#من_أقلامهم
خطبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
د. سعيد عبدالعظيم
goo.gl/M6F1Un
#خطب #النهروان #خطبة_النهروان
لما انصرف علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - من النهروان ، قام خطيبا ، فقال :
الحمد لله فاطر الخلق ، وفالق الإصباح ، وناشر الموتى ، وباعث من في القبور ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أوصيكم
بتقوى الله ، فإن أفضل ما توسل به العبد الإيمان ،
والجهاد في سبيله ،
وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة ،
وإقامة الصلاة فإنها الملة ،
وإيتاء الزكاة فإنها فريضة ،
وصوم رمضان فإنه جنة من عذابه ،
وحج البيت فإنه منفاة للفقر ، ملاحقة للذنب ،
وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ، منسأة في الأجل ، محبة في الأهل ،
وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة ، وتطفئ غضب الرب ،
وصنع المعروف فإنه يدفع ميتة السوء ، ويقي مصارع الهول ،
أفيضوا في ذكر الله فإنه أحسن الذكر ، وارغبوا فيما وُعِدَ المتقون فإن وعد الله أصدق الوعد ،
واقتدوا بهدي نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فإنه أفضل الهدي ، وتفقهوا في الدين فإنه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره فإنه شفاء لما في الصدور ، وأحسنوا تلاوته فإنه أحسن القصص ، وإذا قُرئ عليكم فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ، وإذا هديتم بعلمه فاعملوا بما علمتم لعلكم تهتدون ، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستقيم عن جهله ، بل قد رأيت أن الحجة أعظم ، والحسرة أدوم على هذا العالم المنسلخ من علمه من هذا الجاهل المتحير في جهله ، وكلاهما مضلل مثبور (هالك)
لا ترتابوا فتشكوا ، ولا تشكوا فتكفروا ، ولا ترخصوا لأنفسكم فتذهلوا في الحق فتخسروا .
ألا إن من الحزم أن تثقوا ، ومن الثقة ألا تفتروا ، وإن أنصحكم لنفسه أطوعكم لربه ، وإن أغشكم لنفسه أعصاكم لربه ، ومن يطع الله يأمن ويستبشر ، ومن يعص الله يخف ويندم .
ثم سلوا الله اليقين ، وارغبوا إليه في العافية ، وخير ما دام في القلب اليقين .
خطبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
د. سعيد عبدالعظيم
goo.gl/M6F1Un
#خطب #النهروان #خطبة_النهروان
لما انصرف علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - من النهروان ، قام خطيبا ، فقال :
الحمد لله فاطر الخلق ، وفالق الإصباح ، وناشر الموتى ، وباعث من في القبور ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
أوصيكم
بتقوى الله ، فإن أفضل ما توسل به العبد الإيمان ،
والجهاد في سبيله ،
وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة ،
وإقامة الصلاة فإنها الملة ،
وإيتاء الزكاة فإنها فريضة ،
وصوم رمضان فإنه جنة من عذابه ،
وحج البيت فإنه منفاة للفقر ، ملاحقة للذنب ،
وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ، منسأة في الأجل ، محبة في الأهل ،
وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة ، وتطفئ غضب الرب ،
وصنع المعروف فإنه يدفع ميتة السوء ، ويقي مصارع الهول ،
أفيضوا في ذكر الله فإنه أحسن الذكر ، وارغبوا فيما وُعِدَ المتقون فإن وعد الله أصدق الوعد ،
واقتدوا بهدي نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فإنه أفضل الهدي ، وتفقهوا في الدين فإنه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره فإنه شفاء لما في الصدور ، وأحسنوا تلاوته فإنه أحسن القصص ، وإذا قُرئ عليكم فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ، وإذا هديتم بعلمه فاعملوا بما علمتم لعلكم تهتدون ، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستقيم عن جهله ، بل قد رأيت أن الحجة أعظم ، والحسرة أدوم على هذا العالم المنسلخ من علمه من هذا الجاهل المتحير في جهله ، وكلاهما مضلل مثبور (هالك)
لا ترتابوا فتشكوا ، ولا تشكوا فتكفروا ، ولا ترخصوا لأنفسكم فتذهلوا في الحق فتخسروا .
ألا إن من الحزم أن تثقوا ، ومن الثقة ألا تفتروا ، وإن أنصحكم لنفسه أطوعكم لربه ، وإن أغشكم لنفسه أعصاكم لربه ، ومن يطع الله يأمن ويستبشر ، ومن يعص الله يخف ويندم .
ثم سلوا الله اليقين ، وارغبوا إليه في العافية ، وخير ما دام في القلب اليقين .