قطعت كُل أفكاري و لملمتُ ما تبقى من شجاعتي و أشعلتُ المِصباح و ياليتني لم أُشعِل !
لوهله لم أعُد أشعُر بشيء لكن رويدًا رويدًا بدأت أسّتوعِب الظلام الكاحل الذي يُحيط بي ، أنفاسي مُتقطِعة لا أستطيع التنفُس على نحوًا جيًد و كأن أحدهم يقوم بِخنّقي أو كأن حبلًا قد ألتفَ حول عُنقي
حاولت أن أُقَاوِم لكن لا جدوى و ما أن أستلمت ، بدأتُ تدريجيًا بالتيقاط أنفاسي و أختفى الظلام و عاد كُل شيءٍ لطبيعته ، أصبحت أرى بِوضوح أختاي أحدهن كانت مُمسِكة بيدي و الدموع تنهمِر من عيناها و الأخرى تقِفُ عند النافِذة واضعتًا يدايها على وجهِها و ترتجِفُ بِالكامِل
ها قدّ بدأت أستعيدُ السمع نظرت لأختي المُمسكِة بيدي مِن ثُمَ وجهّت لِي سؤالًا ، لا ليسَ سؤال أنه صّعقة أو ما شابه يُستحيل أن يكُونَ سؤال :
ما الذي حلَ بِك ؟
كيف ، كيف ما الذي حلَ بي ماذا عن الظلام و الأختنِاق ماذا عنّ تلك الأصوات الهادئة المليئة بالصُخبة ؟
لم أستطيع الردّ أكتفيت بالنظِر إليها ، لكنها لم تنتظر حتى أن أستعيد وعّي بِالكامِل
و وجهّتْ لي السؤال مره ثانية و ثالِثة ، لكنني لم أرُد
علِمتُ أن الحديث عمَّا رأيته لم يُجّدي نفعًا ، لن يُصدِقني أحد ، كُل ما سأستمِعُ لهُ من قِبلَ والدتي و والدي هو " لا تقلقي هذا مُجرد كابوس ، قومي بقِراءة المُعُوِذات و أخلدي لنوم " .
أكتفيتُ بِقول أنهُ حُلم سيء لا داعي لِقلق ، و طلبّت من أختاي الخلود إلى النوم في البداية رفضَ كِلاهن الفِكرة ، لكّنني أستطعتُ إقناعهُما ، و ما أن أغمضا أعيونهن ، طرأ بِبالي سؤالًا مٍهم لِلغاية
ماذا شاهده أختاي كي يُرعبا هكذا ، إذ لم ترى أحدهن الظلام و لم تستمع لشيء
مالذي جعلهن يرتعِبا ؟ .
وجهتُ لهن السؤال كالأتي :
لكن مالذي جلعكن ترتعيبا هكذا ، مالذي جرى ؟
أستيقظا أو بالأحرى فتحَا أعيونهن لأنهن لم يخلودا لِنوم بعّد ، و نظرا لِبعضِهن من ثُم أجاباني بِصوتٍ مُوحّد
يتبع ..
- نُورانْ الشِريف 🤍 .
لوهله لم أعُد أشعُر بشيء لكن رويدًا رويدًا بدأت أسّتوعِب الظلام الكاحل الذي يُحيط بي ، أنفاسي مُتقطِعة لا أستطيع التنفُس على نحوًا جيًد و كأن أحدهم يقوم بِخنّقي أو كأن حبلًا قد ألتفَ حول عُنقي
حاولت أن أُقَاوِم لكن لا جدوى و ما أن أستلمت ، بدأتُ تدريجيًا بالتيقاط أنفاسي و أختفى الظلام و عاد كُل شيءٍ لطبيعته ، أصبحت أرى بِوضوح أختاي أحدهن كانت مُمسِكة بيدي و الدموع تنهمِر من عيناها و الأخرى تقِفُ عند النافِذة واضعتًا يدايها على وجهِها و ترتجِفُ بِالكامِل
ها قدّ بدأت أستعيدُ السمع نظرت لأختي المُمسكِة بيدي مِن ثُمَ وجهّت لِي سؤالًا ، لا ليسَ سؤال أنه صّعقة أو ما شابه يُستحيل أن يكُونَ سؤال :
ما الذي حلَ بِك ؟
كيف ، كيف ما الذي حلَ بي ماذا عن الظلام و الأختنِاق ماذا عنّ تلك الأصوات الهادئة المليئة بالصُخبة ؟
لم أستطيع الردّ أكتفيت بالنظِر إليها ، لكنها لم تنتظر حتى أن أستعيد وعّي بِالكامِل
و وجهّتْ لي السؤال مره ثانية و ثالِثة ، لكنني لم أرُد
علِمتُ أن الحديث عمَّا رأيته لم يُجّدي نفعًا ، لن يُصدِقني أحد ، كُل ما سأستمِعُ لهُ من قِبلَ والدتي و والدي هو " لا تقلقي هذا مُجرد كابوس ، قومي بقِراءة المُعُوِذات و أخلدي لنوم " .
أكتفيتُ بِقول أنهُ حُلم سيء لا داعي لِقلق ، و طلبّت من أختاي الخلود إلى النوم في البداية رفضَ كِلاهن الفِكرة ، لكّنني أستطعتُ إقناعهُما ، و ما أن أغمضا أعيونهن ، طرأ بِبالي سؤالًا مٍهم لِلغاية
ماذا شاهده أختاي كي يُرعبا هكذا ، إذ لم ترى أحدهن الظلام و لم تستمع لشيء
مالذي جعلهن يرتعِبا ؟ .
وجهتُ لهن السؤال كالأتي :
لكن مالذي جلعكن ترتعيبا هكذا ، مالذي جرى ؟
أستيقظا أو بالأحرى فتحَا أعيونهن لأنهن لم يخلودا لِنوم بعّد ، و نظرا لِبعضِهن من ثُم أجاباني بِصوتٍ مُوحّد
يتبع ..
- نُورانْ الشِريف 🤍 .