۞ *قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ* [الذاريات].
قَــالَ الــشّيــخُ مُـحـمَّـدُ بــنُ صـالـِـحٍ الـعُـثَـيْـمِـيـن - رَحِـمَــﮧُ اللهُ تَـعَـالَـﮯٰ -:
*﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾* الأسحار: جمْع سَحَر، وهو آخِر اللَّيل.
*﴿هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾،* يَعني يَسألُون الله المَغـفِرة، وهذا من حُسن عمَلهم وعدم إعجابهم بأنفُسهم، وكونهم يَشعُرون بأنَّهم وإنِ اجتَهدوا فهم مُقصِّرون، فيستغِفرون الله بعد فِعل الطَّاعة جَبرًا لِما حصَل فيها من خَلَل،
❍ ويُشرَع في نهاية العِبادات أن يَستغفِر الإنسانُ ربَّه ممَّا قد يكون فيها من خَلَل، فبعد الصَّلاة يَستغفِر الإنسانُ ربَّه ثلاثًا، وبعد الحجِّ قال الله سُبْحَانهُ وَتَعَالَى: *﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾* [البقرة:١٩٩].
فهم يَسألونَ المَغفِرةَ بعد تهجُّدهم وقِيامهم وسَهَرهم في طاعة الله، خوفًا من أن يكون هناك تقصيرٌ، وهذا ممَّا يدُلُّ على معرفتِهم بأنفُسهم، وأنَّهم يَرون أنفسَهم مُقصِّرين، خلافًا لما يفعله بعـضُ النَّاس الآن إذا تعبَّد لله تعالى بأدنى عِبـادة شمخ بنفسِه وأدلَّ على الله تعالى بها، وظنَّ أنَّه من عِباد الله الصَّالحين،
⦁- صحيح أنَّ الإنسان يَنبغي أن يرجو ربَّه إذا أنعـم اللهُ عليه بطاعة أن يَقبَلها، لكن كونُه يرى أنَّه قد أتمَّ كلَّ شيء، فهذا يُخشى أن يحبِط عملُه وهو لا يَشعُر.
📚 تفسير القرآن الكريم من سورة الحجرات حتى سورة الحديد صفحة (164-165).
قَــالَ الــشّيــخُ مُـحـمَّـدُ بــنُ صـالـِـحٍ الـعُـثَـيْـمِـيـن - رَحِـمَــﮧُ اللهُ تَـعَـالَـﮯٰ -:
*﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾* الأسحار: جمْع سَحَر، وهو آخِر اللَّيل.
*﴿هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾،* يَعني يَسألُون الله المَغـفِرة، وهذا من حُسن عمَلهم وعدم إعجابهم بأنفُسهم، وكونهم يَشعُرون بأنَّهم وإنِ اجتَهدوا فهم مُقصِّرون، فيستغِفرون الله بعد فِعل الطَّاعة جَبرًا لِما حصَل فيها من خَلَل،
❍ ويُشرَع في نهاية العِبادات أن يَستغفِر الإنسانُ ربَّه ممَّا قد يكون فيها من خَلَل، فبعد الصَّلاة يَستغفِر الإنسانُ ربَّه ثلاثًا، وبعد الحجِّ قال الله سُبْحَانهُ وَتَعَالَى: *﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾* [البقرة:١٩٩].
فهم يَسألونَ المَغفِرةَ بعد تهجُّدهم وقِيامهم وسَهَرهم في طاعة الله، خوفًا من أن يكون هناك تقصيرٌ، وهذا ممَّا يدُلُّ على معرفتِهم بأنفُسهم، وأنَّهم يَرون أنفسَهم مُقصِّرين، خلافًا لما يفعله بعـضُ النَّاس الآن إذا تعبَّد لله تعالى بأدنى عِبـادة شمخ بنفسِه وأدلَّ على الله تعالى بها، وظنَّ أنَّه من عِباد الله الصَّالحين،
⦁- صحيح أنَّ الإنسان يَنبغي أن يرجو ربَّه إذا أنعـم اللهُ عليه بطاعة أن يَقبَلها، لكن كونُه يرى أنَّه قد أتمَّ كلَّ شيء، فهذا يُخشى أن يحبِط عملُه وهو لا يَشعُر.
📚 تفسير القرآن الكريم من سورة الحجرات حتى سورة الحديد صفحة (164-165).