رسائـِل لـم تُرسَـل.."


Kanal geosi va tili: Butun dunyo, Arabcha


لو ناوي تعيش حزين، آخر الطريق مسدود.."

‌‌
@Elbiblawy

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
Butun dunyo, Arabcha
Statistika
Postlar filtri




أُبالغُ في العقلانِيّة، وأنا كُلّي عَواطِفٌ .


سيدنا نوح أغرقَ الكرة الأرضية كلها بدعاء من ثلاث كلمات :

" أنّي مغلوبٌ فانتصرْ "

بينما امتلكها سيدنا سليمان كلها بدعاء من ثلاث كلمات :

" و هَبْ لي مُلكاً "

- لا تحتاج إلى الكثير من الكلمات لتُحدث الأثر والتأثير بل تحتاج إلى الصدق والإخلاص مع الله فقط
ـ واعلم أن الله يريد من دعائك قلبك وليس صياغتك ."♡


‏” كان ينتظر آخر اللَْيل بشوق ليُصلي دون أن يراه أحد، فيبوح بكُلّ ما فيه جوفه لله، اتَّراه يخذله، حاشاه .

- قيام الليل.


اية رأيكم ف قصة النهاردة؟


- هو حتى بعد مـ.ـوته ولا إختفاءه مش عارفين نخلص منه.. شُفت رسالته قبل ما يختفي أو يتقـ.ـتل عشان نساعده فكرته بيهزر كالعادة بس فرحت لما أختفى وخلصنا منه..

= إنت بتقول إيه ؟! إنت إزاي شيطـ.ـان كده؟؟! ده صاحبك..

- إنتِ مين؟!.. ومالِك.. مين عشان تحاسبيني..

بدأ يقرَّب مني، بدأت أخاف أكتر، فجأة الباب فتح تاني، لفت إنتباهه، بدأ يقول
"مين جوَّه؟! هو إيه اللي بيحصل هنا؟!!"

بعدها غير إتجاهه وراح ناحية الباب، فتحه ودخل، فضلت أبص في صمت، ممنعتهوش المره، حسِّيت إنه يستاهل، أصلًا مقدرتش أمنعه، مطلعش بعدها بشوية والباب فتح بهدوء، بتزيقته المعتادة،

الظل اللي على الحيطه زاد واحد، بقوا ثلاثة أشخاص ثواني والظل إختفى بس جـ.ـثته هي الوحيدة اللي كانت في الأوضة وقتها.. معدش في جـ.ـثث ورا الحيطة، كلهم إختفوا، طلَّعت تليفوني وبعت لصاحبتي أسألها عن خطيبها قالتلي أنه لسه مفقود..

عملت إبـ.ـلاغ عن جثـ.ـته، نفذت طلبه الأخير، دلوقتي هو هيرتاح للأبد.. أنا بتحرَّك وبتصل وأنا في مكاني ومش فاهمه إيه اللي بيحصل، رافضة إني أصدق الكابـ.ـوس وبقيت في حالة تامه من الصدمة،

هل هو إرتاح لما خد بإنتقـ.ـامه منهم؟! فتحت التليفون اللي كان تبع واحد من صحابه ملقتش أي رسايل حتى الرسالة الجديدة وكأنها إتحـ.ـذفت تمامًا..

إيه لغز الأوضة دي، واللي بيدخلوها بيختفوا فين؟! هل دي أوضة إنتقــ.ـام للمـ.ـوتى؟!
أنا قدرت أخرج منها، تقريبًا لأني مفيش بيني وبين أي حد متـ.ـوفي حسـ.ـاب قديم حاليًا..

كنت مفكره إن مثلث بـ.ـرمودا هو المكان الوحيد اللي الناس بتختفي فيه؛
طلعت الأوضة دي مثال مُبسط مشابه ليه بعد ما عرفت إن اللي بيُدخلها مبيطلعش تاني.

#إسكربت_تخيلي
#ما_رواه_قلمي
#بقلم_رِيـن 🖊
#لغز_الأوضة_الصغيرة


- إن شاء الله هيكون بخير..

