قال النووي في شرح مسلم : ( فمقصود الكلام الحث على الإخلاص في العبادة ومراقبة العبد ربه تبارك وتعالى في إتمام الخشوع والخضوع وغير ذلك)اهـ.
انظر شرح مسلم للنووي(١١٢/١) ، الفتح للحافظ(٢١٧/١) ، شرح البخاري لابن عثيمين(١٤٤/١).
▪قوله *( قال : متى الساعة )*: أي : متى تقوم الساعة ؟ ، واللام للعهد ، والمراد يوم القيامة .
▪قوله *( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل )*: يعني : أنا لا علم لي بوقتها ، وأنت كذلك .
▪قوله *(وسأخبرك عن أشراطها)*: أَشراطها بفتح الهمزة جمع شرط ، أي علاماتها .
▪قوله *(إذا ولدت الأمة ربها)* : وفي التفسير( ربتها) بتاء التأنيث وكذا في حديث عمر .
والمراد أن تلد الأمة مالكها وسيدها.
وقد اختلف العلماء في معنى هذا :
فقيل : هو هنا كناية عن اتساع الإسلام وكثرة أولاد السراري حتى تصير الأم كأنها أمة لابنها من حيث إنها ملك لأبيه .
وقيل : أن الإماء تلدن الملوك فتصير الأم من جملة الرعايا والملك سيد رعيته .
وقيل : هو كناية عن فساد الحال وغلبة الجهل فيكثر بيع أمهات الأولاد فيتداولهن الملاك فيشتري الرجل أمه وهو لا يشعر .
وقيل : هو كناية عن كثرة العقوق بأن يعامل الولد أمه معاملة السيد أمته في الإهانة بالسب والضرب والاستخدام .
وقيل غير ذلك ، والله أعلم .
انظر الفتح للحافظ(٢٢١/١) ، عمدة القاري(٤٥٠/١) ، إرشاد الساري(١٩٤/١).
▪قوله *(وإذا تطاول رعاة الإبل البُهم في البنيان)*: أي أن أهل البادية أهل الفاقة ، تنبسط لهم الدنيا حتى يتباهوا في إطالة البنيان .
قال الكرماني : يعني أن العرب تستولي على الناس وبلادهم ، ويزيدون في بنيانهم ، وهو إشارة إلى اتساع دين الإسلام ..
ومحصله أن من أشراطها تسلط المسلمين على البلاد والعباد .
وقال ابن بطال : معناه أن من أمارة قيام الساعة : ارتفاع الأسافل الذين كانوا حفاة عراة عالة وتحولهم إلى أهل الشرف والبنيان من الغنى وكثرة المال من بعد العَيلة والفاقة .
وقال الطيبي : المقصود أن علاماتها انقلاب الأحوال ..فيصير الأذلة أعزة ملوك الأرض .
انظر شرح الكرماني(١٩٨/١) ، شرح ابن بطال(١١٦/١) ، عمدة القاري(٤٥٠/١).
- وقوله (البُهم) : -بضم الباء- السود ، أي رعاة الإبل السود ، وقيل : إنها شر الألوان عندهم ، وخيرها الحُمر التي ضرب بها المثل فقيل : ( خير من حمر النعم) .
ووقع في رواية الأصيلي (البَهم) بفتحها ، ولايتجه مع ذكر الإبل وإنما يتجه مع ذكر الشياه أو عدم الإضافة كما في رواية مسلم ( رعاء البَهم) ؛ لأن البَهم -بالفتح- صغار الضأن والمعز .
انظر الفتح للحافظ(٢٢٢/١) ، إرشاد الساري(١٩٥/١).
▪قوله *(في خمس لايعلمهن إلا الله )*: أي : علم وقت الساعة داخل في جملة خمس من الغيب لايعلمهن إلا الله ، ولامطمع لأحد في علم شيء من هذه الأمور الخمس .
▪قوله *(ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم : {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ..} الآية)*: أي علم وقتها، وللأصيلي (وينزل (الآية) بالنصب بتقدير اقرأ وبالرفع مبتدأ خبره محذوف أي الآية مقروءة إلى آخر السورة ، ولمسلم إلى قوله خبير ، وكذا في رواية أبي فروة والسياق يرشد إلى أنه تلا الآية كلها .
