♡📚السيرة النبوية📚♡
◆◆◆◆◆☆الحلقـ160ـة☆◆◆◆◆◆
القســ➎➊ـم:قيام الدولة الإسلامية
💎بناء مسجد قباء وبعده
المسجد النبوي وأهمية ذلك:
●أول الخطوات إنشاء مسجد قباء،
فقدﷺ في قباء أسبوعين تقريباً،
وانتقل بعد ذلك إلى المدينةالمنورة
وسنرجع إلى النقطة هذه بعد قليل.
●في المدينة المنورة استُقبل
الرسولﷺ من الأنصار استقبالاً
كبيراً جداً ومشرفاً مرة أخرى،
بعد أسبوعين من انتقاله من قباء،
وتسابق الأنصار جميعاً بشتى
قبائلهم على استقبال الرسول
● وكان كل واحد من الأنصار يريد
أن تأتي ناقته ﷺإلى بيته، فكل
فرد من الأنصار يريد أن يدخل
النبي ﷺ عنده
●لكن الرسولﷺ قال كلمة
أصبحت منهجاً لحياة الصحابة
بعد ذلك، قالﷺ: (دعوها فإنها
مأمورة).
●أي: دعوا الناقة فإنها مأمورة من
رب العالمين سبحانه وتعالى، وأنا
أيضاً مأمور، والمؤمنون جميعاً
مأمورون:
●{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا
قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ
لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا}
[الأحزاب:٣٦]
●فالرسول ﷺ لا يستطيع أن
يختار إذا كان الله هو الذي يختار
له أمراً من الأمور، وكأن الرسول
ﷺ يقول: قد أجلس في بيت
فلان أو بيت فلان، أو بيت أقربائي
من بني النجار، أو بيت صحابي
كبير، أو أحد ممن أحبهم
● لكن إذا أمر الله عز وجل فلا
مجال للهوى ولا مجال للاختيار،
فالذي يأمر الناقة هو رب العالمين
سبحانه وتعالى، وعلينا جميعاً أن.
نسمع ونطيع؛ هكذا علمهم بوضوح،
●وكان من الممكن أن ينزل الوحي
ليقول للرسولﷺ: انزل في بيت
فلان، أو ضع المسجد في هذا
المكان الفلاني، لكن هذا المشهد
العلني أمام الجميع،
●والجميع يتسابق لاستقباله ﷺ
وهو يخرج نفسه تماماً من الاختيار
ويجعل الاختيار الكامل لرب العالمين
●هذا المشهد زرع معنى مهماً جداً،
سيظل معنا طول فترة المدينة
المنورة، وما أكثر التشريعات
والأحكام التي نزلت في المدينة
المنورة،
●وقد لا يفقهها عامة الناس،
وقد لا يدركون الحكمة من وراء
الأمر، ومع ذلك عليهم أن يسمعوا
ويطيعوا لله رب العالمين،
●وبركت الناقة في مكان معين في
المدينة المنورة، وفي هذا المكان
قرر الرسول ﷺ أن يبني المسجد
النبوي.
●فأول شيء فعلهﷺ في قباء
هو بناء المسجد، وأول شيء فعله
في المدينة المنورة بناء المسجد
النبوي، وفعله هذا ليس مصادفة
أو إشارة عابرة، بل هو منهج أصيل.
●فلا قيام لأمة إسلامية بغير
تفعيل لدور المسجد؛ فالمساجد
في هذا الوقت كثيرة، لكن كثيراً
منها غير مُفعّل كمسجد،
●مخطئ من ظن أن المسجد لم
ينشأ إلا لأداء الصلوات الخمس
فقط، بل في بعض الدول الإسلامية
يُقفل المسجد مباشرة بعد الصلاة،
وكأن دوره الوحيد هو الصلاة فقط.
●إن دور المسجد في بناء الأمة
الإسلامية أعمق من ذلك بكثير،
وليست أهمية المسجد في حجمه
أو شكله أو زخرفته أو قص
الشريط لفتحه، هذه كلها شكليات
فارغة لا قيمة لها،
●والرسولﷺ كان ينهى عن هذه
الشكليات، وكان ينهى عن المبالغة
في تزيين المساجد، وكان يقول:
(لا تقوم الساعة حتى يتباهى
الناس بالمساجد)
●هذا الحديث في مسند أحمد
بن حنبل رحمه الله وفي سنن أبي
داود والنسائي وابن ماجه وصححه
ابن حبان عن أنس رضي الله عنه
وأرضاه،ولفظ ابن خزيمة:
(يأتي على الناس زمان يتباهون
بالمساجد ثم لا يعمرونها إلا قليلاً)،
● تجد المساجد ضخمة وكبيرة
جداً وتجد فيها صفاً أو صفين!