= أنا مش متطَّمنه.. إنتِ متعرفيش هو راح فين بعد ما طلع من هناك؟!

- غفيت على نفسي والله مشوفتش أي حاجة.. أنا معرفش إيه اللي جابه هنا في وقت زي كده..

كانت مركزة في التليفون ورجفة أيدها خلَّتني أشوف توترها، مديت أيدي وخدته منه، عشان أقلل توترها، كانت بتحاول تاخده تاني، حاولت أبعد أيدي عنها لما مديتها عشان متوصلهوش، وفجأة لما عيني جت على التليفون عيوني وكأنها إتجمدت في صدمة، بلِّمت قدامه، حتى هي إستغربت وبدأت تبصلي وتسألني إيه اللي حصل، ببص للتليفون وبدأت أتهته بحروف مش مفهومه، وفجأة قولتلها :

- د.. دي صفحة خطيبك على الفيس؟!

= اه هي .. في إيه..

= ومين التلاته اللي متصوَّر معاهم دول؟!

- صُحابه المقربين.. كان عرفني عليهم.. حصل إيه ؟!

= أي واحد في الصورة إتوفـ.ـى ؟! أنا شايفة البوست مكتوب إن في واحد منهم إتـ.ـوفى..

شاورتلي على واحد، كان اللي في النص، إتـ.ـوفى من فترة بس مش لاقين جـ.ـثته لأنه اختفى لوقت طويل فأكيد الناس قالت إنه إتقتـ.ـل زي ما مكتوب، وإمبارح صاحبة ده كمان إختفى زي خطيبي.. بصيتلها بذهول وسألتها وأنا بشاور عليه بصابعي :

- الأصـ.ـلع ده.. صح؟!

= ا.. اه عرفتي إزاي ؟!

- كـ.. كان إمبارح قدام البيت زي خطيبِك.. نفس الميعاد.. بعد الساعة 12 منتصف الليل.. بعدها إختفى هو كمان.. في شئ غلط.. أكيد الدور النهاردة على صاحبهم التالت.. لازم ألحقه.. لازم أمشي..

قُمت من مكاني، متوترة، مرعوبه، وكأن روحي طلعت من جسمي ورجعت تاني لوهله، بدأت تنادي عليا، هفسَّرلها بعدين، أصل مفيش وقت، باقي تِلت ساعة على الساعة 12 منتصف الليل..

نزلت وقَّفت تاكسـ.ـي، ركبت بسرعة، نزلت، إدِّيت للسواق الأجـ.ـرة حتى إني مخدتش الباقي لما كان بينادي عليَّا،
نزلت ووقفت قدام البيت الغريب ده، جسمي بيرجف من الرعب اللي أنا حاسَّاه.. بدأت أقرَّب واحده واحده بتركيز مع كل شئ حواليَّا وعيوني مركزة على الباب.. وفجأة لما بقيت قريبة جدًا منه.. حسِّيت بحاجة تحت رجلي، ولما بعدت رجلي وبصيت كـ.. كان تليفون حد.. لما خدته وفتحته كان عليه صورة حد.. صورة الشاب الأصلـ.ـع صاحبهم، فتحته فيه 2٪ شحن بس مفيش كلمة مرور.. كان على رسالة مش قادرة أقرأها بسبب رجفة أيدي مسكت أيدي بأيدي التانية وقرأتها مكتوب فيها
"أنا بعتلكم عشان تيجوا وتساعدوني قبل ما أمـ.ـوت.. بس لو مش جيتوا دلوقتي أنا اللي هجيلكم.. أدخل الأوضة اللي في الموقـ.ـع ده"

طلعت شوية فوق كانت في رسالة قديمة وكأنه بيستغيث فيها.. إزاي بعت الرسالة دي وهو متوفِّـ.ـي.. الباب فتح من الهوا، قلبي وقع في رجلي حطيت التيلفون في جيب البنطلون الخلفي ودخلت.. مصدومه، بحاول أفهم..
أوضة فاضية، باردة جدًا، هادية، رجلي بتخبط في بعضها، شُفت أرعب منظر ممكن أشوفه في حياتي.. نوَّرت بالكشاف عشان أشوف ظل شخصين على الحيطه.. وكأنه مرسوم بالإسود واحد براس وكأنه أصـ.ـلع ونفس طوله والظل التاني زي طول وهيـ.ـكل خطيب صاحبتي .. قرَّبت من واحد فيهم ولقيت في صابع أيد حد طالعه من الحيطة..

