مقابسات

الإدارة:

تعلن إدارة هذه القناة توقفها وإغلاقها.

أبو قتادة:
أعلن عن توقف النشر لأي كلام جديد لي في هذه القناة، وعسى أن يكون في ذلك خير لي في ديني ودنياي، كما أعلن عدم مسؤوليتي الرسمية عن هذه القناة، فهناك مسؤولون عنها غيري.
كانت رحلة طيبة معكم أيها الأخوة، حاولت فيها أن أسدد وأقارب، وأعتزل كل كلمة فتنة، وأن لا أنشغل بالرد على أي موضوع يتعلق بشخصي، حتى في بعض المسائل العلمية، ثقة مني بقدرة القارئ على الإنصاف.
جزاكما الله خيراً، وسبل الخير متسعة مهيعة، فاللهم اشغلنا بطاعتك في كل وقت، واغفر لنا تقصيرنا وذنوبنا.
اللهم اشهد أني حاولت جهدي أن يكون باطني خيراً من ظاهري، إيمانا وثقة أن ما نحاسب عليه ما انطوت عليه نفوسنا، فما حرضت على كلمة سوء، ولا كلمة فتنة بين مسلمين، والحمد لله رب العالمين.

من أسس العلم وقواعده، بل من ضروريات العلم لتحصيله على وجه صحيح وجوب المقابلة، وذلك بعرض الأقوال واستيعابها، لتتم المقارنة والعرض، وهذا أصل في علم الحديث كما يعلم طلبته، فلا يعرف الرجال ومقامه وصواب القول فيه إلا بعرضه على أقرانه وطبقته، وكذا صواب الحديث وخطئه إنما يعرف بالعرض والمقارنة.
هذه الطريقة ليست خاصة بما تقدم، بل تعرف الأقوال وصوابها بهذه الطريقة، وكذا تعرف مقامات العلماء وما اختصوا به، وما اختصت به الكتب، فوضع الأقوال ورضاه ومقارنتها تحصل العلم القوي الصحيح، وتبسط لك الأدلة وبذلك تحكم وتعلم، ويكون علمك محققاً.

تستطيع معرفة قيمة علوم الرجل بكثرة سوقه الأقوال في بابها وهذا فن يتقنه الطبري والقرطبي في التفسير، ويتقنع أئمة علم الخلاف، وكتب شرح الحديث، وأفضل من يفيدك هنا هو شيخ الإسلام ابن تيمية في أبواب العلم المتعددة.
فرق بين صاحب الكتاب الواحد تأليفاً، إذ ربما مدح من وجه كما في مقدمة القواعد الفقهية لوالد شيخنا الزرقا، فهو كتابه الوحيد، وبين من قصر نظره على مذهب واحد وشيخ واحد وكتب فن واحد، فهذا قلما ينفع.

وكذلك تأمل بعض طريقة الطبري رحمه الله هنا، حيث يفصل في القول المختار، ويأتي بأدلته والقائلين به، مشعراً إياك أنه اختياره، ثم يمر على القول الآخر بذكر يسير، بلا تفصيل، وكأنه غير معني به، وليس له وجه يقويه.
وكلا الطريقين عند ابن جرير وابن كثير يستعملانه في ظني عند ضعف القول الآخر، وعدم وجاهته في شيء.
والله أعلم.

في هذا الموطن من تفسير هذه الآية عند ابن كثير يعلمك بعض منهجه في عرض المختار، فهو يعمل أدوات الترجيح عنده، وبينه وبين نفسه، في عمل علمي قوي جاد، تدركه من خلال ما يعرضه أحيانا من هذه الادوات، ومرات يكتفي بالترجيح ذاكراً القول المختار بلا تفصيل لأسباب الترجيح والاختيار، مثل ما فعل هنا في هذا الموطن، فقد ذكر قولاً واحداً، ذاكراً القائل منه كالسابق وعطاء وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ثم مضى ولم يعرج على القول الآخر.

