أنا هالكٌ فما الداعي الى تأجيلِ موتي
جسدي يشيخُ ومثلُهُ لغتي وصوتي
ذهبَ الذينَ أحبهم
وفقدتُ أسئلتي ووقتي
أنا سائرٌ وسطَ القبورِ أفرُّ مَن صمتي لصمتِ
أبكي..
فتضحكُ من بكائي دورُّ العبادةِ والملاهي
وأمدُّ كفي للسماءِ تقولُ:
رفقًا يا إلهي
الخلقُ.. كلُّ الخلقِ من بشرٍ ومن طيرٍ ومن شجرٍ تكاثرَ حزنُهم
واليأسُ يأخذُهم صباحَ مساءَ
من آهٍ لـ آهِ
حاولتُ ألا ارتدي يأسي
وأبدو مطمئنًا بين أعدائي وصحبي
لكنني لمّا رحلتُ إلى دواخلهم
عرفتُ بأنهم مثلي
وأن اليأسَ ينهشُ كلَّ قلبٍ
أعلنتُ يأسي للجميعِ وقلتُ :" إني لن أخبي"
هذا زمانًا للتعاسةِ والكآبة
لم يتركِ الشيطانُ فيهِ مساحةً للضوءِ أو وقتًا لتذكارِ المحبةِ والصبابة
أيامُهُ مغبرةٌ وسماءُهُ مغبرةٌ
ورياحُه السوداءُ تعصفُ بالرؤوسِ العالياتِ
وتزدري التاريخَ
تهزأُ بالكتابة
أنا ليسَ لي وطنٌ أفاخرُ باسمِهِ وأقول حينَ أراهُ فليحيا الوطن
وطني هو الكلماتُ والذكرى
وبعضٌ من مراراتِ الشجن
باعوهُ للمستثمرينَ وللصوصِ وللحروبِ ومشت على أشلائِهِ زُمرُ المناصبِ والمذاهبِ والفتن
صنعاءُ يا بيتًا قديمًا ساكنًا في الروح
يا تاريخنا المجروح
والمرسوم في وجهِ النوافذِ والحجارة
أخشى عليكِ من القريبِ
ودونما سببٍ أخافُ عليكِ منكِ
ومن صراعاتِ الإمارة...
عبد العزيز المقالح
جسدي يشيخُ ومثلُهُ لغتي وصوتي
ذهبَ الذينَ أحبهم
وفقدتُ أسئلتي ووقتي
أنا سائرٌ وسطَ القبورِ أفرُّ مَن صمتي لصمتِ
أبكي..
فتضحكُ من بكائي دورُّ العبادةِ والملاهي
وأمدُّ كفي للسماءِ تقولُ:
رفقًا يا إلهي
الخلقُ.. كلُّ الخلقِ من بشرٍ ومن طيرٍ ومن شجرٍ تكاثرَ حزنُهم
واليأسُ يأخذُهم صباحَ مساءَ
من آهٍ لـ آهِ
حاولتُ ألا ارتدي يأسي
وأبدو مطمئنًا بين أعدائي وصحبي
لكنني لمّا رحلتُ إلى دواخلهم
عرفتُ بأنهم مثلي
وأن اليأسَ ينهشُ كلَّ قلبٍ
أعلنتُ يأسي للجميعِ وقلتُ :" إني لن أخبي"
هذا زمانًا للتعاسةِ والكآبة
لم يتركِ الشيطانُ فيهِ مساحةً للضوءِ أو وقتًا لتذكارِ المحبةِ والصبابة
أيامُهُ مغبرةٌ وسماءُهُ مغبرةٌ
ورياحُه السوداءُ تعصفُ بالرؤوسِ العالياتِ
وتزدري التاريخَ
تهزأُ بالكتابة
أنا ليسَ لي وطنٌ أفاخرُ باسمِهِ وأقول حينَ أراهُ فليحيا الوطن
وطني هو الكلماتُ والذكرى
وبعضٌ من مراراتِ الشجن
باعوهُ للمستثمرينَ وللصوصِ وللحروبِ ومشت على أشلائِهِ زُمرُ المناصبِ والمذاهبِ والفتن
صنعاءُ يا بيتًا قديمًا ساكنًا في الروح
يا تاريخنا المجروح
والمرسوم في وجهِ النوافذِ والحجارة
أخشى عليكِ من القريبِ
ودونما سببٍ أخافُ عليكِ منكِ
ومن صراعاتِ الإمارة...
عبد العزيز المقالح