وكـ.. كأنهم مدفـ.ـونين في الحيطة،
رجعت لورا من الصدمة، رجلي خبطت في بلاطة، وقعت على الأرض، العُفار بقى في كل مكان، بعدها عيني جت على الأرض، البلاط كأنه مخلوع، بدأت أبعده شوية، لقيت أيد جـ.ـثة مدفـ.ـونه كلها د.م.. بدأت أصرَّخ لقيت في أيد بتتحط على بوقي من ورا قال بصوت مبحـ.ـوح بـ.ـشع لأقصى درجة ممكنه
"مكنش ينفع تدخلي وتشوفي جُـ.ـثتي بس هديكِ فرصة أخيرة.. قومي وإمشي دلوقتي وإنسي اللي شوفتيه.. لأنه بعد ثواني هيجي آخر شخص أنا مستنيه.. بعدها تقدري تريَّحني وتخلِّي الناس تعرف مكاني عشان يخرَّجوني وأرتاح للأبد بس هما مش هيرتاحوا للأبد .."

مكنتش قادرة أتحرَّك، حسيت بحاجة بتنقط على ضهري ولما حاولت أشوف كـ.. كانت نقط د.م..
إتنفضت بسرعة، نوَّرت بالكشاف ناحيتة، كان هو اللي في الصورة صاحبهم اللي إتـ.ـوفى أو بمعنى أصح إتقـ.ـتل، شُفته بس مش زي الصورة كـ.. كانت ر.. رقبته مقطـ.ـوعه مش ثابته في مكانها، بتتحرك، بتتمايل، الـ.ـدم بينقط منها في كل مكان أنا قادرة أشوف لـ.ـحمه أقصد لـ.ـحم رقبته.. منظر أبشع مما تتخيل بدأت أعيط.. بحاول أقف مش قادرة، واقف في مكانه، بيبصلي، بهدوء مرعب، قُمت، فتحت الباب، طلعت منه، سمعت صوته وهو بيتقفل ورايا وسمعت صوته المبـ.ـحوح وهو بيقولي :
"قوليلهم.. يخرَّجوني.."

وقفت قدام الباب،
برجف، إتقفل، حاسَّة إني هـ.ـموت مش قادرة آخد نفسي وفجأة سمعت صوت حد جاي من ورايا، لفِّيت ناحيته بلهفه، لما شفته كان هو نفس الشخص اللي كان في الصورة صاحبهم الرابع.. أكيد هو مستنيه جوَّه دلوقتي أول ما شافني وأنا ماسكه تليفوني في أيدي ومنوَّره الكشاف قال :

- إنتِ اللي بتبعتي الرسايل بقا؟! عايزة إيه ؟! إنتِ قريبته؟!

= أوعى تدخل الأوضة.. مش أنا اللي ببعتهم ومعرفش إزاي بيتبعتوا..


- خطيبِك بيعمل إيه دلوقتي تحت بيتي ؟!

= خطيبي أنا ؟!!

- أيوه يا بنتي هو..

= متأكدة ؟! إزاي؟! ده قالي إنه هينام..

- معرفش والله.. أقولك حاجة حلوه عشان نتأكد..

= قولي..

- إتصلي دلوقتي ولو رد عليكِ يبقى هو..

= فكرة.. إستني..

إستنيت يجي خمس دقايق.. وفجأة سمعت تليفونه وهو بيرن، وقف، وبص شوية في التليفون وكأنه مش عارفه يعمل إيه، أو كأنه بيفكر في أي كـ.ـدبه تنقذه، رد، إتكلم شوية يجي خمس دقايق، وبعد ما قفل بدقيقتين لقيت صاحبتي باعته ليا :

- كـ.ـدب عليَّا..

