أَتْبَاعُ الحَقِّ dan repost
📌 #الشرك_والمشركون
📝 العلم سبيل النجاة من الشرك وإلَّا وقع بالجهل والتلبيس وتغيير الحقائق .
🔴 الغلو : من أعظم أسباب المروق من الإسلام ، ولذا فهو أصل شرك الأوَّلين ، والآخرين .
🔸 وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتابه التوحيد ، وعبد الرحمن بن حسن في شرحه عليه رحمهما الله تعالى :
🔴 #تكملة
قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد قال: حدثنا مهران عن سفيان عن موسى عن محمد بن قيس " أن يغوث ويعوق ونسرًا كانوا قومًا صالحين من بني آدم، وكان لهم أتباع يقتدون بهم. فلما ماتوا قال أصحابهم : لو صوَّرناهم كان أشوق لنا إلى العبادة; فصوَّروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون دبَّ إليهم إبليس فقال : إنما كانوا يعبدونهم، وبهم يُسقون المطر فعبدوهم ".
قوله : " أن انصبوا " هو بكسر الصاد المهملة.
قوله : " أنصابًا " جمع نُصب، والمراد به هنا : الأصنام المصوَّرة على صور أولئك الصالحين التي نصبوها في مجالسهم، وسموها بأسمائهم. وفي سياق حديث ابن عباس ما يدل على أن الأصنام تسمَّى أوثانًا. فاسم الوثن يتناول : كل معبود من دون الله، سواء كان ذلك المعبود قبرًا أو مشهدًا أو صورة أو غير ذلك.
قوله : " حتى إذا هلك أولئك " ، أي : الذين صوَّروا تلك الأصنام.
قوله : " ونُسي العلم " ورواية البخاري : " وينسخ " وللكشميهني : " ونسخ العلم " ، أي : درست آثاره بذهاب العلماء، وعم الجهل حتى صاروا لا يميزون بين التوحيد والشرك، فوقعوا في الشرك ظنًا منهم أنه ينفعهم عند الله.
قوله : " عبدت " لما قال لهم إبليس : إن من كان قبلكم كانوا يعبدونهم وبهم يُسقون المطر، هو الذي زين لهم عبادة الأصنام وأمرهم بها، فصار هو معبودهم في الحقيقة. كما قال تعالى : { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌوَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاً كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ } [ يس : ٦٠-٦٢].
وهذا يفيد الحذر من الغلو ووسائل الشرك، وإن كان القصد بها حسنًا ، فإن الشيطان أدخل أولئك في الشرك من باب الغلو في الصالحين والإفراط في محبتهم، كما قد وقع مثل ذلك في هذه الأمة : أظهر لهم الغلو والبدع في قالب تعظيم الصالحين ومحبتهم ، ليوقعهم فيما هو أعظم من ذلك من عبادتهم لهم من دون1 الله. وفي رواية : " أنهم قالوا : ما عظّم أوَّلنا هؤلاء إلَّا وهم يرجون شفاعتهم عند الله " ، أي : يرجون شفاعة أولئك الصالحين الذين صوَّروا تلك الأصنام على صورهم وسموها بأسمائهم. ومن هنا يعلم أن اتخاذ الشفعاء ورجاء شفائهم بطلبها منهم : شرك بالله، كما تقدم بيانه في الآيات المحكمات.
قوله : وقال ابن القيم رحمه الله : هو الإمام العلامة محمد ابن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي المعروف بابن قيم الجوزية. قال الحافظ السخاوي : العلامة الحجة المتقدم في سعة العلم ومعرفة الخلاف وقوة الجنان، المجمع عليه بين
الموافق والمخالف; صاحب التصانيف السائرة والمحاسن الجمة. مات سنة إحدى وخمسين وسبعمائة.
قوله : " وقال غير واحد من السلف " هو بمعنى ما ذكره البخاري وابن جرير إلَّا أنه ذكر عكوفهم على قبورهم قبل تصويرهم تماثيلهم. وذلك من وسائل الشرك بل هو الشرك ، لأن العكوف لله في المساجد عبادة. فإذا عكفوا على القبور صار عكوفهم تعظيمًا ومحبة : عبادة لها.
قوله : ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم : أي : طال عليهم الزمان. وسبب تلك العبادة والموصل إليها هو ما جرى من الأولين من التعظيم بالعكوف على قبورهم، ونصب صورهم في مجالسهم، فصارت بذلك أوثانًا تعبد من دون الله، كما ترجم به المصنف رحمه الله تعالى. فإنهم تركوا بذلك دين الإسلام الذي كان أولئك عليه قبل حدوث وسائل هذا الشرك، وكفروا بعبادة تلك الصور واتخذوهم شفعاء. وهذا أول شرك حدث في الأرض.
قال القرطبي : وإنما صوَّر أوائلهم الصور ليتأسُّوا بهم ويتذكروا أفعالهم الصالحة، فيجتهدوا كاجتهادهم، ويعبدوا الله عند قبورهم. ثم خلفهم قوم جهلوا مرادهم، فوسوس لهم الشيطان أن أسلافهم كانوا يعبدون هذه الصور ويعظمونها . اهـ .
قال ابن القيم رحمه الله : وما زال الشيطان يوحي إلى عُبّاد القبور ويُلقي إليهم أن البناء والعكوف عليها من محبة أهل القبور من الأنبياء والصالحين، وأن الدعاء عندها مستجاب، ثم ينقلهم من هذه المرتبة إلى الدعاء بها، والإقسام على الله بها، فإن شأن الله أعظم من أن يقسم عليه أو يسأل بأحد من خلقه.