وقال ﷺ : (ما أُمرت بتشييد
المساجد)
●والتشييد: رفع البناء زيادة عن
الحاجة، وقال في رواية أبي داود:
(لتزخرفنها كما زخرفت اليهود
والنصارى)،
●نهتم بالشكليات كالرخام
والزخارف وما إلى ذلك، ولا نهتم
بالتربية داخل المسجد.
●والمسجد في حياة الأمة له أدوار
في غاية الأهمية، من ذلك: الحفاظ
على إيمان المسلمين، فالأساس
الرئيس الذي اجتهدﷺ في زرعه
في صحابته هو الإيمان بالله عز
وجل،
●والمسجد كما يظهر من اسمه
هو مكان للسجود لرب العالمين
سبحانه وتعالى، للرضوخ الكامل
له، والطاعة المطلقة لكل أوامره.
●فمن الصعب جداً أن يجلس
المسلمون في بيت الله عز وجل؛
ليأخذوا قراراً أو يعتمدوا رأياً، ثم
هم يخالفون ما أراده الله عز وجل
منهم.
●والمسجد مكان يحفظ على
المسلمين دينهم؛ ولهذا كانت حياة
المسلمين تدور في مجملها حول
محور المسجد،
●فالصلاة في المسجد لا ينبغي
التخلف عنها إلا في ظروف ضيّقة
ومحدودة؛ لأن المسجد مكان
لالتقاء المسلمين وتقوية للأواصر
بينهم،
●فعدم الحضور لصلاة الجماعة
في المسجد عمل لا يقوي الأواصر
بين المسلمين،
📚-نبذة من السيرة النبوية ﷺِ
👈 للدكتور راغب السرجاني
❐اللهم صل على نبينا محمدﷺ
وعلى آله وصحبه وسلم
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرها
••••••••••●•••••••••
T.me/mnwaaa1
◆◆◆◆◆☆الحلقـ160ـة☆◆◆◆◆◆
القســ➎➊ـم:قيام الدولة الإسلامية
💎بناء مسجد قباء وبعده
المسجد النبوي وأهمية ذلك:
●أول الخطوات إنشاء مسجد قباء،
فقدﷺ في قباء أسبوعين تقريباً،
وانتقل بعد ذلك إلى المدينةالمنورة
وسنرجع إلى النقطة هذه بعد قليل.
●في المدينة المنورة استُقبل
الرسولﷺ من الأنصار استقبالاً
كبيراً جداً ومشرفاً مرة أخرى،
بعد أسبوعين من انتقاله من قباء،
وتسابق الأنصار جميعاً بشتى
قبائلهم على استقبال الرسول
● وكان كل واحد من الأنصار يريد
أن تأتي ناقته ﷺإلى بيته، فكل
فرد من الأنصار يريد أن يدخل
النبي ﷺ عنده
●لكن الرسولﷺ قال كلمة
أصبحت منهجاً لحياة الصحابة
بعد ذلك، قالﷺ: (دعوها فإنها
مأمورة).
●أي: دعوا الناقة فإنها مأمورة من
رب العالمين سبحانه وتعالى، وأنا
أيضاً مأمور، والمؤمنون جميعاً
مأمورون:
●{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا
قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ
لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا}
[الأحزاب:٣٦]
●فالرسول ﷺ لا يستطيع أن
يختار إذا كان الله هو الذي يختار
له أمراً من الأمور، وكأن الرسول
ﷺ يقول: قد أجلس في بيت
فلان أو بيت فلان، أو بيت أقربائي
من بني النجار، أو بيت صحابي
كبير، أو أحد ممن أحبهم
● لكن إذا أمر الله عز وجل فلا
مجال للهوى ولا مجال للاختيار،
فالذي يأمر الناقة هو رب العالمين
سبحانه وتعالى، وعلينا جميعاً أن.