= قالك إيه ؟!

- قال صحِّتيني من النوم.. كان واضح صوته من التليفون أنه برَّه.. كانت نبرة صوته متوتره.. أنا عارفاه لما بيتوتر..

= طيب متخافيش أنا هشوف بيعمل إيه.. يمكن في حاجة ومش عايز يقلقك أصل إيه اللي هيجيبه هنا دلوقتي!!

- طيب كده كده أنا معاكِ على التليفون..

فضلت مركزه معاه، غريبة بدأت خطواته تتجه ناحية الأوضة الصغيرة الغريبة دي، وقف قدامها، بدأ يبص تاني في التليفون،
شكل الموضوع هيطوِّل، إيه اللي ممكن يكون في الأوضة دي، عرفها منين أصلًا؟!
جبت كُرسي، مبقتش قادرة أقف الشغل هلكـ.ـني أصلًا، قعدت، عيوني فنجلت لثواني لما شفته وهو بيفتح الباب في هدوء وحـ.ـذر، بعدها دخل، الباب إتقفل وراه، إتقفل بقوة ملحوظة شوية،
فضلت مستنيه، قولت هبعت لصاحبتي لما يحصل حاجة، فضلت مركزة، أنا مش فاهمه إيه اللي أنا بعمله ده، ولا لاقيه أي تفسير للي هو بيعمله،
معرفش إزاي حصل كده بس مع الأسف وقتها أنا غفيت على نفسي، محستش بنفسي غير ورقبتي كأنها إتَّنِت، مش قادرة أعدلها، كأنها لزقت في الكرسي، حاولت أعدلها، كانت وجعاني أوي، من نومي الغلط،

النهار طلع،
نسمة الهوا دي أنا عارفاها كويس، دي نسمة هوا الساعة 6 الصبح.. ثواني.. أنا غفيت كل ده،
إيه ده؟!
بصِّيت في ساعة التليفون كانت الساعة 6:21 دقيقة، الباب.. اه الباب.. بصيت ناحية الباب والأوضة، لقيتها مقفولة، طب هو جوَّه ولا طلع؟!
بصيت في تليفوني لقيت رسايل كتير من صاحبتي باعته فيها
"هو فين؟! إيه اللي حصل ؟! يابنتي؟!!"

مكنتش عارفة أرد عليها وأقول إيه.. بس بكره نشوف الحكاية، مش قادرة أفتح عيني، حطيت راسي على المخدة، إرتحت، بعدها محستش بالدنيا كالعادة،
صحيت من نومي على رنة، لا دي مش رنة المنبة، دي رنة تليفوني، كانت الساعة 10:23.. كانت صاحبتي بتتصل رديت عليها وقولت :

- ألو.. معلش نمت على نفسي إمبارح..

= أنا رُحت الشغل وهو مجاش ليه؟! غريبة هو مبيغبش من شغله إلا لما بيقولي..

- ياستي يمكن لما روَّح متأخر مقدرش يروح الشغل النهاردة وعارف إنك هتغـ.ـطي مكانه..

= أنا مش متطمنه..

قُمت بعدها،
جهَّزت نفسي.. شربت قهوتي ونزلت شغلي، على الساعة 6 وأنا في الشغل جاتلي رسالة منها كتبتلي فيها أن خطيبها مفقود ومحدش عارف مكانه ولا قادر يوصَّله، أخدت الموضوع ببساطة الأول وقولت صاحبتي بتحب تكبَّر المواضيع، بس لا الوضع إتطوَّر بقى مرعب لأقصى درجة، طول اليوم محدش قدر يوصَّله، تليفونه مُغلق، الموضوع كان مُريـ.ـب وصاحبتي حالتها كانت صعبه وعيلته وكل اللي يعرفوه..

