- تنهَض كُلَّ صَباح تُصارِعُ برودَةَ الجَوِّ وَبرودَ بعضِ الأشخاص، تَنهض لِتبدأ يومًا جديدًا، تَرتدي ملابِسك وتحمِل في يدِك الهاتف، على ظهرك حقيبَتك وبَعضَ الهمومِ على كتفيك، تسيرُ بالشوارِع تتأمَّل أجوهَ المارَّة يرتسمُ عليها أمسُ كل منهم، من مَرَّ أمسُه فَرِحًا ومَن تَذوقَ مُرَّه، أما أنتَ فَمازِلت تعيشُ الأمس، فقَد طالَ حُزنُك على مَن اختار أن يكونَ أمسًا وأمسى عُبوسُ دُنياكَ عادةً لا تَحفى بأيِ انبهار.
- بَعد بُزوغِ الشَّمس وتَجانُب السَّحاب لتَسطَع في سمائها يبَدأُ الجوُ يميلُ إلى الدفءِ ولو قَليلًا ولكنك مازِلت تَشعُر بالبرودة، لَرُبما لِقربِك وحديثِكَ مع بَعضِ الأشخاص، تلك البُرودة التي لا تكادُ تُطفىء نارَ شوقِك لِرُفاتِ الماضي، مَزيجٌ غريب من ماضٍ حافل بكَدمات وانهزامات وبَعضٌ من فُتات الافكارِ المُشوَهة وحاضِرٍ باهِت لا يَحفَلُ بأيِ شيء، لا مَلامِحَ له، مُنطفيءٌ كَأحد الأفلام التي لا قِصةَ لها، يكادُ مُشاهده ينامُ لو لَم يتألم قَلبه على ما يرى من مُعاناة.
- مَع دُخول وقت الغُروبِ تَبدأُ الشَّمسُ تَوديعَ سمائك بهدوء، تنسَحب من دُنياك بلا ضَوضاء كَما يفعَلُ عادَةً الأشخاصُ في حياتِك، تَسحَبُ شُعاعَها مَعها وتَترُك لَك صغيرَها، ذاك القَمر الذي يَحملُ فُتاتًا من ضياءِ الشمس، يبقى القَمر ليُذكرك بالشَّمس، ليُذكرك أنَّ انطفاءَ دُنياك كان بسبب رحيلِ أحدهم.
- عند اقترابِ مُنتَصَفِ الليل والسُّكون المُخيف للرياح، عند سماع صوت تَكات السَّاعة بشكلٍ واضح، في مَوعِد تراكُم المُبكيات تَجلِسُ على سَريرِكَ تُدَندن مَع صديقَتك الموسيقى، تؤلمُك الوحدة، يؤلمك الماضي، ويتألم قلبُك من بعضِ الكلمات، كالعادة تَطمئن على ما تَبقى من عَقلك ببعضِ القراءة، لا أعلَم كيف يَبقى ذاك العَقلُ عند التَّعامُل يوميًا مع أولئك الذين ضاعَ ثُلثُ عُمرهم في المُناقَشة والجدال، ومن ثَم تُصارِع ما لا يَقدِرُ على غَلبته أحد ألا وهو النَّوم.
- البَشر مَخلوقات مؤذية، التَّعامُل مع الأشخاص في حَد ذاتِه مؤذٍ، عند النظر للبشر لن تَرى إلا نِفاقًا أو حقدًا لا ثالِثَ لهما، أتَعلم؟ تَجنُب البشر أيضًا مؤذٍ، الدُنيا مكان مؤلم إلى حدٍ ما .
المَهدي.
- بَعد بُزوغِ الشَّمس وتَجانُب السَّحاب لتَسطَع في سمائها يبَدأُ الجوُ يميلُ إلى الدفءِ ولو قَليلًا ولكنك مازِلت تَشعُر بالبرودة، لَرُبما لِقربِك وحديثِكَ مع بَعضِ الأشخاص، تلك البُرودة التي لا تكادُ تُطفىء نارَ شوقِك لِرُفاتِ الماضي، مَزيجٌ غريب من ماضٍ حافل بكَدمات وانهزامات وبَعضٌ من فُتات الافكارِ المُشوَهة وحاضِرٍ باهِت لا يَحفَلُ بأيِ شيء، لا مَلامِحَ له، مُنطفيءٌ كَأحد الأفلام التي لا قِصةَ لها، يكادُ مُشاهده ينامُ لو لَم يتألم قَلبه على ما يرى من مُعاناة.
- مَع دُخول وقت الغُروبِ تَبدأُ الشَّمسُ تَوديعَ سمائك بهدوء، تنسَحب من دُنياك بلا ضَوضاء كَما يفعَلُ عادَةً الأشخاصُ في حياتِك، تَسحَبُ شُعاعَها مَعها وتَترُك لَك صغيرَها، ذاك القَمر الذي يَحملُ فُتاتًا من ضياءِ الشمس، يبقى القَمر ليُذكرك بالشَّمس، ليُذكرك أنَّ انطفاءَ دُنياك كان بسبب رحيلِ أحدهم.
- عند اقترابِ مُنتَصَفِ الليل والسُّكون المُخيف للرياح، عند سماع صوت تَكات السَّاعة بشكلٍ واضح، في مَوعِد تراكُم المُبكيات تَجلِسُ على سَريرِكَ تُدَندن مَع صديقَتك الموسيقى، تؤلمُك الوحدة، يؤلمك الماضي، ويتألم قلبُك من بعضِ الكلمات، كالعادة تَطمئن على ما تَبقى من عَقلك ببعضِ القراءة، لا أعلَم كيف يَبقى ذاك العَقلُ عند التَّعامُل يوميًا مع أولئك الذين ضاعَ ثُلثُ عُمرهم في المُناقَشة والجدال، ومن ثَم تُصارِع ما لا يَقدِرُ على غَلبته أحد ألا وهو النَّوم.
- البَشر مَخلوقات مؤذية، التَّعامُل مع الأشخاص في حَد ذاتِه مؤذٍ، عند النظر للبشر لن تَرى إلا نِفاقًا أو حقدًا لا ثالِثَ لهما، أتَعلم؟ تَجنُب البشر أيضًا مؤذٍ، الدُنيا مكان مؤلم إلى حدٍ ما .
المَهدي.