📝 العلم سبيل النجاة من الشرك وإلَّا وقع بالجهل والتلبيس وتغيير الحقائق .
🔴 الغلو : من أعظم أسباب المروق من الإسلام ، ولذا فهو أصل شرك الأوَّلين ، والآخرين .
🔸 وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتابه التوحيد ، وعبد الرحمن بن حسن في شرحه عليه رحمهما الله تعالى :
🔴 #تكملة
قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد قال: حدثنا مهران عن سفيان عن موسى عن محمد بن قيس " أن يغوث ويعوق ونسرًا كانوا قومًا صالحين من بني آدم، وكان لهم أتباع يقتدون بهم. فلما ماتوا قال أصحابهم : لو صوَّرناهم كان أشوق لنا إلى العبادة; فصوَّروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون دبَّ إليهم إبليس فقال : إنما كانوا يعبدونهم، وبهم يُسقون المطر فعبدوهم ".
قوله : " أن انصبوا " هو بكسر الصاد المهملة.
قوله : " أنصابًا " جمع نُصب، والمراد به هنا : الأصنام المصوَّرة على صور أولئك الصالحين التي نصبوها في مجالسهم، وسموها بأسمائهم. وفي سياق حديث ابن عباس ما يدل على أن الأصنام تسمَّى أوثانًا. فاسم الوثن يتناول : كل معبود من دون الله، سواء كان ذلك المعبود قبرًا أو مشهدًا أو صورة أو غير ذلك.
قوله : " حتى إذا هلك أولئك " ، أي : الذين صوَّروا تلك الأصنام.
قوله : " ونُسي العلم " ورواية البخاري : " وينسخ " وللكشميهني : " ونسخ العلم " ، أي : درست آثاره بذهاب العلماء، وعم الجهل حتى صاروا لا يميزون بين التوحيد والشرك، فوقعوا في الشرك ظنًا منهم أنه ينفعهم عند الله.
قوله : " عبدت " لما قال لهم إبليس : إن من كان قبلكم كانوا يعبدونهم وبهم يُسقون المطر، هو الذي زين لهم عبادة الأصنام وأمرهم بها، فصار هو معبودهم في الحقيقة. كما قال تعالى : { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌوَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاً كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ } [ يس : ٦٠-٦٢].
وهذا يفيد الحذر من الغلو ووسائل الشرك، وإن كان القصد بها حسنًا ، فإن الشيطان أدخل أولئك في الشرك من باب الغلو في الصالحين والإفراط في محبتهم، كما قد وقع مثل ذلك في هذه الأمة : أظهر لهم الغلو والبدع في قالب تعظيم الصالحين ومحبتهم ، ليوقعهم فيما هو أعظم من ذلك من عبادتهم لهم من دون1 الله. وفي رواية : " أنهم قالوا : ما عظّم أوَّلنا هؤلاء إلَّا وهم يرجون شفاعتهم عند الله " ، أي : يرجون شفاعة أولئك الصالحين الذين صوَّروا تلك الأصنام على صورهم وسموها بأسمائهم. ومن هنا يعلم أن اتخاذ الشفعاء ورجاء شفائهم بطلبها منهم : شرك بالله، كما تقدم بيانه في الآيات المحكمات.
قوله : وقال ابن القيم رحمه الله : هو الإمام العلامة محمد ابن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي المعروف بابن قيم الجوزية. قال الحافظ السخاوي : العلامة الحجة المتقدم في سعة العلم ومعرفة الخلاف وقوة الجنان، المجمع عليه بين
الموافق والمخالف; صاحب التصانيف السائرة والمحاسن الجمة. مات سنة إحدى وخمسين وسبعمائة.
قوله : " وقال غير واحد من السلف " هو بمعنى ما ذكره البخاري وابن جرير إلَّا أنه ذكر عكوفهم على قبورهم قبل تصويرهم تماثيلهم. وذلك من وسائل الشرك بل هو الشرك ، لأن العكوف لله في المساجد عبادة. فإذا عكفوا على القبور صار عكوفهم تعظيمًا ومحبة : عبادة لها.
قوله : ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم : أي : طال عليهم الزمان. وسبب تلك العبادة والموصل إليها هو ما جرى من الأولين من التعظيم بالعكوف على قبورهم، ونصب صورهم في مجالسهم، فصارت بذلك أوثانًا تعبد من دون الله، كما ترجم به المصنف رحمه الله تعالى. فإنهم تركوا بذلك دين الإسلام الذي كان أولئك عليه قبل حدوث وسائل هذا الشرك، وكفروا بعبادة تلك الصور واتخذوهم شفعاء. وهذا أول شرك حدث في الأرض.
قال القرطبي : وإنما صوَّر أوائلهم الصور ليتأسُّوا بهم ويتذكروا أفعالهم الصالحة، فيجتهدوا كاجتهادهم، ويعبدوا الله عند قبورهم. ثم خلفهم قوم جهلوا مرادهم، فوسوس لهم الشيطان أن أسلافهم كانوا يعبدون هذه الصور ويعظمونها . اهـ .
قال ابن القيم رحمه الله : وما زال الشيطان يوحي إلى عُبّاد القبور ويُلقي إليهم أن البناء والعكوف عليها من محبة أهل القبور من الأنبياء والصالحين، وأن الدعاء عندها مستجاب، ثم ينقلهم من هذه المرتبة إلى الدعاء بها، والإقسام على الله بها، فإن شأن الله أعظم من أن يقسم عليه أو يسأل بأحد من خلقه.