بالليل قبل ما أنام كنت بفكَّر في اللي حصل إمبارح والنهاردة، كنت بعدل سريري ومخدتي عشان هنام، حطيت المخدة على السرير وبصيت ناحية الشباك، وقفت قدامه وبدأت أبص على الأوضى الغريبة دي، كل اللي بيحصل مش منطقي، ومكنش لايق على الوضع ده غير الأوضة الغريبة دي،
وقفت شوية وسرحت، فجأة سمعت صوت خطوات حد، بصِّيت ناحية أيدي الشمال، لقيت شخص جاي، أصـ.ـلع، قصير شوية، ماسك التليفون وبيبُصلة بتركيز وذهول زي خطيب صاحبتي، بعدها بدأ يروح ناحية الأوضة.. بدأت أتوتر وجسمي إتنفض، حاولت أهدى شوية، نبضات قلبي بدأت تزيد كل ما خطواته بتقرَّب ناحية الأوضة، وقف قدامها، خبَّط على الباب..

بعدها فتحه ودخل، والباب إتقفل بنفس الطريقة الأولى، وكأن في حد هو اللي بيقفله من جَّوه، اليوم ده قررت إني مش هنام لحد ما أفهم إيه اللغز اللي ورا الباب ده والأوضة دي..

ركَّزت كتير،
الساعة 1 في نفس المعاد زي خطيب صاحبتي، لا مش هنام.. 4 ورا 5 وبعدين 8 الصبح.. مفيش حد طلع من الأوضة نهائي، غريبة، طب أنا هعرف إزاي دلوقتي، هل طلع وأنا مخدتش بالي؟!

طول اليوم رايحه جايَّة في أوضتي وأنا بفكر في اللي حصل، مش مستوعبه، ليه كل شخص بيدخل الأوضة دي بيختفي بعدها.. هل أصلًا بيختفوا ولا أنا اللي بيفوتني شئ، هل ليها مخرج تاني ولا إيه ؟!

على الساعة 11 بالليل،
خلصت الشغل اللي ورايا لبكره..
تعبت من التفكير، بس أنا لازم أكون جنب صاحبتي في الوضع اللي هي فيه دلوقتي، خطيبها مختفي ومحدش لاقيه، إتصلت عليها، كان صوتها تعبان وكانت نبرة الحزن واضحة من صوتها، لبست ونزلت ورُحت عندها، فتحتلي مامتها وقالتلي أنها في أوضيتها دخلت وقعدت جنبها على السرير كانت ماسكه التليفون بتحاول توصل لأي شئ وبتبعتله وتتصل بيه بتحاول بأي طريقة يمكن تلاقي أي أمل قولتلها بعد ما حطيت أيدي على كتفها :


أنا بعت الرسَّالة دي لصاحبتي لأني كنت مصّدومة لما شُفت خطيبها في الوقت ده تحت بيتي؛

الوقت كان متأخر جدًا،
رد صاحبتي قلقني أكتر لما قالتلي إنو قالها أنه هينام..
كان باين عليه إنو متوتر، هل هيقابل حد، وليه في الوقت ده وكمان كان رايح ناحية الأرض المهجـ.ـورة اللي قدَّامنا، كان بيبص في تليفونه بذهول، قدرت أحدد ملامحه من نور تليفونه، إضاءته كانت عالية جدًا، بدأ يبعد شوية من ناحية بيتي وراح ناحية بيت قدَّامنا صغير في الأرض دي، أو بمعنى أصح أوضة قديمة صغيرة هي اللي بقيت من البيت الكبير اللي إتهـ.ـدم من فترة، مقفولة بباب، مهجـ.ـورة من فترة طويلة جدًا زي الأرض،
محدش عنده فضول يدخلها، أصلًا شكلها مرعب، كل يوم بالليل لما بقوم عشان أقفل شباك أوضتي وأشوفها جسمي حرفيًا بيتلـ.ـبِش، شكلها غريب ومُريب كده، معرفش إذا كان بسبب اللي عقلي الباطن بيتخيَّله بسبب الأفلام والمسلسلات اللي بنشوفها ولا لا..
و النهاردة كنت لسه بقفل شباك أوضتي عشان أنام، ولما شُفت خطيب صاحبتي لفت إنتباهي لأن الشارع كان فاضي في الوقت ده، فتحت الواتس وبعتِّلها :


