سأل سائل (أريد قراءة الفلسفة لكن لا أعرف من أين أبدأ؟)
الجواب: إن من يهجم على قراءة الفلسفة وهو مجرد من العلم الشرعي لهو كمن يلقي بنفسه في البحر ولا يعرف السباحة...
أيها الشاب السائل ولجميعكم: ادرس أولا الإسلام عقيدة ومبادئ ونظاما، حين تأخذ فكرة واضحة ومؤصلة، حينها انتقل إلى المرحلة الثانية وهي قراءة تاريخ الفلسفة والفلاسفة والدراسات حولها، فهذا التاريخ والدراسات فيهما الشيء الكثير الذي ينبه على السياقات الخلفيات التي نشأت فيها الأفكار الفلسفية لفلان وعلان، وإن من أكبر الخطأ أن تقرأ الفكرة خارج سياقها التاريخي والاجتماعي وروافدها المختلفة.
وبعد أن تأخذ فكرة جيدة حول تاريخ الأفكار والمذاهب والشخصيات في الفلسفة، وبعد أن تكون قد حصّلت على نصيب جيد من معرفة العقيدة الإسلامية والمفاهيم الإسلامية، حين فقط يمكنك أن تنتقل للقراءة مباشرة لهؤلاء الفلاسفة.
يجب أن تتحرر من فكرة أن الفلاسفة أذكى الناس وأعرفهم بالحقيقة، فوالله إن فيهم من الخبث والجهل والسذاجة والمغالطات والتفاهة الشيء الكثير، وما لديهم من الأفكار الصحيحة والأنظار الجيدة، فهم فيه مثل عامة بني آدم من مفكرين وأدباء وإصلاحيين وشعراء.
إن شابا جاهلا بأبجديات وبديهيات العقيدة الإسلامية والخلفية التاريخية والاجتماعية للأفكار والشخصيات، يهجم على القراءة لنيتشه مثلا، ماذا تنتظر منه؟ النتيجة الحتمية هي الكفر والإلحاد...... كان لي صديق في الصغر، كان يسبقنا إلى المسجد فجرا، لكن مثل جمهور الشباب الملتزم، التزامهم التزام جاهل، عندما أراد أن يقرأ، أغواه الشيطان بالقراءة في الفلسفة الغربية، فكانت النتيجة أنه صار ملحدا، وضاعت حياته، وبقي يلهث وراء سراب الماركسية، حتى وجد نفسه ضائعا، العمر يجري وهو لا شهادة جامعية ولا وظيفة ولا زواج ولا أي شيء...... فخذ حذرك، اللهم قد بلغت.
الجواب: إن من يهجم على قراءة الفلسفة وهو مجرد من العلم الشرعي لهو كمن يلقي بنفسه في البحر ولا يعرف السباحة...
أيها الشاب السائل ولجميعكم: ادرس أولا الإسلام عقيدة ومبادئ ونظاما، حين تأخذ فكرة واضحة ومؤصلة، حينها انتقل إلى المرحلة الثانية وهي قراءة تاريخ الفلسفة والفلاسفة والدراسات حولها، فهذا التاريخ والدراسات فيهما الشيء الكثير الذي ينبه على السياقات الخلفيات التي نشأت فيها الأفكار الفلسفية لفلان وعلان، وإن من أكبر الخطأ أن تقرأ الفكرة خارج سياقها التاريخي والاجتماعي وروافدها المختلفة.
وبعد أن تأخذ فكرة جيدة حول تاريخ الأفكار والمذاهب والشخصيات في الفلسفة، وبعد أن تكون قد حصّلت على نصيب جيد من معرفة العقيدة الإسلامية والمفاهيم الإسلامية، حين فقط يمكنك أن تنتقل للقراءة مباشرة لهؤلاء الفلاسفة.
يجب أن تتحرر من فكرة أن الفلاسفة أذكى الناس وأعرفهم بالحقيقة، فوالله إن فيهم من الخبث والجهل والسذاجة والمغالطات والتفاهة الشيء الكثير، وما لديهم من الأفكار الصحيحة والأنظار الجيدة، فهم فيه مثل عامة بني آدم من مفكرين وأدباء وإصلاحيين وشعراء.
إن شابا جاهلا بأبجديات وبديهيات العقيدة الإسلامية والخلفية التاريخية والاجتماعية للأفكار والشخصيات، يهجم على القراءة لنيتشه مثلا، ماذا تنتظر منه؟ النتيجة الحتمية هي الكفر والإلحاد...... كان لي صديق في الصغر، كان يسبقنا إلى المسجد فجرا، لكن مثل جمهور الشباب الملتزم، التزامهم التزام جاهل، عندما أراد أن يقرأ، أغواه الشيطان بالقراءة في الفلسفة الغربية، فكانت النتيجة أنه صار ملحدا، وضاعت حياته، وبقي يلهث وراء سراب الماركسية، حتى وجد نفسه ضائعا، العمر يجري وهو لا شهادة جامعية ولا وظيفة ولا زواج ولا أي شيء...... فخذ حذرك، اللهم قد بلغت.