1 مارس 2009
لازلت أتذكر تلك الليلة وأنا في الثامنة من عمري ...
أنا : أمي أخاف أن لا يجلب لي اللعبة التي وعدني بها فهي باهظة الثمن.
أمي: لا تخف بني، فمن وعد وعدًا لا يخالفه ابدًا عزيزي.
في حين تلك اللحظة عقلي أيقن أن من وعد لا يُخلف، و حدث بالفعل فأتاني أبي بما وعدني و كنت في قمة سعادتي.
11 أبريل 2024
الآن أنا هنا وبعد أن أتت سعادتي من الله بعد أن أيقنت بأية {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا } و قد جاءت مؤكدةً على أن مع العسر يسرًا مرتين، غرقت في أفكاري وأنا أستمع إلى فيروز و هي تغني أفضل أغانيها، تذكرت ذلك اليوم عندما كنت محطمٌا منكِ و من أفعالك، أتذكر ليلة الوعود كما أسميتها أنا يا حلوتي و كما أكتب عنكِ، فلا تغير الأيام من جمالك، و جمال روحك، ولا يغير مدى حزني من قسوتك من مكانتكِ في قلبي، أتذكر عندما قلتي لي أعدك، فقد أكثرتي بالوعود الزائفة.
كل الوعود أسعدتني كما سُعدتُ بوعد أبي وأنا في الثامنة من عمري، رغم أن أعوامًا كثيرة مضت، إلا انها كانت الأفضل بالنسبةُ لي، وأفضل اللحظات بعد الوعود ظننت أنك سترسمين بعودكِ خطوطًا تسيرين عليها، حتى تغيرتي كثيراً و جاء أول خلافٌ بيننا و كُسيّٓ قلبي بثوب الحزن حتى قلتي لي؛ (ألازلت حزين؟) فأجيب على سؤالك و قلبي يكاد ينشطر من الحزن قائلاً (لا لم أحزن يا حبيبتي)، وتكررت الخلافات و سؤالك وأجابتي وفي كل مرة يُسقي قلبي ظلمًا وحُزنًا، فكانت المرة الثانية تُشابه الأولى و تكررت حتى جاءت آخر مرة حين قلتي لي (أنت لم تكمل طريق حُبنا) سقطت رأسي كما سقطت الدموع من عيني، أظن أنها المرة الأخيرة التي أحزن فيها منكِ لأنك ستغادرين، و بعدها ذهبتُ إلى أمي قائلا :
لماذا قلتي لي أن من وعد وعدًا لن يخلفه فهي خالفت كل الوعود يا أمي.
فأجابتني بحنانٍا يبلغُ عنان السماء: لا تيأس فقط أهدأ و دعنا نتحدث.
و بعد كل الأحاديث و البكاء أنتهي حديثُا، قائلة {فلا تيأس، سيأتيك الله بما لا تظن أنه آتٍ في وقتٍ ما، وعليك يا بني الصبر فإن تصبر و تتدبر في قوله تعالى {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}
ها أنا الآن سعيد فقط أردت أن اتذكر هذه الليالي و أقارنها ببعض الأيام الأخرى، دُمتي في رعاية الله، كما أنا في رعايته.
لازلت أتذكر تلك الليلة وأنا في الثامنة من عمري ...
أنا : أمي أخاف أن لا يجلب لي اللعبة التي وعدني بها فهي باهظة الثمن.
أمي: لا تخف بني، فمن وعد وعدًا لا يخالفه ابدًا عزيزي.
في حين تلك اللحظة عقلي أيقن أن من وعد لا يُخلف، و حدث بالفعل فأتاني أبي بما وعدني و كنت في قمة سعادتي.
11 أبريل 2024
الآن أنا هنا وبعد أن أتت سعادتي من الله بعد أن أيقنت بأية {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا } و قد جاءت مؤكدةً على أن مع العسر يسرًا مرتين، غرقت في أفكاري وأنا أستمع إلى فيروز و هي تغني أفضل أغانيها، تذكرت ذلك اليوم عندما كنت محطمٌا منكِ و من أفعالك، أتذكر ليلة الوعود كما أسميتها أنا يا حلوتي و كما أكتب عنكِ، فلا تغير الأيام من جمالك، و جمال روحك، ولا يغير مدى حزني من قسوتك من مكانتكِ في قلبي، أتذكر عندما قلتي لي أعدك، فقد أكثرتي بالوعود الزائفة.
كل الوعود أسعدتني كما سُعدتُ بوعد أبي وأنا في الثامنة من عمري، رغم أن أعوامًا كثيرة مضت، إلا انها كانت الأفضل بالنسبةُ لي، وأفضل اللحظات بعد الوعود ظننت أنك سترسمين بعودكِ خطوطًا تسيرين عليها، حتى تغيرتي كثيراً و جاء أول خلافٌ بيننا و كُسيّٓ قلبي بثوب الحزن حتى قلتي لي؛ (ألازلت حزين؟) فأجيب على سؤالك و قلبي يكاد ينشطر من الحزن قائلاً (لا لم أحزن يا حبيبتي)، وتكررت الخلافات و سؤالك وأجابتي وفي كل مرة يُسقي قلبي ظلمًا وحُزنًا، فكانت المرة الثانية تُشابه الأولى و تكررت حتى جاءت آخر مرة حين قلتي لي (أنت لم تكمل طريق حُبنا) سقطت رأسي كما سقطت الدموع من عيني، أظن أنها المرة الأخيرة التي أحزن فيها منكِ لأنك ستغادرين، و بعدها ذهبتُ إلى أمي قائلا :
لماذا قلتي لي أن من وعد وعدًا لن يخلفه فهي خالفت كل الوعود يا أمي.
فأجابتني بحنانٍا يبلغُ عنان السماء: لا تيأس فقط أهدأ و دعنا نتحدث.
و بعد كل الأحاديث و البكاء أنتهي حديثُا، قائلة {فلا تيأس، سيأتيك الله بما لا تظن أنه آتٍ في وقتٍ ما، وعليك يا بني الصبر فإن تصبر و تتدبر في قوله تعالى {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}
ها أنا الآن سعيد فقط أردت أن اتذكر هذه الليالي و أقارنها ببعض الأيام الأخرى، دُمتي في رعاية الله، كما أنا في رعايته.