إلى عشيقة حبيبي:
لقد تركتُ لكِ الكثير منِّي داخل هالته المشوَّشة، أعرف أنَّكِ ستعانقيه عناقًا مؤبدًا وأنا من حلمتُ بلحظة كهذه. لقد خطَّطنا لكل شيء سويًّا وأعتقد أنَّكِ ستعيشينَ حياتي بحذافيرها فهو ما زال مُنبهر بقدرتي العظيمة على جعلِ الأشياء جميلة، لطالما اعترفَ لي أنَّه يحب ما أفعله. يمكنكِ الآن لمسَ وجهه فأنا لم أستَطع أن أكونَ بقربهِ هكذا، لقد ملأتي هذا الفراغ تمامًا بعد رحيلي، عليكِ أن تكوني قويَّة أكثر من طاقتك فهو لا تستهويهِ الضعيفات. ستَجدي الرماد داخله، لكن جرعة حُب منكِ كافية لإصلاح الأمر، عليكِ أولًا أن تكسري هذا الظلام، هو ليس انطوائيًّا لكنَّه لا يبوح لمن لا يرتاح له قلبه، اجعليه يستند عليكِ كما لو أنَّكِ ثابتة تمامًا كالجدار. لطالما كنتُ أخاف من يومٍ كهذا، لقد انتزعتهُ الحياة منِّي غصبًا. لم يَكن حُبّنا ترفًا بقدر ما كان ضروري لِكلينا فهو العيش الوحيد لدينا.
كانت أبسط الأشياء قادرة على اختراقِ هذه الهشاشة، ستشعرين بها عند لمسه. لا تهربي من مشاعره، عليك أن تُواجهيها كما كنتُ أفعل. هناكَ تخاطر دائم بين قلبه وصدري، حين يتألم سأشعر بشيء يتمزَّق كما لو أنها رسالة استنجاد، لذلك انتبهي جيدًا فأنا سأعلم عن اللحظات التي لن يكون فيها بخير.
أعلم جيدًا أنَّهُ يفتقدني، لكنَّه ليسَ بوسعهِ أن يكون معي فنحن انتهينا تمامًا. استنفذنا قدرتنا بالحفاظ على ما كُنَّا عليه، استخدمنا الكثير من الصدمات الكهربائية لنبقى، لكن ما قُدِّر له الموت ليسَ بوسعِ أحد أن يُحييه. نحنُ نعيش حياة غير التي خطَّطنا لها، لكن قدرتي على إنقاذ هذا الحب منعدمة تمامًا. عليكِ أن تحبيه وهو حزين، هكذا ستنقذين حياته فهو يَتظاهر أنه بخير دائمًا.. لكنّه منهمك بترميم ما هُدم، صدقيني لن يكفَّ عن التظاهر "أنّهُ قوي وبخير". يُراودني احساس رهيب بأنّ هذا الوقت لن يمضِ وهذه الرسالة لن تنتهِ، لكنها قد تكون ولادة جديدة "لي وله".
{الأول من نوفمبر الحبيب}
-مَــرْوَىٰ
لقد تركتُ لكِ الكثير منِّي داخل هالته المشوَّشة، أعرف أنَّكِ ستعانقيه عناقًا مؤبدًا وأنا من حلمتُ بلحظة كهذه. لقد خطَّطنا لكل شيء سويًّا وأعتقد أنَّكِ ستعيشينَ حياتي بحذافيرها فهو ما زال مُنبهر بقدرتي العظيمة على جعلِ الأشياء جميلة، لطالما اعترفَ لي أنَّه يحب ما أفعله. يمكنكِ الآن لمسَ وجهه فأنا لم أستَطع أن أكونَ بقربهِ هكذا، لقد ملأتي هذا الفراغ تمامًا بعد رحيلي، عليكِ أن تكوني قويَّة أكثر من طاقتك فهو لا تستهويهِ الضعيفات. ستَجدي الرماد داخله، لكن جرعة حُب منكِ كافية لإصلاح الأمر، عليكِ أولًا أن تكسري هذا الظلام، هو ليس انطوائيًّا لكنَّه لا يبوح لمن لا يرتاح له قلبه، اجعليه يستند عليكِ كما لو أنَّكِ ثابتة تمامًا كالجدار. لطالما كنتُ أخاف من يومٍ كهذا، لقد انتزعتهُ الحياة منِّي غصبًا. لم يَكن حُبّنا ترفًا بقدر ما كان ضروري لِكلينا فهو العيش الوحيد لدينا.
كانت أبسط الأشياء قادرة على اختراقِ هذه الهشاشة، ستشعرين بها عند لمسه. لا تهربي من مشاعره، عليك أن تُواجهيها كما كنتُ أفعل. هناكَ تخاطر دائم بين قلبه وصدري، حين يتألم سأشعر بشيء يتمزَّق كما لو أنها رسالة استنجاد، لذلك انتبهي جيدًا فأنا سأعلم عن اللحظات التي لن يكون فيها بخير.
أعلم جيدًا أنَّهُ يفتقدني، لكنَّه ليسَ بوسعهِ أن يكون معي فنحن انتهينا تمامًا. استنفذنا قدرتنا بالحفاظ على ما كُنَّا عليه، استخدمنا الكثير من الصدمات الكهربائية لنبقى، لكن ما قُدِّر له الموت ليسَ بوسعِ أحد أن يُحييه. نحنُ نعيش حياة غير التي خطَّطنا لها، لكن قدرتي على إنقاذ هذا الحب منعدمة تمامًا. عليكِ أن تحبيه وهو حزين، هكذا ستنقذين حياته فهو يَتظاهر أنه بخير دائمًا.. لكنّه منهمك بترميم ما هُدم، صدقيني لن يكفَّ عن التظاهر "أنّهُ قوي وبخير". يُراودني احساس رهيب بأنّ هذا الوقت لن يمضِ وهذه الرسالة لن تنتهِ، لكنها قد تكون ولادة جديدة "لي وله".
{الأول من نوفمبر الحبيب}
-مَــرْوَىٰ