- يجلس على أحد المقاعد ببطء ويرفع قبّعته كأنما يرفع عن نفسه هموم العالم معها، ثم يلقي نفسه إلى الوراء أراد أن يذهب بنفسه إلى المجهول إلى اللاشيء الى الفراغ الكبير لكن صده عن ذلك مستند الكرسي يظل ساكنا هكذا ثلاث ساعات أو أربعا لم يتناول جريدةً في يوم من الأيام ولا نطق بكلمة، ولا سمع أحد صوته كان يكتفي بأن يظل جالسا ينظر أمامه إلا أن نظرته مدهوشه خالية من الحياة بحيث يصح أن يراهن المرء على أنه لا يرى شيآ مما يدور حوله ولا يسمع شيئا كانت يداه الشيء الوحيد الذي يتحرك في ذلك الجسم المصاب بالشلل كان يتخيل أنه يحيي حفلة موسيقية في أحد أشهر المسارح الشهيرة ويعزف مقطوعة تلامس جراح الكل إلا هو.🥀،