- وما ظنكّ بالعابرين.
تركها وأوصفها بأنها لم تكن سوى عابرة طريق حياته، وكأنه لم تدقُّ نبضةَ قلبه يوماً لها، ومن حينها إلتبسها الصمت ولا تسمع شئٍ سوى دقات قلبها لم تدرك معنى الاكتئاب إلاّ في تلك لحظه، أدركتْ للحظه بأنِّ الذي كان بينهم سراب وبأنه كان يقضي فراغ وقته بيها، نامت وهيَ ترجو من الله بأن يهدي أنين قلبها، مضت أيام تتقرب من ربها أكثر من سابق عهدها، وفي كل ليلة كانت تلمم شتات نفسها، وتعتني بملامحها ورضا والديّها عنها، في إحدى ليالي إفتتحت صفحات الماضي تسأل نفسها "لاأعلم كلَّ ماحدث هلْ كان حقيقة أم نسجُ من وهمٍ يلوِّنْهُ رمادَ نهاية" إغلقت تلك صفحات بدعوة الفتاة بأن يحترق قلب الشاب كما هان عليّه دمعُها بأن يأخذ من عافيته فلا يبقى في نهاره عملاً من خير يعمله ولا ليلٍ لينام فيه، عادت الفتاة إلي سابق عهدها بأفضل مما كانت عليه، أُغلِقَ الماضي بدعوة حقدها من أفعال ظنّها البعض ساذجه مراهقين.