراء و كسر الحاء المهملة ، يطلق على الأقارب و هم من بينه و بين الأخر نسب سواء كان يرثه أم لا ، و سواء كان ذا محرم أم لا.

و قيل : هم المحارم فقط ، و الأول هو المرجح لأن الثاني يستلزم خروج الأولاد الاعمام و أولاد الأخوال من ذوي المحارم و ليس كذالك.

و صلة الرحم -كما يقول الملا علي القاري- كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب و الأصهار ، و التعطف عليهم و الرفق بهم ، و الرعاية لأحوالهم .


ب_ و منها ما رواه الإمام الحاكم عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( يقول ربكم تبارك و تعالى :(( يا ابن أدم ! تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى و أملأ يديك رزقا. يا ابن أدم ! لا تباعدني فأملأ قلبك فقرا و أملأ يديك شغلا ))

ففي هذا الحديث الشريف أخبر الناطق بالوحي رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم عن وعد الله الذي ليس له أحد أوفى بعهده منه بثمرتين لمن تفرغ لعبادته تعالى ، و هما : ملؤه تعالى قلبه بالغنى و يديه بالرزق .

كما نبه صلى الله عليه و سلم على تهديد العزيز ذي الانتقام لمن باعد عنه بعقوبتين و هما : ملؤه تعالى قلبه فقرا و يديه شغلا.

و من المعلوم أن من أغنى قلبه المغني جل جلاله فلا يقرب منه الفقر أبدا و من ملأ الرزاق ذو القوة المتين يديه رزقه فلا يفلس أبدا .و من ملأ القادر المقتدر الملك العزيز قلبه فقرا فلا يستطيع إغنائه ، و من شغله الجبار القهار فلا أحد يستطيع منحه الفراغ.


• ثانيا : السند الشرعي لكون التفرغ للعبادة من مفاتيح الرزق

أ _ ما رواه الأئمة أحمد و الترمذي و ابن ماجه و الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله تعالى يقول : (( يا ابن ادم ! تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى و أسد فقرك ، وإن لا تفعل ملأت يدك شغلات ، ولم أسد فقرك))

بين النبي الكريم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف أن الله تعالى وعد لمن تفرغ لعبادته بجائزتين ، و هدد من لم يتفرغ لها بعقوبتين .

✅ أما الجائزتان فهما: ملؤ الله تعالى قلب المتفرغ لعبادته بالغنى وسد حاجته إلى الناس.

🛑 و أما العقوبات فهما ملؤ الله تعالى يدي الذي لا يتفرغ لعبادته بأشغال و عدم سد فقره حيث يبقى مفتقرا إلى الناس


المطلب الرابع : التفرغ لعبادة الله عزوجل

• أولا : المراد بالتفرغ للعبادة

_ لا يظنن أحد أن المراد بالتفرغ للعبادة ترك السعي لكسب المعيشة و الجلوس في المسجد ليلا و نهارا ، بل المراد به - و الله أعلم- أن يكون العبد حاضر القلب و الجسد أثناء العبادة ، خاشعا خاضعا لله الأحد ، مستحضرا عظمة الرب تعالى، مستشعرا أنه يناجي الملك المقتدر ، و يكون كما جاء في الحديث الشريف:(( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ))
و لا يكون ممن تكون أجسادهم في المساجد و قلوبهم خارجها ،يقول الملا علي القاري في شرح قوله صلى الله عليه وسلم : (( تفرع لعبادتي )) أي : بالغ في فراغك لعبادة ربك ))


• فخلاصة الكلام أن التوكل لا يقتضي ترك الكسب ، و أنه على المرء المسلم أن يكد و يجد و يسعى لكسب المعيشة إلا أنه لا يعتمد على كده و جده و سعيه بل يعتقد أن الأمر كله لله تعالى ، و أن الرزق منه سبحانه و تعالى وحده.


و قال الإمام أبو قاسم القشيري :(( اعلم أن التوكل محله القلب ، و أما الحركة بالظاهر فلا تنافي التوكل بالقلب بعد ما يحقق العبد أن الرزق من قبل الله تعالى ، فإن تغير شئ فبتقديره ،و إن تعسر شيء فبتيسيره))
و مما يدل على أن التوكل على الله تعالى لا يقتضي ترك الكسب ما رواه الإمامان ابن حبان و الحاكم عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه رضي الله عنهما قال: قال رجل النبي صلى الله عليه وسلم:(( أرسل ناقتي و أتوكل ))
قال :(( اعقلها و توكل ))


• ثالثا: هل التوكل يقتضي ترك الكسب ؟

قد يقول بعض الناس :(( حيث إن المتوكل على الله تعالى مرزوق فما علينا الكد و الجد و السعي لكسب المعيشة ، بل لنا أن نجلس و نتكاسل و يأتينا رزقنا من السماء ))

إن هذا القول ليدل على جهل قائله بحقيقة التوكل . لقد شبه النبي الكريم صلوات ربي و سلامه عليه المتوكل المرزوق بالطير التي تذهب أول النهار في طلب الرزق و تعود اخره إلا أنه ليس لها ما تعتمد عليه من متجر أو مزرع ، أو مصنع أو وظيفة . إنها تخرج معتمدة و متوكلة على الله الأحد الصمد . وقد نبه علماء الأمة - جزاهم الله تعالى عنا خير الجزاء- إلى هذا الأمر . فعلى سبيل المثال قال الإمام أحمد :(( ليس في الحديث ما يدل على ترك الكسب بل فيه ما يدل على طلب الرزق ، و إنما أراد لو توكلوا على الله في ذهابهم و مجيئهم و تصرفهم و علموا أن الخير بيده لم ينصرفوا إلا غانمين سالمين كالطير ))

و قد سئل الإمام أحمد عن رجل جلس في بيته أو في المسجد و قال :(( لا أعمل شيئا حتى يأتيني رزقي ))
فقال:(( هذا رجل جهل العلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(( إن الله جعل رزقي تحت ظل رمحي ))
و قال :(( لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا و تروح بطانا))
فذكر أنها تغدو و تروح في طلب الرزق
و قال :(( و كان الصحابة يتجرون و يعملون في نخيلهم و القدوة بهم ))

و قال الشيخ أبو خالد :(( قد يظن أن معنى التوكل ترك الكسب بالبدن و ترك التدبير بالقلب ، و السقوط على الأرض كالخرقة الملقاة أو كلحم على وضم ، و هذا ظن الجهال ، فإن ذلك حرام في الشرع ، و الشرع قد أثنى على المتوكل ، فكيف ينال مقام من مقامات الدين بمحظور من محظورات الدين ؟
بل نكشف الحق فيه ، فنقول :(( إنما يظهر تأثير التوكل على حركة العبد و سعيه بعمله إلى مقاصده))

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

217

obunachilar
Kanal statistikasi