❓ #فتاوى_واستشارات
هل يصعق موسى عليه السلام عند نفخ الصور يوم القيامة ؟
د. عبدالآخر حماد (@abdelakher55)
goo.gl/k4fjaz
#نفخ_الصور #أهوال_القيامة
السؤال :
هل صح أن موسى عليه السلام لا يصعق عند النفخ في الصور لكونه قد صعق في الدنيا ؟
الجواب :
الحمد لله وبعد فالذي صح في الحديث عند البخاري وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الناس يصعقون يوم القيامة ،فأكون أول من يفيق فإذا موسى آخذ بقائمة العرش فلا أدري أفاق قبلي ، أم جوزي بصعقة يوم الطور ) ، وواضح من ذلك أن الصعقة المشار إليها في الحديث ليست تلك التي تكون عند نفخة الصعق قبل قيام الساعة ،وإنما هي صعقة أخرى يُصعقها الناس في موقف القيامة إذا جاء الله تعالى لفصل القضاء ؛ وذلك لقوله في الحديث : ( إن الناس يصعقون يوم القيامة .... ) ، وموسى عليه السلام إما أن يكون قد أفاق قبل النبي صلى الله عليه وسلم ، أو أنه لم يصعق اكتفاءً بصعقته يوم تجلى ربه للجبل فجعله دكاً ،وهذا يدل على أن صعقة يوم القيامة ليست صعقة موت وإنما هي صعقة فزع يغشى على الناس بسببها ثم يفيقون .
نعم ورد في بعض روايات الحديث : ( فلا أدري أفاق قبلي أم كان ممن استثنى الله ) ، فهذه الرواية توهم أن المقصود بالصعق ما يكون بعد النفخ في الصور من موت مَنْ في السموات والأرض إلا من شاء الله ،ولكن الصحيح ما ذكرناه من أنها صعقة أخرى تكون في عرصات القيامة لقوله : ( إن الناس يصعقون يوم القيامة ) ، وأما لفظ : ( أم كان ممن استثنى الله عز وجل) فهو وهم من بعض الرواة ،كما نبه عليه العلامة ابن القيم في كتاب الروح ،والمحفوظ الذي تواطأت عليه الروايات الصحيحة هو لفظ : (فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور) ،لكن ظن بعض الرواة أن هذه الصعقة هي صعقة النفحة ، وأن موسى داخل فيمن استثنى الله منها ،وهذا لا يلتئم على مساق الحديث قطعاً، فإن الإفاقة حينئذ هي إفاقة البعث، وكيف يقول: لا أدري أبعث قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور؟ فتأمله ، وهذا بخلاف الصعقة التي يصعقها الخلائق يوم القيامة إذا جاء الله لفصل القضاء بين العباد وتجلى لهم ،فإنهم يصعقون جميعاً ، وأما موسى عليه السلام فإن كان لم يصعق معهم فيكون قد حوسب بصعقته يوم تجلى ربه للجبل فجعله دكاً ، فجعلت صعقة هذا التجلي عوضاً عن صعقة الخلائق لتجلي الرب يوم القيامة .[ الروح ص: 47] . كما أن موسى عليه السلام كغيره من الأنبياء الذين لا يصعقون عند نفخة الصعق لكونهم ماتوا قبل ذلك ، فكيف يقع في شأنه التردد هل صعق عند تلك النفخة أم لا ؟ هذا والله أعلم
هل يصعق موسى عليه السلام عند نفخ الصور يوم القيامة ؟
د. عبدالآخر حماد (@abdelakher55)
goo.gl/k4fjaz
#نفخ_الصور #أهوال_القيامة
السؤال :
هل صح أن موسى عليه السلام لا يصعق عند النفخ في الصور لكونه قد صعق في الدنيا ؟
الجواب :
الحمد لله وبعد فالذي صح في الحديث عند البخاري وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الناس يصعقون يوم القيامة ،فأكون أول من يفيق فإذا موسى آخذ بقائمة العرش فلا أدري أفاق قبلي ، أم جوزي بصعقة يوم الطور ) ، وواضح من ذلك أن الصعقة المشار إليها في الحديث ليست تلك التي تكون عند نفخة الصعق قبل قيام الساعة ،وإنما هي صعقة أخرى يُصعقها الناس في موقف القيامة إذا جاء الله تعالى لفصل القضاء ؛ وذلك لقوله في الحديث : ( إن الناس يصعقون يوم القيامة .... ) ، وموسى عليه السلام إما أن يكون قد أفاق قبل النبي صلى الله عليه وسلم ، أو أنه لم يصعق اكتفاءً بصعقته يوم تجلى ربه للجبل فجعله دكاً ،وهذا يدل على أن صعقة يوم القيامة ليست صعقة موت وإنما هي صعقة فزع يغشى على الناس بسببها ثم يفيقون .
نعم ورد في بعض روايات الحديث : ( فلا أدري أفاق قبلي أم كان ممن استثنى الله ) ، فهذه الرواية توهم أن المقصود بالصعق ما يكون بعد النفخ في الصور من موت مَنْ في السموات والأرض إلا من شاء الله ،ولكن الصحيح ما ذكرناه من أنها صعقة أخرى تكون في عرصات القيامة لقوله : ( إن الناس يصعقون يوم القيامة ) ، وأما لفظ : ( أم كان ممن استثنى الله عز وجل) فهو وهم من بعض الرواة ،كما نبه عليه العلامة ابن القيم في كتاب الروح ،والمحفوظ الذي تواطأت عليه الروايات الصحيحة هو لفظ : (فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور) ،لكن ظن بعض الرواة أن هذه الصعقة هي صعقة النفحة ، وأن موسى داخل فيمن استثنى الله منها ،وهذا لا يلتئم على مساق الحديث قطعاً، فإن الإفاقة حينئذ هي إفاقة البعث، وكيف يقول: لا أدري أبعث قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور؟ فتأمله ، وهذا بخلاف الصعقة التي يصعقها الخلائق يوم القيامة إذا جاء الله لفصل القضاء بين العباد وتجلى لهم ،فإنهم يصعقون جميعاً ، وأما موسى عليه السلام فإن كان لم يصعق معهم فيكون قد حوسب بصعقته يوم تجلى ربه للجبل فجعله دكاً ، فجعلت صعقة هذا التجلي عوضاً عن صعقة الخلائق لتجلي الرب يوم القيامة .[ الروح ص: 47] . كما أن موسى عليه السلام كغيره من الأنبياء الذين لا يصعقون عند نفخة الصعق لكونهم ماتوا قبل ذلك ، فكيف يقع في شأنه التردد هل صعق عند تلك النفخة أم لا ؟ هذا والله أعلم