🔹 معايشة للقرآن 🔹 { 51 }
( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُون ِ)
[ سورة الشعراء 124 - 131 ]
▪️ حضارة بلا قيم ... العبث بعينه ...
عاد و ما أدراك ما عاد ... بلغوا مبلغا عظيما من القوة و البأس حتى أنهم اغتروا بذلك و قالوا 👈 ( مَن أشدُّ منَّا قوةً ) ؟؟!!!
وكانت العرب تصف الشئ العظيم بأنه { عادي } نسبة إلى عاد و كانوا أصحاب عقول راجحة حتى قال النابغة يمدح أقواما :---
أحلامُ عاد وأجساد مطهرة ... من المَعَقَّة والآفات والأثَم
بنوا حضارة لم يسبقوا إليها فقد :-- 👇👇👇
● بَنوا في طرق أسفارهم أعلاماً ومنارات تدل على الطريق كيلا يضِلّ السائرون في تلك الرمال المتنقلة ...
● وشيّدوا مصانع للمياه وهي الصهاريج تَجمع ماء المطر في الشتاء ليشرب منها المسافرون وينتفع بها الحاضرون في زمن قلة الأمطار ...
● وبنوْا حصوناً وقصوراً على أشراف من الأرض ...
● ملكوا قوة عظيمة ( جيش ) شديدة البطش ...
‼️ فأنكر عليهم هود عليه السلام كل ذلك و وبخهم عليه مع أن هذه اﻷشياء في اﻷصل هي محل مدح ❗️❕❗️❕
✅ و لكن لاحظ القيود التي ذكرها العلي العظيم في هذه اﻵيات :--👇
➖ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً 👈 ( تَعْبَثُون َ)
➖ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ 👈 ( لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ )
➖ وَإِذَا بَطَشْتُمْ 👈 ( بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ )
💡 إذن ... عبث - سوء ظن - طغيان
❗️فلما أن كانت هذه الحضارة لم يراع فيها حق الله تعالى و قد أضاعت جانب الدين و كان أهلها معرضين عن التوحيد و عن عبادة الله تعالى وكانوا أيضاً في الإعراض عن الآخرة واﻹقتصار على الدنيا بمنزلة من يحسبون أنفسهم خالدين في فيها ...
لا جرم إذن أن ينكرها عليهم نبي الله هود عليه السلام ، فإن خلو الحضارات عن المقاصد العظيمة التي أرادها رب العباد يجعلها عبث لا قيمة له بل هي مدعاة لنقمة الله تعالى و نزول عذابه بأصحابها ، لذلك كانت عاقبة عاد لعنة في الدنيا و اﻵخرة 👈 ( وَأُتْبِعُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ )
[ سورة هود 60 ]
▫️ فليس شئ يخلو عن توحيد الله تعالى و مراعاة حقه سبحانه و تعالى في ذلك الشئ إلا و هو نوع من أنواع 👈 العبث الذي لا قيمة له و لا معنى سام فيه يستحق الثناء عليه أو اﻹقتداء به ...
🔻 مراد عبدالملك
( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُون ِ)
[ سورة الشعراء 124 - 131 ]
▪️ حضارة بلا قيم ... العبث بعينه ...
عاد و ما أدراك ما عاد ... بلغوا مبلغا عظيما من القوة و البأس حتى أنهم اغتروا بذلك و قالوا 👈 ( مَن أشدُّ منَّا قوةً ) ؟؟!!!
وكانت العرب تصف الشئ العظيم بأنه { عادي } نسبة إلى عاد و كانوا أصحاب عقول راجحة حتى قال النابغة يمدح أقواما :---
أحلامُ عاد وأجساد مطهرة ... من المَعَقَّة والآفات والأثَم
بنوا حضارة لم يسبقوا إليها فقد :-- 👇👇👇
● بَنوا في طرق أسفارهم أعلاماً ومنارات تدل على الطريق كيلا يضِلّ السائرون في تلك الرمال المتنقلة ...
● وشيّدوا مصانع للمياه وهي الصهاريج تَجمع ماء المطر في الشتاء ليشرب منها المسافرون وينتفع بها الحاضرون في زمن قلة الأمطار ...
● وبنوْا حصوناً وقصوراً على أشراف من الأرض ...
● ملكوا قوة عظيمة ( جيش ) شديدة البطش ...
‼️ فأنكر عليهم هود عليه السلام كل ذلك و وبخهم عليه مع أن هذه اﻷشياء في اﻷصل هي محل مدح ❗️❕❗️❕
✅ و لكن لاحظ القيود التي ذكرها العلي العظيم في هذه اﻵيات :--👇
➖ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً 👈 ( تَعْبَثُون َ)
➖ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ 👈 ( لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ )
➖ وَإِذَا بَطَشْتُمْ 👈 ( بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ )
💡 إذن ... عبث - سوء ظن - طغيان
❗️فلما أن كانت هذه الحضارة لم يراع فيها حق الله تعالى و قد أضاعت جانب الدين و كان أهلها معرضين عن التوحيد و عن عبادة الله تعالى وكانوا أيضاً في الإعراض عن الآخرة واﻹقتصار على الدنيا بمنزلة من يحسبون أنفسهم خالدين في فيها ...
لا جرم إذن أن ينكرها عليهم نبي الله هود عليه السلام ، فإن خلو الحضارات عن المقاصد العظيمة التي أرادها رب العباد يجعلها عبث لا قيمة له بل هي مدعاة لنقمة الله تعالى و نزول عذابه بأصحابها ، لذلك كانت عاقبة عاد لعنة في الدنيا و اﻵخرة 👈 ( وَأُتْبِعُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ )
[ سورة هود 60 ]
▫️ فليس شئ يخلو عن توحيد الله تعالى و مراعاة حقه سبحانه و تعالى في ذلك الشئ إلا و هو نوع من أنواع 👈 العبث الذي لا قيمة له و لا معنى سام فيه يستحق الثناء عليه أو اﻹقتداء به ...
🔻 مراد عبدالملك