إني أعرف كيفَ يكونُ المرء مُغترب الروح في جسده فتحتضنهُ مواساةُ الله على شكلِ آية، أعرف كيف يَنبثق نور الرحمن في قلبه بعد أن كان مُنطفئاً أعرف جيداً كيف يكونُ عوضُ الله بعدَ الفَقْدِ والخُذلان، ولكن عليك أن تدرك أن للعمر أربع فصول ستعيشها بشكل مُتفرق، تارةً تزهر وتارةً تذبل فلا يدوم لك ذبول ولا يدوم ربيعاً للنهاياتِ، فقط أقبل بما يُعطيه لك الله لكي تعيش عيشة الراضيين بأمر الله وتُرزق بالسكينه حتى في ذبولك وتكونَ من الراضيين المرضيين الذين أحبهم الله، ''حتما أمر الله سارٍ فأرضَ بأمر الله تَهُن عليك الحياة'' فكُله خير مهما بدى لك ستدرك في النهاية إنهُ كان خيراً لك.