نسمع ونطيع؛ هكذا علمهم بوضوح،
●وكان من الممكن أن ينزل الوحي
ليقول للرسولﷺ: انزل في بيت
فلان، أو ضع المسجد في هذا
المكان الفلاني، لكن هذا المشهد
العلني أمام الجميع،
●والجميع يتسابق لاستقباله ﷺ
وهو يخرج نفسه تماماً من الاختيار
ويجعل الاختيار الكامل لرب العالمين
●هذا المشهد زرع معنى مهماً جداً،
سيظل معنا طول فترة المدينة
المنورة، وما أكثر التشريعات
والأحكام التي نزلت في المدينة
المنورة،
●وقد لا يفقهها عامة الناس،
وقد لا يدركون الحكمة من وراء
الأمر، ومع ذلك عليهم أن يسمعوا
ويطيعوا لله رب العالمين،
●وبركت الناقة في مكان معين في
المدينة المنورة، وفي هذا المكان
قرر الرسول ﷺ أن يبني المسجد
النبوي.
●فأول شيء فعلهﷺ في قباء
هو بناء المسجد، وأول شيء فعله
في المدينة المنورة بناء المسجد
النبوي، وفعله هذا ليس مصادفة
أو إشارة عابرة، بل هو منهج أصيل.
●فلا قيام لأمة إسلامية بغير
تفعيل لدور المسجد؛ فالمساجد
في هذا الوقت كثيرة، لكن كثيراً
منها غير مُفعّل كمسجد،
●مخطئ من ظن أن المسجد لم
ينشأ إلا لأداء الصلوات الخمس
فقط، بل في بعض الدول الإسلامية
يُقفل المسجد مباشرة بعد الصلاة،
وكأن دوره الوحيد هو الصلاة فقط.
●إن دور المسجد في بناء الأمة
الإسلامية أعمق من ذلك بكثير،
وليست أهمية المسجد في حجمه
أو شكله أو زخرفته أو قص
الشريط لفتحه، هذه كلها شكليات
فارغة لا قيمة لها،
●والرسولﷺ كان ينهى عن هذه
الشكليات، وكان ينهى عن المبالغة
في تزيين المساجد، وكان يقول:
(لا تقوم الساعة حتى يتباهى
الناس بالمساجد)
●هذا الحديث في مسند أحمد
بن حنبل رحمه الله وفي سنن أبي
داود والنسائي وابن ماجه وصححه
ابن حبان عن أنس رضي الله عنه
وأرضاه،ولفظ ابن خزيمة:
(يأتي على الناس زمان يتباهون
بالمساجد ثم لا يعمرونها إلا قليلاً)،
● تجد المساجد ضخمة وكبيرة
جداً وتجد فيها صفاً أو صفين!
وقال ﷺ : (ما أُمرت بتشييد
المساجد)
●والتشييد: رفع البناء زيادة عن
الحاجة، وقال في رواية أبي داود:
(لتزخرفنها كما زخرفت اليهود
والنصارى)،
●نهتم بالشكليات كالرخام
والزخارف وما إلى ذلك، ولا نهتم
بالتربية داخل المسجد.
●والمسجد في حياة الأمة له أدوار
في غاية الأهمية، من ذلك: الحفاظ
على إيمان المسلمين، فالأساس
الرئيس الذي اجتهدﷺ في زرعه
في صحابته هو الإيمان بالله عز
وجل،
●والمسجد كما يظهر من اسمه
هو مكان للسجود لرب العالمين
سبحانه وتعالى، للرضوخ الكامل
له، والطاعة المطلقة لكل أوامره.
●فمن الصعب جداً أن يجلس
المسلمون في بيت الله عز وجل؛
ليأخذوا قراراً أو يعتمدوا رأياً، ثم
هم يخالفون ما أراده الله عز وجل
منهم.
●والمسجد مكان يحفظ على
المسلمين دينهم؛ ولهذا كانت حياة
المسلمين تدور في مجملها حول
محور المسجد،
●فالصلاة في المسجد لا ينبغي
التخلف عنها إلا في ظروف ضيّقة
ومحدودة؛ لأن المسجد مكان
لالتقاء المسلمين وتقوية للأواصر
بينهم،
●فعدم الحضور لصلاة الجماعة
في المسجد عمل لا يقوي الأواصر
بين المسلمين،
📚-نبذة من السيرة النبوية ﷺِ
👈 للدكتور راغب السرجاني
❐اللهم صل على نبينا محمدﷺ
وعلى آله وصحبه وسلم
🌹جَزَى اللّهُ خَيراً من قَرَأهَا و نَشْرها
••••••••••●•••••••••
T.me/mnwaaa1