فَتَوهّم نفسك إذ منّ عليك ربك، وأنت لاصق برفيقك، منکبك بمنكبه، وقد دنوتما من أشجار الجنة فنفضت ثمرها فوقعت الثمار في أيديكم وأيدي أولياء الرحمن، ثم تنحت بأصولها عن طريقهم، فهم يسيرون فرحين، وقد شخصت قلوبهم بالتعلق إلى نظر حبيبهم، فهم يسيرون بالسرور ويلتفت بعضهم إلى بعض يتحادثون، ويضحك بعضهم إلى بعض، يتداعبون في سيرهم، يحمدون ربهم على ما صدقهم، وعلى ما أباح لهم من جواره.
التوهم | الحارث المحاسبيّ
التوهم | الحارث المحاسبيّ