وتمام الخمس في الآية : (وينزل الغيث) : أي في إبانه المقدّر له والمحل المعين له .
(ويعلم ما في الأرحام) : أذكرًا أم أُنثى تامًّا أم ناقصًا .
( وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا ): من خير أو شر ، وربما يعزم على شيء ويفعل خلافه .
( وما تدري نفس بأي أرض تموت) : أي كما لا تدري في أي وقت تموت.
قال القرطبي : لا مطمع لأحد في علم شيء من هذه الأمور الخمسة لهذا الحديث ، فمن ادعى علم شيء منها غير مستند إلى الرسول صلى الله عليه وسلم كان كاذبًا في دعواه.
انظر المفهم(١٥٥/١) ، عمدة القاري(٤٥١/١) ، إرشاد الساري(١٩٥/١).
▪قوله *(ثم أدبر)*: أي الرجل السائل .
▪قوله *(فقال)*: أي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم .
▪قوله *(ردّوه)*: زاد في التفسير( فأخذوا ليردوه فلم يروا شيئًا).
▪قوله *(فلم يروا شيئًا)*: لا عينه ولا أثره.
قال ابن بزيزة : ولعل قوله ردّوه عليّ إيقاظ للصحابة ليتفطنوا إلى أنه ملك لا بشر.
▪قوله *(فقال : هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم)*: أي قواعد دينهم .
قال ابن المنير : في قوله (يعلمكم دينكم ) دلالة على أن السؤال الحسن يسمى علما وتعليما ؛ لأن جبريل لم يصدر منه سوى السؤال ، ومع ذلك فقد سماه معلما ، وقد اشتهر قولهم : حسن السؤال نصف العلم ، ويمكن أن يؤخذ من هذا الحديث لأن الفائدة فيه انبنت على السؤال والجواب معاً .
انظر الفتح للحافظ(٢٢٦/١) ، إرشاد الساري(١٩٥/١).
▪قوله *(قال أبو عبد الله)*: البخاري رحمه الله تعالى.
▪قوله *(جعل)*: أي النبي صلى الله عليه وسلم .
▪قوله *(ذلك)*: المذكور في هذا الحديث .
▪قوله *(كله من الإيمان)*: أي : الإيمان الكامل المشتمل على هذه الأمور كلها.
انظر شرح مسلم للنووي(١١٢/١) ، الفتح للحافظ(٢١٧/١) ، شرح البخاري لابن عثيمين(١٤٤/١).
▪قوله *( قال : متى الساعة )*: أي : متى تقوم الساعة ؟ ، واللام للعهد ، والمراد يوم القيامة .
▪قوله *( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل )*: يعني : أنا لا علم لي بوقتها ، وأنت كذلك .
▪قوله *(وسأخبرك عن أشراطها)*: أَشراطها بفتح الهمزة جمع شرط ، أي علاماتها .
▪قوله *(إذا ولدت الأمة ربها)* : وفي التفسير( ربتها) بتاء التأنيث وكذا في حديث عمر .
والمراد أن تلد الأمة مالكها وسيدها.
وقد اختلف العلماء في معنى هذا :
فقيل : هو هنا كناية عن اتساع الإسلام وكثرة أولاد السراري حتى تصير الأم كأنها أمة لابنها من حيث إنها ملك لأبيه .
وقيل : أن الإماء تلدن الملوك فتصير الأم من جملة الرعايا والملك سيد رعيته .
وقيل : هو كناية عن فساد الحال وغلبة الجهل فيكثر بيع أمهات الأولاد فيتداولهن الملاك فيشتري الرجل أمه وهو لا يشعر .
وقيل : هو كناية عن كثرة العقوق بأن يعامل الولد أمه معاملة السيد أمته في الإهانة بالسب والضرب والاستخدام .
وقيل غير ذلك ، والله أعلم .
انظر الفتح للحافظ(٢٢١/١) ، عمدة القاري(٤٥٠/١) ، إرشاد الساري(١٩٤/١).
▪قوله *(وإذا تطاول رعاة الإبل البُهم في البنيان)*: أي أن أهل البادية أهل الفاقة ، تنبسط لهم الدنيا حتى يتباهوا في إطالة البنيان .
قال الكرماني : يعني أن العرب تستولي على الناس وبلادهم ، ويزيدون في بنيانهم ، وهو إشارة إلى اتساع دين الإسلام ..
