- قَال العـلامة أَحمَد بن يَحيـى النَّجمـي رَحِمهُ اللّٰه تعالىٰ :
« وَقَد تَبَيَّن من هـذا أنَّ المَقاصد التي يَسعَى لها العباد مُختَلفَة بحسب مَا فِي قُلوبِهم من العلم وَالجَهل وَالإِيمَـان وَالگفـر وَالتصدِيق والتَكذيب، فالمُؤمن الخـالص يَسعى للآخرة فَقَـط فَهو وَإِنْ بَاشر الدنيا ببدنه وَحَرص عَلَيهَا بِقَلبه فَإِنَّه لا يُريدها إِلاَّ للآخرة كقَوله تَعَــالىٰ:
﴿وَمَن أَرادَ الآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعيَها وَهُوَ مُؤمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعيُهُم مَشكورًا﴾ [الإسراء: ١٩]
وَالكَافر الخَالص يسعىٰ للدُنيا فقَط، لأنه لا يؤمن إلَّا بها وَلاَ يَـركن إلا إليها قَـال تَـعالىٰ :
﴿مَن كانَ يُريدُ العاجِلَةَ عَجَّلنا لَهُ فيها ما نَشاءُ لِمَن نُريدُ ثُمَّ جَعَلنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصلاها مَذمومًا مَدحورًا﴾ [الإسراء: ١٨]. وَالمـسلِم العَاصي بين ذَلِكَ وَهو لمَّا غلب عَلَيهِ ».
[ المـورد العَذب الزُلاَل صـ ٤٨ ]. 🌱