قال ابن الجوزي رحمه الله: "عجبا لراحل مات وما تزود للرحلة، ولمسافر ماج وما جمع للسفر رحله، ولمنتقل إلى قبره لم يتأهب للنقْلَة، ولمفرّط في أمره لم يستشر عقله.. إخواني، مرّ الأقران على مدرجة، وخيول الرحيل للباقين مسرجة، سار القوم إلى القبور هملجة، وباتت أرواح من الأشباح مستخْرَجَة، إلى كم هذا التسويف والمجمجة، بضائعكم كلها بهرجة، وطريقكم صعبة عوسجة، وستعرفون الخبر وقت الحشرجة"