السَّلاَمُ عليكُم و رحمَةُ الله ,
آسَفنِي أنِّي سأذكّرُكـم بخطْبٍ جَلَل.
بينمَا نحنُ في عزِّ أهالينَا و دفءِ مراتعِنا و خَفَرِ أسوارنَا نتمتَّع، و لاَ نخافُ يدَ المعتدِي و لا ضيمَ المُتجبّر، أجسادُنا سالمَةٌ و أعراضُنا مَحروسَة. في العزيزَةِ سوريَّة تُنتهَكُ أعراضُ الطَّاهراتِ علَى مرآى المكبّلين من أهاليهنَّ المساجين، و تُسلخُ جُلودُهنّ، فتَضعُ كلّ ذاتِ حملٍ حملَها، و يُبشَّعُ وليدُها و يُنكَّل، وَ تَرجُو الواحدَةُ منهنَّ لو أنَّها رُميت من سابعِ سماءٍ إلى سابِع أرض،و لَم يُفعَل بهَا الذي فُعل.
فاسْألوا الله لهنَّ الفَرجَ، و النَّصرَ و التأييد، و القوَّةَ و التمكين، فلقد ضاقَت، ضاقَت ضاقَت و لولاَ رَبّ لا تخفَى عليهِ الحال و لا يُعجزُهُ الظّالمُ و المُتعال لقُلنا أنها لن تُفرَج!
-
ثنَاءُ ابنَةُ العابِد