في تفسير المنار أجاد الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله عند قوله تعالى (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) من سورة الأنفال، وقد عرض قول البصريين ومنهم الفراء والزجاج في حمل (من) على النصب لا الرفع مبيناً تعصبهم للفظ دون المعنى، وتعصبهم لمذاهبهم، مشيراً إلى أن اختيار أبي حيان الأندلسي لهذا الوجه سببه تعصبه على ابن تيمية بسبب الحادثة الشهيرة بينهما.
هذه المسألة في حمل (من) في قوله تعالى (ومن اتبعك من المؤمنين) شرحها ابن تيمية، وأسهب فيها ابن القيم في زاد المعاد، يشيران أن الحسب لا يكون إلا من الله، فهو الحسيب، أي الكافي، وكما قال رشيد رضا: كفاية خاصة هنا في هذا الموطن، وهذا لا يكون إلا من الله، فالله حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين، لا يكون ذلك إلا من الله تعالى.
ارجع لكلام رشيد رضا هنا، فقد أتى بخير عظيم.

من الكتب التي ينصح بها المبتدىء من طلاب العلم كتاب الشيخ محمد الأمين الشنقيطي "دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب"، فإن فيه فوائد جمة منها:
إعمال قواعد العلوم المختلفة، من نحو وأصول ولغة وناسخ ومنسوخ، وهذا مهم في ربط العلوم بقواعدها.
ومنها تمرين العقل على النظر والجدل العلمي المهتدي.
ومنها تثوير العقل وإشغاله بمهمات الكتاب، إذ يفتح عليه شيء من علوم القرآن، وهو أساس العلوم.
ومنها رؤية منهج الكبار في قراءة كتب التفسير الكبرى، فهي مادة الخير والعلم، ومهما بلغ عقل الرجل وعلمه فهو بحاجة لهذه الأصول.
والكتاب لا يغني عن غيره، وليس إلا كتاب بدايات لطالب العلم، إذ إنه يفتح ولا ينهي، فطالب العلم بحاجة لكثرة النظر في غيره، وكذا الاجتهاد في مواضيع عدة من جهة نفسه.

#دمشق

صفحات موالية لنظام اﻷسد تقول أن 19 قتيلاً سقطوا جراء تفجير باص مبيت عسكري عند مدخل مساكن الحرس الجمهوري بدمشق.

أفغانستان

الجزيرة: حركة طالبان تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف منزل وزير الدفاع الأفغاني وسط #كابل

أشفقوا على رجل تجاوز الستين عاماً.
لم يعد يقدر على الحروب ولا على السجالات.
لم يعد يقدر على تعقب الكلمات.
صار يحب الهدوء ويكره الصخب.
صار مجرد الجلوس يؤلمه، ويسعى للاستلقاء ناظراً في كتاب، فحتى القراءة جالسا تؤلمه.
يسأل في كل مرة: هل مشيت اليوم حتى اشتعلت قدماي حرارة وناراً؟
اللهم حسن العاقبة.

نحن أهل السنة فقط ما زلنا نبحث في داخلنا عن أنفسنا وعن قيادتنا .
بيننا من يدمر داخلنا ويهدم أسوارنا.
يؤلمك الواقع، ويؤلمك أننا فقط من يحكمنا هم أعداؤنا، وحتى صدق الانتماء للذات صار مفقوداً.

من دوافع قراءة كتاب بعينه أمران:

أولاً: أن يحض عليه سابق، إذ يكشف بعض محاسنه، ويرغب الناس والقراء به، وهذا منتشر، فيتلهف القاريء لقراءته والنظر فيه، وهذا قديم ومنتشر، فكم من عالم تشوف لقراءة كتاب لمدح سابق له!.
وهذا إن لم يكن على وجه الحق والعدل أصاب القاريء حزن شديد أن خدع بالمدائح التي لم تصب سبيلها، ومدح الكتب مقياس علم وعقل الرجل، وكذا ذمها، فالكتب كالرجال.
الثاني: أن يقرأ مقتطفات منه، أو نقولات لأحدهم من هذا الكتاب، فتشده هذه الدالة والأمارة لقراءة الكتاب كله.
وهذه النقولات دالة كذلك على عين الناقل كيف هي، فمرات تمر عليك الجواهر دون الاهتمام بها، فيأتي غيرك ويكشف عنها جمالها وحسنها، بل كم من مرة عدت لكتاب قرأته لنقل بسط الناقل فيه القول والمعاني، واقتناص المعاني يحتاج لعقل واع وعين صقر قانصة.
القراءة ليست استفادة وزيادة علم فقط، بل القراءة بذاتها علم، ومحادثة، تكشف عقل القاريء في بعض جوانبها اكثر مما تكشف عقل الكاتب نفسه.