جاهزين ننزل قصة جديدة النهاردة؟


لو في اي بنوتة عاوزة تحفظ قرآن اون لاين تسيب كومنت هنا
بنات بس


اهلا بعام جديد محمل بمجموعة كبيره من القيود الساذجة و الضعيفة ، القادرة على كبح حريتك و منع تحركك حتى لو لبعض الكيلومترات ، شوية قيود كدا عبارة عن ورق و أعراف و تقاليد و احترامات و ادبيات وظيفية و خلقية و شوية كلا فاضى هيقضوا عليك و عليا قريب ان شاء الله ....


قد تظن أنك منسي، لكن الحقيقة أنه لا يوجد من يتذكرك حتى ينساك اصلاً.

- دوستوفيسكي


العمر قصير ومفيش مبرر لتأخير كلمة حلوة تتقال أو تتسمع.. قالوا زمان: لا تخبئوا الكلام فلن يرثه أحدًا ليقوله، ولا تأجلوا الرسائل فقد تتغير العناوين.


ولما إتخطبت للشخص ده اللي كنت عارفة إني هتخطب له من سنة، حبيت أضيف الإثارة وأشوف إزاي هيقدر يعيش مع شعور الخوف اللي كنت بحس بيه، لما كان كل مره بيحكيلي وعيونه بتلمع، مرعوب مش فاهم حاجة، أخيرًا حد تاني حسّ بيَّا وبمعانـ.ـاتي، كنت عارفة أنه هيتوفـ.ـى في حادثـ.ـة عربيه في بداية 2025 زي النهاردة ودلوقتي،
عارفة كل ده من سنة كامله.. مهما حاولت مكنتش هقدر أغير قدره، مكنتش بحبه، وكده كده محدش هيقدر يشك فيَّا، كل الناس عرفت أنه بيعاني من إنفـ.ـصام في الشخصية زي ما كنت حريصة إني أحكي لكل شخص أعرفه ويعرفنا،
وبتلقائيه هيفكروا إنه هو اللي بيكون بيبعت الرسايل دي لنفسه وبيحققها لأنه بكل بساطة إنسان مريـ.ـض كونه إنسان مجـ.ـنون بيعاني من إنفصـ.ـام في الشخصية..
النهاردة هتكون بداية راس السنة الجديدة بالنسبة ليكم واللي هي 2025، لكن بالنسبة ليَّا أنا عارفة كل شئ هيحصل معايا لآخر يوم فيها،
وفي السنة الجديدة دي بردو هَتعرَّف فيها على شخص جديد هيشاركني بقدري فيها لما هسأله وكالعادة هيرد عليَّا بالموافقة إنه يشاركني قدري وهو مش فاهم أي حاجة؛
إنما 2026 هتكون هي راس السنة والسنة الجديدة بالنسبة ليَّا النهاردة.. السنة اللي أنا لسه معرفش عنها أي حاجة.
#إسكربت_تخيلي
#ما_رواه_قلمي
#بقلم_رِيـن 🖊
#السنة_الجديدة_بالنسبة_ليَّا


