طقسُ اليوم مناسبٌ جدًا للرّقصِ تحتَ سماءِ أيلولِ؛ فهيَ تستعدُّ لاستقبالِ ريحِ تشرين،
طقسُ اليوم مناسبٌ لصياغةِ قصيدةً لإنصافِ عيناكَ قليلًا،
مناسبٌ لأن تغفوَ أعيُننا بأمانٍ وحبٍّ.
طقسُ اليوم مناسبٌ لقراءةِ القصائد الغزليّة لِنزار، للبوحِ بالأسرارِ عنّا، ولِإرسالِ الوعود إلى ربِّ السّماء، لِتوقّعِ ما تقوله أسرابَ الطّيورِ الفارّة نحوَ الأماكنِ الدّافئة المُسيّجة بالحبّ.
طقسُ اليوم يشبهُ الطّمأنينةَ وأنتَ هنا، يشبهُ تلاحمَ الأوراق علىٰ شجرةِ الكينا وكيفَ تتمسّكُ ببعضِها كيلا تقعَ؛ مثلنا معًا،
طقسُ اليوم يُشبه شعورَ المشي معكَ في حقولِ القمحِ الخيّرة، ولمسَ رأس السّنابل بحنوٍّ كحُنوِّكَ عليّ،
حقيقةً أنّ أيّامَ أيلُول مناسبة للغايةِ لإخباركَ كم أحبّكَ وكيفَ أحبّكَ،
أيّامه الّتي لا تحتاج إلّا حضنكَ لتَشعرَ بأنّها حُلوةٌ وعلى قيدِ الحبّ.

#ساره_الصّفدي.🩷
-أيلُول/٢٠٢٣ مِ.