سؤال:

السلام عليكم ،، كيف حالكم شيخنا الحبيب ،،

في مسألة صحة الفريضة في الدار المغصوبة هي واجبة تكليفاً ،، وصحتها وضعاً محل خلاف ،،

يشكل عليّ صعوبة تصور انفكاك الاثم باستيعاب منافع الدار ، مع صحة اداء فعل الصلاة فيها ،، وذلك أن اداء حركات الصلاة من قيام وقعود، نوعٌ من استيفاء منافع الدار المغصوبة، لتضمن الاداء داخل الكيان المغصوب، فهو اداء لواجب في ضمن محيط مغصوب ،،

فكيف الحل ؟؟؟

الجواب:
وعليكم السلام، وحياكم الله، ولله الحمد والمنة والفضل.

هذا تفصيل الغزالي في المستصفى، ولكنه لم يقل بنفي ما نفيته، أي إنه لم يقل إن الصلاة في الدار المغصوبة ليس فيها استيفاء منافع، لكنه جعل استيفاء المنافع ليس مضاداً لأداء الطاعة، فاختلفت الجهة، ولم يقع التضارب، فهذا قوله، فهذا الجواب على السؤال.
ومسألة الصلاة في الدار المغصوبة يمثلون بها كثيراً في أن المجتهد وجب عليه التفريق بين النهي لذات الشيء، أو النهي لشيء مقارن له لم يتعلق به إبطال شرط أو ركن، فليس كل نهي مطلق يبطل به الفعل، وهذا مما أكثر فيه الفقهاء التشنيع على ابن حزم خاصة، حيث جعل اقتراف أي نهي مبطل لذات الفعل، سواء كان منه أو خارجاً عنه، كالغيبة للصائم مثلاً، أو الكذب منه.
وهذا يتبعه تصور الإثم والأجر في الفعل الواحد، بشرط عدم اجتماعهما في جهة واحدة، فالمصلي مثاب على صلاته، وآثم بغصبه، وتصور هذا ممكن، لأنهما لم يقعا على جهة واحدة.
وهذا يجب تصوره تماماً عند المفتي في زماننا، إذ يحرّم بعضهم إجارات عدة، يكون أصلها الجواز، ويقترن معها مما يمكن انفكاكه المكروه أو الحرام، وليس هو من جهته، فيذهب بعضهم إلى الكراهة والحرمة في ذات الإجارة مثلاً، دون تفصيل بالذي تقدم، وهو جواز الفعل لصحته، وكراهية أو حرمة المقارن إن أمكن تجنبه.
والله الموفق.

ترى حب البَرَد ساقطاً من السماء كحبة البطاطا، ثم تسأل: كيف سيعذب الله العالم ويدمره!.
ترى المياه وهي حياة كل شيء تزيل البلدان والبيوت والعمائر ثم تجهل قوة الله.
ترى الحرائق تجتاح الغابات فتهلك آلاف الهكتارات من الشجر فلا تؤمن!
سبحان الله.

عالم متغير هش:
كورونا وتوابعها وآلامها.
فيضانات وماء يدمر ويهدم.
حرائق تتوالى.
لهذا الكون رب عظيم، وله حكمة بالغة، وللأمر ما بعده مما لا يعلمه إلا هو.
هلا وقفت وتفكرت ولو قليلاً.
النجاة النجاة والبدار البدار.

قيل لأحمد رحمه الله: لماذا لا تصاحب الناس؟فقال: لوحشة الفراق.
هناك أناس فارقوا النت لأسباب فوق إرادتهم، ولكن بقيت كلماتهم تدور بين الناس، كأنهم حضور وأشد، كالشيخ المنجد والشيخ الطريفي والدكتور أحمد خالد توفيق وغيرهم.
سنرحل كلنا ولكن السؤال: من ستكون كلماته باقية؟
اللهم اغفر ذنوبنا واجبر كسرنا واجعل كلماتنا لك وفيك وبك.

من الأرشيف
نعمة الشكر 👆