ومن فترة قريبة، قالِّي إنه بيعرف كل حاجة قبل ما تحصل، سألته عن السبب في كل مره كان بيقولي شئ غير التاني، وفي كل مره رغم التغَّير الطَفيف اللي في كلامه كنت بحس إنه بيكـ.ـب عليَّا وفي سر ورا الموضوع ده أنا مش عارفة أفهمه،
بس أول ما بعت الرسالة دي ليا سألته وقولت :
- إنت فين الأول ؟!
= في العربية راجع البيت..
- إشمعنا قولت كده دِلوقتي؟! إحنا إتفقنا من زمان على أننا نتجوز في بداية 2025؟!
= إمبارح شوفت وعرفت.. أنا عارف من بداية 2024 إننا مش هنتجوز في 2025.. وحبيت أقولك!
- بردو هتقولي عن الرسايل اللي بتجيلك من شخص مجهول على الإيميل بتاعك؟!
= معرفش بس كل شئ بيتبعته ليَّا بيتحقق..
- طـ.. طب إيه السبب؟! مبعتش في الرسالة السبب؟!
= لا.. بيبعت اللي هيحصل وبس.. بس الموضوع ده مش طبيعي.. الشخص ده حذرنـ.ـي وأنا بصراحة بخاف أعمل شئ غير اللي بيقولي عليه.. لأن كل اللي بيقولهولي بيتحقق.. ومهما عارضتـ.ـه بيتحقق، كل الرسايل مبعوته من سنة.. كل سنة في بدايتها بيبعت ليا اللي هيحصل معايا السنة الجديدة يعني من بداية النهاردة كمان دقيقتين لما الساعة تيجي 12 هيبعت ليَّا كل أحداث السنة دي.. سنة 2025.. حتى مهما حاولت أغيرها مش هعرف..
- ...
= رحتي فين؟! دقيقتين كاملين إحنا مش بنتكلم؟!
- أنا هنا أهو.. غريبة إزاي من سنة؟! إزاي بيعرف؟!
= مش عارف.. إستني بعت ليَّا إيميل دلوقتي.. أكيد أحداث سنة 2025 عشان إحنا دلوقتي دخلنا السنة الجديدة الساعة عدت 12.. ثـ.. ثواني بس دي رسالة صغيرة..
- ها طيب بعت إيه ؟!
= ...
- إنت فين؟!! يابني رد عليا متقلقنيش؟!!
مردش عليَّا بعدها نهائي،
أيًا كان اللي في الرسالة فهو شئ صادم ومرعب جدًا، عشان كده إختفى، حاولت أتصل بيه كتير مردش عليَّا، قعدت أفكر شوية في اللي بيحصل من البداية، لما كان خطيبي بيحكي ليَّا الكلام ده كنت مفكره أنه عايز يبعد عني بأي طريقة يمكن عشان مليش أصل من فصل أو بمعنى أصح لأني يتـ.ـيمه عشت حياتي في دار أيتـ.ـام، بس لا، الموضوع إتطوَّر كتير، وبعدين قولت للناس وأصحابي لما كنت بحكيلهم، إن خطيبي شبه عنده إنفصـ.ـام في الشخصية وكأنه بيعيش اليوم مرتين،
ماهو مفيش أي تفسير طبيعي للي بيحصل ده نهائي، من يوم ما إتخطبنا وهو بيقولي الكلام ده، والمرعب أكتر إن الرسايل دي كلها مبعوته بتاريخ 1/1/2024 على إيميله من إيميل شخص مجهـ.ـول الهويـ.ـه تمامًا،
صدَّقته وفي حاجات كتير قالها حصلت، زي تاريخ خطوبتنا، خروجاتنا سوا أي شئ بينَّا وبس بيعرفه قبل ما يحصل..
رنّة تليفوني وقَّفت تفكيري لوهلة، ولما بصيت كان هو، خطيبي، بس أنا متأكده إني لما هرد عليه مش هو اللي هسمع صوته، هسمع صوت حد بيبلـ.ـغني أن خطيبي عمل حادثـ.ـة وبكل حـ.ـزن وصوت مليان حسـ.ـرة هسمع صوت راجل كبير بيقولي
"مع الأسف يا بنتي.. مقدرناش نلحقة.. الحادثـ.ـة كانت صعبة جدًا والراجل إتوفـ.ـى في لحظتها ربنا يصبرك"..
ما ده طبيعي، أنا لو كنت مكانه وبسوق العربية وقرأت الرسالة اللي بعتهاله في الدقيقتين اللي إختفيت فيهم لما كنَّا بندردش كنت إتوترت وفقدت سيطرتي تمامًا على الدركسيون، الرسالة اللي وصلتله في الوقت ده كانت الساعة 12 بالظبط مع رأس السنة بعد منتصف الليل بتاريخ 1/1/2025 كان مكتوب فيها
"مفيش أي أحداث ليك في 2025 لأنها بداية نهاية حياتك.. لما هتتـ.ـوفى دلوقتي لما عربية هتطلع فجأة من طريق جانبي وأنت مش هتاخد بالك لأنك بتقرأ الرسالة دي دلوقتي السبب مش رسالتي.. السبب هو قدرك اللي كنت بحكيهولك من سنة"
أيوه،
أنا اللي بعتّ الرسالة دي في الدقيقتين اللي إختفيت فيهم، الرسالة اللي هو كان مستنيها في بداية كل سنة، الرسالة اللي فيها أحداث سنة 2025، بس المره دي مفيش فيها أحداث، فيها حدث واحد بس، لأنه خلاص مش هيكون موجود أصلًا فيها، كل الرسايل دي أنا اللي كنت ببعتها كل سنة ليه، لأني سألته في أول يوم إتخطبنا فيه لما كنا في بداية 2024 وقولتله
"هل أنت موافق تشاركني قدري؟!"
رد عليا وقال
"موافق يا حبيبتي"..
بس مكنش يعرف السـ.ـر اللي أنا عايشة بيه، أنا فعلًا إتربيت في ميتـ.ـم بس مش عشان ماما وبابا إتـ.ـوفوا زي ما قولت، أنا أصلًا جيت من علاقة غلـ.ـط بين شخصين طايشـ.ـين، الإتنين رفضـ.ـوا أنهم يعترفوا بيَّا،
حياتي بدأت بالغلطـ.ـة دي، اللي فيما بعد إتحولت للعـ.ـنة..
من أول يوم وأنا في بطن اللي بيقولوا عليها أمي، شُفت ذكريات أول سنة ليَّا قبل ما أتولد، وشفت ولادتي قبل ما أتولد، يعني لما إتولدت كان عمري سنتين، بشوف ذكريات ومشاهد حياتي في المستقبل لمدة سنة كاملة قبل كل الناس وقبل ما تحصل حتى..
كان الموضوع مؤلـ.ـم بالنسبة ليَّا حياتي مـ.ـمله، متكرره، بعيشها مرتين، إحساس الحـ.ـزن والفرح مش موجودين، حياة غريبة، مُفتقدة لعنصر الإثارة، مهما حاولت أغير قدري مبعرفش،
عشان كده قررت أضيف عنصر الإثارة فيها بنفسي،


