ستظَل وحيدًا هكذا، ستظَل عالِقًا في مشهدٍ ما وسيظَل قلبُك يشعُر بشيءٍ واحد، ستَجتَاحك الوحيدة ويلتَهِمُك الحزن، سيَتفَنّن البؤس لجعلِك أكثر بؤسًا، ستظَل هكذا تائهًا كطِفلٍ فقد أمَّه وَسْط حشدٍ من البشَرِ، ستبكي وحدك ليلًا ولن يَشعر بك أحدٌ سِوى الوِسادَة، ستُحاوِل استعادة رِباطَ جأشَك ولكنّك ستفشَل وتَعود أدراجَك، ستقف باحِثًا عن من تشكِي له ما بجَوفِك ولن تَجِد، لن تجِد سِوى الفَراغ المُتداخل، ستجلِس في زاوِية الغُرفة من جديدٍ وتتقلّص أطرافُك في مُحاولةٍ منك لقَتل بُكائك، سيشتَعِل قلبُك من فرطِ الخَيبَة واليَأس، أأولئك أصدقائي؟ أم أنَّهم مُجرّدِ سَرابٍ! لقد تجرّدتُ من البشَر، خلعتُ ثوبَ العِلاقاتِ البشريّة الزائفَة، وأهلًا بحزنٍ جديد، حزنٍ مَلعون كالوسِيفر.
أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.
أمنية عبدالسلام.
صاحِبة القلم الحزِين.