في العشرينيات ستسمعين الكثير من العبارات الرنانة عن الزواج بغير موافقة الأهل أو "الخطيفة" أو التمرد على العادات التي لا تناسب هذا القرن ،
عن قصص حُبٍ ناجحة على حد زعمهم ولم تنتهي بمأساة ما،

وأنّك حرة ويجب أن تختاري شريكك المناسب لك حسب نظرتك أنتِ ، مع نسف آراء الآخرين حتى عائلتك التي ربّتك.

ستتباهين بالحرية المعطاة لكِ من عائلتك لتتسكعي مع من تشائين وتفعلي ماتشائين وترتدي ما تشائين ،

ستدخلين في نقاشات حادة عن كون الحب هو الأهم ، ومن بعده يأتي كلّ شيء آخر .

ستفضلين نوعاً معيناً من الصديقات، ستكذبين وتخفين الكثير.

وفي النهاية أنتِ فعلاً المسؤولة الوحيدة عن حياتك ووجهتك ،
مسؤولة عن شريك عمرك الذي ستمضين بقية العمر برفقته ،

لكن التمرد على العائلة هو أشنع وجه للحرية صدقيني،

وقول "لا" لشخص يخاف الله فيك هو جحود وليس بالحرية،

الحرية أن تختاري الفرع الجامعي الذي تريدينه ،
أن تجلسي في نقاش مع والديك لا يشوبه ظنهما بأنك مخطئة دوماً وطفلة،
أنّ والدك يضع عينيه في يديك متى أردت ،
أن والدتك تتصل بك كلّ نصف ساعة لأنها تقلق عليك وليس لأنها لا تثق بك ،

أنّك تنفقين ماتشائين من مال على أشياء ربما تافهة، المهم أن تظلي سعيدة وراضية.

في العشرينيات يجب أن تفهمي أنّك بالفعل حرة مادمت فخر والديك ،
أن يحترمك أحدهم ثم يحبك ،أن تغلقي باب غرفتك وأنتِ موقنةٌ بأن منزل والدك لكِ دوماً ،
ولا يوجد حرية في هذا العالم قادرة على طردك منه 🌼♥️
#فرح_أسعد