الرسالة دي كانت من خطيبي وأول ما شُفتها سبَّبت ليَّا قلق مش طبيعي في راس السنة؛
إنتوا متخيلين إن دي الرسالة اللي هبدأ بيها 2025،
خلِّيني أقول أنا مكنتش مستغربة كتير..
دي طبيعته، كان بيتصرف بطريقة غريبة من يوم ما إتخطبنا طبعًا في البداية كان عادي، بس بعد ما عدى أربع شهور على خطوبتنا بدأت طريقتة تكون غريبة شوية، وبصراحة بدأت أخاف منه بعدها..
بدأت تصرفاته تتغير، بعدها إكتشفت سر غريب بس هو شاركه معايا، فكرته بيهزر بس طلع بيتكلم بجد وقتها، حتى أنه أثبت ليا أنه بيتكلم بجد بدل المره ألـ.ـف،
فكَّرت إني أفركـ.ـش الخطوبة، حاولت كتير وفي كل مره كان بيرجع ليَّا، ضميري في كل مره كان بيأنبني وأنا مكنتش أقوى منه، حاولت كتير إني أغير قدري بس معرفتش محدش بيقدر يغيره مهما حاول الإنسان..


جاهزين لقصة النهاردة؟
So‘rovnoma
  •   جاهزين ومستنيين🥰
  •   خايفين بس مستنيين برضو😂
8 ta ovoz


هو السؤال صعب اوي كدة؟😂


Video oldindan ko‘rish uchun mavjud emas
Telegram'da ko‘rish

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.