ومحصله أن من أشراطها تسلط المسلمين على البلاد والعباد .
وقال ابن بطال : معناه أن من أمارة قيام الساعة : ارتفاع الأسافل الذين كانوا حفاة عراة عالة وتحولهم إلى أهل الشرف والبنيان من الغنى وكثرة المال من بعد العَيلة والفاقة .
وقال الطيبي : المقصود أن علاماتها انقلاب الأحوال ..فيصير الأذلة أعزة ملوك الأرض .
انظر شرح الكرماني(١٩٨/١) ، شرح ابن بطال(١١٦/١) ، عمدة القاري(٤٥٠/١).
- وقوله (البُهم) : -بضم الباء- السود ، أي رعاة الإبل السود ، وقيل : إنها شر الألوان عندهم ، وخيرها الحُمر التي ضرب بها المثل فقيل : ( خير من حمر النعم) .
ووقع في رواية الأصيلي (البَهم) بفتحها ، ولايتجه مع ذكر الإبل وإنما يتجه مع ذكر الشياه أو عدم الإضافة كما في رواية مسلم ( رعاء البَهم) ؛ لأن البَهم -بالفتح- صغار الضأن والمعز .
انظر الفتح للحافظ(٢٢٢/١) ، إرشاد الساري(١٩٥/١).
▪قوله *(في خمس لايعلمهن إلا الله )*: أي : علم وقت الساعة داخل في جملة خمس من الغيب لايعلمهن إلا الله ، ولامطمع لأحد في علم شيء من هذه الأمور الخمس .
▪قوله *(ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم : {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ..} الآية)*: أي علم وقتها، وللأصيلي (وينزل (الآية) بالنصب بتقدير اقرأ وبالرفع مبتدأ خبره محذوف أي الآية مقروءة إلى آخر السورة ، ولمسلم إلى قوله خبير ، وكذا في رواية أبي فروة والسياق يرشد إلى أنه تلا الآية كلها .
وتمام الخمس في الآية : (وينزل الغيث) : أي في إبانه المقدّر له والمحل المعين له .
(ويعلم ما في الأرحام) : أذكرًا أم أُنثى تامًّا أم ناقصًا .
( وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا ): من خير أو شر ، وربما يعزم على شيء ويفعل خلافه .
( وما تدري نفس بأي أرض تموت) : أي كما لا تدري في أي وقت تموت.
قال القرطبي : لا مطمع لأحد في علم شيء من هذه الأمور الخمسة لهذا الحديث ، فمن ادعى علم شيء منها غير مستند إلى الرسول صلى الله عليه وسلم كان كاذبًا في دعواه.
انظر المفهم(١٥٥/١) ، عمدة القاري(٤٥١/١) ، إرشاد الساري(١٩٥/١).
▪قوله *(ثم أدبر)*: أي الرجل السائل .
▪قوله *(فقال)*: أي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم .
▪قوله *(ردّوه)*: زاد في التفسير( فأخذوا ليردوه فلم يروا شيئًا).
▪قوله *(فلم يروا شيئًا)*: لا عينه ولا أثره.
قال ابن بزيزة : ولعل قوله ردّوه عليّ إيقاظ للصحابة ليتفطنوا إلى أنه ملك لا بشر.
▪قوله *(فقال : هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم)*: أي قواعد دينهم .
قال ابن المنير : في قوله (يعلمكم دينكم ) دلالة على أن السؤال الحسن يسمى علما وتعليما ؛ لأن جبريل لم يصدر منه سوى السؤال ، ومع ذلك فقد سماه معلما ، وقد اشتهر قولهم : حسن السؤال نصف العلم ، ويمكن أن يؤخذ من هذا الحديث لأن الفائدة فيه انبنت على السؤال والجواب معاً .
انظر الفتح للحافظ(٢٢٦/١) ، إرشاد الساري(١٩٥/١).
▪قوله *(قال أبو عبد الله)*: البخاري رحمه الله تعالى.
▪قوله *(جعل)*: أي النبي صلى الله عليه وسلم .
▪قوله *(ذلك)*: المذكور في هذا الحديث .
▪قوله *(كله من الإيمان)*: أي : الإيمان الكامل المشتمل على هذه الأمور كلها.